جريدة الجرائد

خرائط إيران ونكتة إزالة إسرائيل!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بينة الملحم

لا شك أن علاقة إسرائيل بإيران أقوى من الحرب، وأما التنابز الإعلامي فله تاريخه القديم لكن لن تفعل إسرائيل بإيران شيئاً من منطلق ثقتها بأن النظام الإيراني لا يعاديها أبداً وما يرفعه من شعارات ويسوّق له من دول وأحزاب وجماعات باسم المقاومة ضمان استقرار لها، فإسرائيل تعتبر وجود حزب الله ورقة لصالحها؛ ترى فيه تهديداً يبرر لها المزيد من السلاح، والمزيد من العمليات والضحية كانت لبنان بالأمس وباتت معها سورية اليوم، فإيران حليفة تاريخية لإسرائيل.

⁧‫منذ العام 1979 وحتى يومنا هذا والنظام الإيراني وتوابعه من دكاكين المقاولة (المقاومة) وهم يرفعون شعارات المقاومة ويزعمون بأنهم سيحررون فلسطين ويزيلون إسرائيل من خارطة المنطقة، وحتى الآن لم يطلق النظام الإيراني رصاصة واحدة على إسرائيل!

في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأول السبت 10 فبراير أنه شن هجوماً واسع النطاق على أنظمة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية في سورية، وقال الجيش في بيانه: "هاجمنا 12 هدفاً من بينها ثلاث بطاريات للدفاع الجوي وأربعة أهداف إيرانية هي جزء من التجهيزات العسكرية الإيرانية في سورية".

الأمر الذي يُفترض بالنظام الإيراني ودكاكين المقاومة التابعة له الرد عليه ولكن هذا ما لا سيحدث أبداً، ذلك أن مشكلة السياسات الإيرانية في الخليج والمنطقة؛ أنها انشغلت بالخرائط الخارجية، بحيث استنزفت جهدها في تسمية الخليج في الخارطة هل هو "الخليج العربي"، أم أنه "الخليج الفارسي"، كما استنزف بعض المسؤولين الإيرانيين مشاركاتهم الإعلامية للحديث عن "إزالة إسرائيل من الخارطة"، حتى حينما كانوا يتحدثون عن البحرين إبان محاولات النظام الإرهابي واعتداءاته الإرهابية وتدخله في شؤونها كانت تجيء سيرة "تغيير الخارطة" وكانت تعود باستمرار "عقدة الخرائط" من خلال الخطب النجادية، بينما يغفل النظام وجهازه الإداري في إيران عن البطالة، وعن المشكلات الاجتماعية، وعن تلبية المطالب الشبابية، وعن تعزيز الحريات وفتح مجالات التعبير، وعن التنمية، حيث تراجعت التنمية لصالح بناء كهوف القنابل النووية، وتجيير كل ألاعيب السياسة لصالح التهديد الخارجي، والتدخل في كل شبرٍ من أرض المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخليج العربي أم الفارسي؟
عادل محمد - البحرين -

طالما تطرقت إلى "الخليج العربي/الخليج الفارسي، أدعو الكاتبة الكريمة والقراء الأعزاء إلى قراءة نص موضوعي "التحكيم العادل لحل النزاع حول اسم الخليج العربي – الفارسي" المنشور في إحدى المواقع المعتبرة في 26 أكتوبر 2011 "بين حين وآخر أحصل على ايميلاتٍ، تدعونا للتصويت على الخليج العربي أو الفارسي... قبل الدخول في هذا الموضوع الحسّاس، أدعوكم إلى قراءة مقدمة مقال الكاتب البحريني غسان الشهابي: "خليج الله"، المنشور في جريدة الوقت العدد 681 (2 يناير 2008):- " في عام 1977، كنت على متن باخرة فالتقيت برجل عربي كان مفتوناً ببعض الأفكار، ومن بينها أن ما نسميه "الخليج العربي" اسمه في الأساس "الخليج الفارسي"، وأن تيار القومية العربية قد غير اسمه حديثاً وحرّفه عن مسماه التاريخي، مستشهداً بالكثير من الوثائق والخرائط التاريخية وما يطلقه عليه الأجانب – لا يزالون – من تسمية. حتى إذا قيل أمامهم الخليج العربي ترددوا برهة قبل أن يترجموها في أذهانهم بأنه الخليج الفارسي نفسه ". الوثائق والخرائط التاريخية الموجودة في أرشيفات ومتاحف العالم منذ أكثر من 2500 سنة لبعض الرحالة والمؤرخين اليونان والفرنسيين والعرب، تثبت بأن اسم هذا الخليج هو "فارسي" وليس "عربي".. وأن الاسم الثاني قد اقحم عنوة ، بعد ثورة يوليو1952 وظهور الحركات القومية العربية والتعصب القومي، حيث قام بعض قادة القوميين العرب بتبديل اسم الخليج الفارسي إلى الخليج العربي بجرة قلم!. أتوجّه بسؤالي المنطقي والمنصف إلى جميع أخواننا العرب: هل ترضون بالسكوت إذا قاموا بتبديل أسماء "بحر العرب" و "خليج عدن" إلى أسماء أجنبية جديدة؟!. الفيلسوف والمؤرخ اليوناني الشهير "آريانوس" وفي كتابه (الأناباز) يشرح بأن في العام 325 و326 قبل الميلاد، أبحر موفد الإسكندر الأكبر "نه آركوس NEARCKUS" من نهر السند إلى البحر في غرب الهند وثم إلى الخليج الفارسي. وفي كتاب "جغرافيا استرابون" للجغرافي اليوناني "استرابون" نقرأ بأن بلدان العرب تقع بين "خليج العرب" (البحر الأحمر) و "خليج فارس" (قديماً كان يسمى بحر فارس). أمّا الفلكي والجغرافي اليوناني الكبير "بطليموس" في إحدى خرائطه عن ايران توجد كتابة "ال