جريدة الجرائد

قوة المملكة ودرع الخليج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بينة الملحم

منذ أن اشتعلت أولى شرارات ثورات الربيع العربي المزعوم والمملكة قد أدركت أنّ المنطقة تنذر بالتصدّع على مستويات كثيرة، من بينها تغير الخرائط، وتبدل المحاور وثبت أنه لا يمكن الفصل بين الأحداث الإقليمية حينها وبين استهداف المملكة بكل ما أوتيت بعض القوى الإقليمية من قوة، ما جعل المنطقة العربية تمر بما أسميه محاولات تغيير الخرائط السياسية، وتبدل الأفكار وصراع بعض القوى حول محاولة بسط النفوذ في العالم العربي.

لذلك تأتي أهمية وتوقيت تمرين درع الخليج المشترك في الوقت الذي تقود فيه المملكة معارك مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة المسلوبة وتخليصها من الاحتلال وشرور مثلث الشر والسيطرة والتحكم في معايير القوى في المنطقة وقطع الطرق على مخططات مرتزقة السياسة ويتمثل ذلك في الأهداف الاستراتيجية من تمارين درع الخليج والتي تكمن في الحفاظ على أمن دول المجلس المشاركة واستقرارها، من خلال التصدي لأسباب عدم الاستقرار، ومصادر الخطر التي تحدق بالمنطقة بأكملها، وإبراز قدرات العمل العسكري المشترك، والتأهب الدائم لمساندة وحدة المنطقة وعروبتها وردع كل ما يشكل تهديدًا لها.

يقول ملك الحزم والعزم: «‏في استضافة المملكة لتمرين ‫درع الخليج‬ واجتماع قوات أكثر من 24 دولة؛ تأكيد على قدرتنا جميعًا على العمل ضمن تحالف منسق، وتنظيم عسكري موحد؛ لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيط بمنطقتنا»، إذاً درع الخليج المشترك هو رسالة لكل طامع بأمن المنطقة.

يقول المتحدث الرسمي لتمرين «درع الخليج المشترك 1» العميد الركن عبدالله السبيعي: التمرين يهدف إلى رفع كفاءات القوات المشاركة لمواجهة التحديات والتهديدات، ضمن بيئة عمليات مشتركة لتحقيق مفهوم العمل المشترك؛ حيث تشارك في التمرين قوات عسكرية على مستوى عالٍ من التدريب والاحترافية واستُخدمت فيه العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة.

حضرني عنوان التقرير والتساؤل المثير للسخرية الذي طرحه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمنشور في موقعها على شبكة الإنترنت 6 مايو، 2015 (هل تستطيع السعودية أن تقود العالم العربي نحو السلام؟) نطرح السؤال بصيغة مختلفة هي الأكثر صواباً للعارفين بتاريخ السياسة السعودية على طوال تاريخها: هل تستطيع السعودية أن تدافع عن أمنها وأمن المنطقة وتقود العالم نحو السلام؟

وعدا المتكسبين من سوق وبورصة حروب العالم أو المقامرين بها من تحت طاولة المفاوضات السياسية! يتساءل التقرير المنشور لصالح معهد واشنطن: «يمكن للأشخاص المنطقيين ألا يوافقوا على الحكمة وراء قرار المملكة للتدخل في اليمن. بيد أن هذا التدخل أثبت أنه يمكن للرياض، وعندما تتعرض للتهديد، أن توظف كل قوتها العسكرية والسياسية والدينية والمالية لحث حلفائها من الدول العربية والإسلامية على خوض نزاع مسلح، الخطوة التي اتخذتها المملكة تبعث برسالة قوية مفادها أن المملكة لا تقف مكتوفة الأيدي عندما يتعلق الأمر بالأمن»، واليوم في ظل متابعة العالم لمجريات تمرين درع الخليج المشترك نقول كما قال جون كيندي في الستينيات من القرن الماضي: «إذا كنا أقوياء فستعبّر قوتنا عن نفسها، وإذا كنا ضعفاء فلن تسعفنا الكلمات»!

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البحرين ودرع الجزيرة
عادل محمد - البحرين -

بعد ثورة فبراير 2011 الكاذبة ومحاولة تنفيذ مخطط "ولاية الشيطان"، وفشل عملاء ومرتزقة عصابات الملالي في تنفيذ المخطط الإجرامي، بفضل تصدّي قوات الأمن لأعمال الشغب، ودعم ومساندة قوات درع الجزيرة، وموقف الشعب البحريني في انتفاضة الفاتح التي أفشلت مخطط عصابة ولاية الفقيه الإرهابية لإسقاط النظام في البحرين... أدعو القراء الأحباء إلى قراءة ملخص مقال الكاتب البحريني محمد مبارك وأسامة الماجد في صحيفة أخبار الخليج والبلاد ذو صلة بالموضوع: "درع الجزيرة.. قبل اللحظة الأخيرة!"... حينما دخلت قوات درع الجزيرة المشتركة إلى البحرين في مارس 2011 سارعت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون إلى القول بأن دخول القوات إلى البحرين «ليس خطوة في الاتجاه الصحيح»، وسرعان ما جاءها رد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد قائلاً: إن دخول قوات درع الجزيرة هو خطوة في الاتجاه الصحيح... واليوم، حينما نحلل ما آلت إليه المنطقة من خراب ودمار وانتشار الإرهاب، ندرك تمامًا أن كلينتون كانت تعني بالفعل ما تقول، وكانت تعي تمامًا ما تقصده، إذ بالنسبة إلى المشروع الأمريكي الإخواني القطري الإيراني الذي كان قيد التنفيذ في ذلك الوقت، كانت خطوة دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين -من منظور كلينتون- ليست خطوة في الاتجاه الصحيح بالفعل، لأنها باختصار كانت عقبة في طريق تنفيذ المشروع الرامي إلى إسقاط حكومة البحرين واستبدالها بحكومة أخرى مسيرة من قبل النظام القطري وتوالي نظام الملالي الإيراني. لذلك، فإن تاريخ 15 مارس 2011 هو بالفعل يوم تاريخي عظيم في سجل تاريخ البحرين والخليج العربي والوطن العربي، فهو تاريخ صد أكبر مؤامرة تعرضت لها البحرين، وصد أكبر خطر كان يمكن أن يفتك بباقي دول مجلس التعاون الخليجي لو قُدر للمخطط التوسعي الانقلابي النجاح في البحرين... لقد كان دخول قوات درع الجزيرة المشتركة إلى البحرين خطوة في الاتجاه الصحيح، وخطوة فاصلة وفارقة ومهمة وتاريخية تفصل بين أمن البحرين وسلامة شعبها، وبين سقوط البلاد ووقوعها في يد الغزاة الجدد وما كان سوف يترتب على ذلك من تبعات على المنطقة بأسرها... "الذكرى الخالدة لدخول قوات درع الجزيرة البحرين"...14 مارس 2011، سيبقى هذا اليوم محفورا على جدران كل قلوب أهل البحرين الشرفاء، فقد هل الفرح بدخول طلائع قوات درع الجزيرة إلى البحرين