جريدة الجرائد

الرياض.. عاصمة الكتاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فاضل العماني

بشعار يتناسب مع طبيعة المرحلة التي تشهد تحولاً وطنياً ملهماً باتجاه سعودية حديثة، انطلق معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الحديثة تحت شعار «الكتاب.. مستقبل التحول»، وبمشاركة 520 دار نشر من 27 دولة، وأكثر من 80 فعالية ثقافية مهمة، معززاً مكانة الرياض - والوطن بشكل عام - كوجهة ثقافية رائدة في صناعة الكتاب، وتوفير بيئة محفزة تُشجع على ممارسة القراءة الفاعلة، وتُسهم في بناء اقتصاد المعرفة، والتقدم خطوات واسعة باتجاه تحقيق الرؤية الوطنية الطموحة التي ستحقق للوطن الريادة والتنمية والازدهار.

ويُعد معرض الرياض الدولي للكتاب، هو «الكرنفال الثقافي» الأهم في روزنامة الفعاليات الوطنية، كما يحتل الصدارة في قائمة أفضل المعارض العربية، وهو الأكثر مبيعاً من بين كل المعارض المنتشرة في الوطن العربي.

الكتاب، هو الحاضنة الأقدم والأهم لكل العلوم والمعارف والآداب والفنون، وهو الصدر الأمين لكل الثقافات والأفكار والرؤى والخبرات. وقراءة كتاب، أي كتاب، أشبه بسفر متعدد الأزمنة والأمكنة، سفر لعوالم من المتعة والدهشة والفرح، ورحلة لا تتوقف من الذهول والفضول. الكتاب، ليس مجرد قراءة عابرة، بل هو مدخل لفضاءات ومساحات واسعة ومفتوحة على كل الاتجاهات، وهو مفتاح لكل الأبواب، وإجابة على كل الأسئلة.

والكتاب، بما يمثله من قيمة/ رمزية حضارية وتنموية وتنويرية، أصبح الآن قوة ناعمة كبرى تدر المليارات وتوفر آلاف الفرص والاستحقاقات، إضافة لقدرتها الفائقة على إبراز الوجه المشرق لهذا الوطن الرائع الذي يتكئ على إرث حضاري عريق، ويمتلك عمقاً ثقافياً واسعاً. ولقد أدركت الأمم والمجتمعات الذكية، مبكراًِ أهمية وخطورة وتأثير الكتاب، ووجدت طريقها مُمهداً وسريعاً باتجاه التنمية والتطور والازدهار، وحجزت لها مكاناً مميزاً في نادي العالم الأول، هذا العالم المتقدم الذي لا يمنح عضويته وشرف الانضمام إليه، إلا إلى الدول القوية والجادة والمتحضرة، وتلك صفات ملهمة ورائدة يُشكلها الكتاب بأحرف من نور في صفحات الخلود.

ورغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجه الكتاب، سيبقى هذا «السفر الملهم» هو المشعل الذي يُنير لنا دروب الحياة، والحلم الجميل الذي سيُجسد آمالنا واقعاً رائعاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف