جريدة الجرائد

التحالف السعودي الإماراتي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 أمجد المنيف

شخصياً، أميل كثيراً للتحالفات الثنائية بين الدول، لأنها رشيقة ومباشرة، وتخلو من المجاملات غالباً، ولا تحمل ثقلاً بحجم ما تفعل المجالس والاتحادات وغيرها. وتقوم على رغبة عميقة وواضحة من الطرفين، أساسها الرئيس الإيمان المطلق بالاحتياج للآخر، من قبل كل طرف.

علاقة الرياض وأبوظبي تمر في أوج توهجها، أستطيع وصفها بأنها الأبرز على مستوى علاقة البلدين، رغم الاتفاق - شبه الدائم - بينهما، إلا أن هذا التوهج بالعلاقة مرشح لأن يكون نواة تحالف ثنائي، على مستويات كثيرة، كامتداد لجهود «المجلس السعودي الإماراتي».

أظن جوانب الالتقاء كثيرة، في مختلف الحقول، السياسية والاجتماعية والدبلوماسية والدفاعية وغيرها، وكل جزء منها به الكثير من الحقائق، القادرة على تأكيد عمق العلاقة. فضلت أن استفرد في مقالتي هذه بالجانب الاقتصادي، وهو وحيداً كفيل بشرح الاتفاق الكبير.

هذه بعض المعلومات الاقتصادية، المنشورة في عدد من الصحف والمواقع والوكالات، عن المملكة والإمارات:

تعد العلاقة التجارية والاقتصادية بين المملكة والإمارات الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، بحجم تبادل تجاري يصل إلى 70 مليار درهم.

تتصدّر الإمارات قائمة الدول الخليجية المصدرة إلى المملكة وتأتي في مرتبة متقدمة في قائمة الدول العشر الأولى التي تستورد منها المملكة، كما تجيء في مقدمة الدول الخليجية التي تستقبل الصادرات المملكة.

تلعب الاستثمارات المشتركة بين البلدين دوراً حيوياً مهماً، حيث وصلت الاستثمارات السعودية في الإمارات إلى أكثر من 10 مليارات دولار من أكثر من 2360 شركة سعودية.

تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة باستثمارات تخطّت 9 مليارات دولار في قطاعات متعددة أبرزها الصناعة والخدمات.

تجاوزت قيمة الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات 4.3 مليارات دولار، ولا تشمل نشاطات الأفراد، خصوصاً في قطاعات العقار والتجارة والأسهم، بحسب المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات «ضمان».

يعتبر إطلاق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بتكلفة تتجاوز 100 مليار ريال نقلة مهمة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تم تشكيل تجمع إماراتي سعودي بقيادة شركة «إعمار» الإماراتية، وبالتحالف مع شركات سعودية لتنفيذ المشروع على ساحل البحر الأحمر.. كما وقعت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي مع نظيرتها في دولة الإمارات مذكرة تفاهم لزيادة عدد الرحلات بين الدولتين بمعدل 86 رحلة أسبوعياً.. والسلام..

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف