الظفرة.. قفزات نحو المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الحمادي
اليوم يتم افتتاح أحد أهم الطرق الرئيسة في دولة الإمارات، وهو الطريق الدولي «المفرق - الغويفات» الذي سيربط العاصمة أبوظبي بالحدود الغربية للدولة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، وهو الطريق الرئيس الذي سيسلكه كل من يريد السفر إلى العالم براً مروراً بالسعودية، وهذا إنجاز جديد يُضاف لمشاريع البنية التحتية المتطورة التي تتميز بها دولة الإمارات.
والأهم في هذا الطريق الجديد، أنه سيربط أبوظبي وجميع إمارات الدولة بمنطقة الظفرة بكل محاضرها وجزرها وصحرائها الجميلة، لتكتمل شبكة الطرق الحديثة في الدولة، كما أن أهمية هذا الطريق تكمن في أنه من ضمن المشاريع التي تم إنجازها لخدمة سكان ذلك الجزء المهم من الدولة، ويأتي هذا الطريق بعد سلسلة من المشاريع التنموية والاستثمارية والصناعية والسياحية والبيئية التي شهدتها المنطقة، وكذلك مشاريع الإسكان والخدمات العامة التي تم إنجازها بشكل سريع خلال أقل من عقد من الزمان، فمنذ تولي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مهام منصبه ممثلاً لحاكم أبوظبي في الظفرة - المنطقة الغربية سابقاً - في عام 2009، ونحن نشهد حراكاً مستمراً، وعملاً لا يتوقف على جميع المستويات، وأداء من الجهات الحكومية المختلفة يعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حاكم أبوظبي، حفظه الله، وإشراف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي، ومتابعة مباشرة ومستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد الذي نجده موجوداً في كل المشاريع للاطلاع على سير العمل والإنجاز المتكامل للمشاريع، فجولات سموه لا تتوقف طوال العام من مشروع لآخر، سواء في وسط الصحراء أو في الجزر المتناثرة في خليجنا العربي الجميل، وهذا أحد أسرار الإنجاز في منطقة الظفرة على الرغم من ترامي مدنها وجزرها.
تلك المشاريع العملاقة والمستقبلية في الظفرة كانت بحاجة إلى مسؤول ذي قدرات وإمكانات متميزة وخبرة كبيرة ليتابع إنجازها، فمشروع براكة للطاقة النووية هناك، وخط القطار يمر من تلك المنطقة، وحقول النفط هناك، ومصانع البتروكيماويات هناك، ومحطات الطاقة الشمسية هناك، وغيرها من المشاريع المستقبلية تقع في تلك المنطقة من الدولة، لذا فإن الاهتمام بها وإدارتها يحتاجان إلى عقل وفكر وإدارة كالتي يمتلكها سمو الشيخ حمدان بن زايد رجل الإدارة والدبلوماسية والأعمال الإنسانية، لذا فإن أحداً لا يُفاجأ عندما يرى تلك الإنجازات تتحقق في تلك البقعة الغالية من أرض هذا الوطن.
تهانينا لأهلنا في الظفرة على الطريق الجديد، وعلى كل تلك الإنجازات التي غيّرت وجه منطقة الظفرة، وقفزت بها بشكل كبير نحو المستقبل، وشكراً للشيخ حمدان بن زايد على كل ذلك العطاء، وشكراً لفريق عمله على الإنجاز.