جريدة الجرائد

أين يذهب الصحافيون؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 عبدالعزيز السويد 

 المعلومات الداخلية عن أحوال المنشآت الصحافية المحلية غير مبشِّرة، الصحافة الورقية كانت جاذبة للإعلان، وتراجع الجذب كثيراً لأسباب، منها التحول الإعلامي، والرقمي من الصحافة المحلية أو «الأون لاين» إعلانياً ليس بمستوى الدخل «المادي» المأمول.

تحاول الصحف الحصول على دعم مادي من الحكومة، لكن احتمال النجاح في تحقق ذلك ضعيف لأسباب، منها أن الدعم سيأتي بنتائج موقتة، مع الرأي الراجح الذي يقول بأفول شمس الصحافة الورقية، أما لو تحقق الدعم فهو لن يتم إلا بشروط، قد لا تتجاوب معها المنشآت الصحافية إلا متأخرة وحين يكون الوضع على حافة الحافة.

استغنت الصحف عن صحافيين، ومن المتوقع أن تتخلص من أعداد أكبر منهم وعدد أقل من الإداريين، فهم من يمسك بزمام الإدارة وتوجيه الدفة، ولأن الحديث عن المتسبب والأسباب في وصول الصحافة إلى هذه المحطة المقفرة غير مفيد الآن، ومن الكلام في الفايت، فلا بد من نظرة إلى مصير الصحافيين والصحافيات من محررين ومراسلين وعاملين في إدارات التحرير، وخصوصاً من ليس لديه عمل آخر والصحافة هي مهنته ووظيفته الأساسية الوحيدة. ويمكن ضم خريجي أقسام الإعلام في جامعاتنا إلى مصير هؤلاء نفسه، ولا أتوقع أن تكون أحوال هؤلاء من هموم إدارات المنشآت الصحافية، بنظرها ما لديها من هموم للحفاظ على استثماراتها أكبر وأهم، لذلك ولتخفيف الضرر وتحقيق أكبر استفادة ممكنة، أقترح على وزارة الإعلام المبادرة لإطلاق ورش «نوعية» لتطوير مهارات الصحافيين والصحافيات لتتناسب مع التحول الإعلامي، وحتى لا يزداد عدد العاطلين، وليتمكنوا من الحصول على عمل في وسائل إعلام أخرى، إن الحاجة إلى الصحافي قائمة، وستستمر مادامت هناك حاجة إلى الإعلام، والحاجة إلى الأخير في تصاعد، المهم تطوير المهارات لفتح آفاق التكيُّف مع الواقع الجديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف