جريدة الجرائد

الشارقة في باريس والإمارات مع فرنسا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الحمادي   

المشهد الإماراتي في باريس هذه الأيام يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ففي عاصمة النور يوجد أكثر من 40 كاتباً ومثقفاً وأديباً وشاعراً وفناناً في معية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي دعا كل هؤلاء الكتّاب كي يحضروا إلى معرض ‏باريس الدولي للكتاب، ويشهدوا حفل توقيع كتبهم التي قامت هيئة الشارقة للكتاب، وبتوجيهات من سموه بترجمتها من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية. وهذا الوفد الكبير الذي يرافق الشيخ سلطان يحضر فعالية مهمة، حيث تشارك مدينة الشارقة هذه المرة كـ«ضيف مميز» في معرض باريس الدولي للكتاب، وهذه أول مرة في تاريخ المعرض يتم فيها اختيار ‏مدينة، وليس دولة كي تكون «ضيفاً مميزاً» في المعرض، وهذا بلا شك تقدير كبير واعتراف واضح بدور الشارقة في نشر الثقافة، وفي دعم الكتاب والكتّاب، ودعم النشر والترجمة منذ سنوات طوال.

‏وقد كان حضور الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى جناح الشارقة، ولقاؤه الشيخ سلطان تأكيداً على عمق العلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا، وتأكيداً آخر أننا استثمرنا فيما يفيد بلدنا. وكلمات الرئيس الفرنسي في حق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، شهادة مستحقة، لرجل كرّس ‏حياته في دعم وخدمة الثقافة والعلم والبحث والأدب والمعرفة.

وفي دولة الإمارات نفتخر بأن يكون حاكم بكل ما ينشغل به من مسؤوليات، يراه العالم شخصية وقامة ثقافية كبيرة، وعلاقة الإمارات بفرنسا قوية وتاريخية قفزت قفزات كبيرة بعد أن بنيت على أسس متينة.

‏لقد نجحت الإمارات وعلى مدى عقود في أن تقيم علاقات مع دول العالم على مختلف المستويات، وفي كل المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، وفي الوقت نفسه لم تغفل دولة الإمارات الثقافة والفنون في أن تكون من محاور العلاقات مع دول العالم، ووجود الإمارات متمثلة في الشارقة في هذا المعرض، دليل على نجاح الدولة في مخاطبة الآخر، وبناء الجسور معه.

‏ومن منطلق ما رأيناه في باريس، فإننا نؤكد أن من المهم الاستمرار في مشروعنا الثقافي في دولة الإمارات، بل ومن المهم أن نعطي الثقافة والفنون والآداب اهتماماً أكبر ومتزايداً.

الشارقة في باريس والإمارات مع فرنسا، والثقافة تعني قبول الآخر، وتعني التعايش مع الجميع، وتعني احترام الآخر، وإن اختلفنا معه، الثقافة لغة إنسانية لا تتبدل ولا تتغير بتغير المواقف السياسية والمصالح الاقتصادية، واليوم الإمارات تحجز لها مكاناً مع الآخر، وبين دول العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف