إيران والاتفاق النووي.. هل يفعلها ترمب؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بينة الملحم
إيران التي تحبس أنفاسها في انتظار ماذا سيعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إزاء الاتفاق النووي حيث لم يتبقَ على اليوم الموعود (12 مايو) سوى بضعة أيام، وقد استبقت إيران التوقعات بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بردة فعل غاضبة عبّر عنها الرئيس الإيراني حسن روحاني مهدداً: إن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب سيندم إذا قرر الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران وست من دول العالم الكبرى في 2015، وتوعد برد «أقوى مما يتخيل» ترمب!
إيران في اتهاماتها وهجومها الاستباقي على قرار الرئيس الأميركي على طريقة مواجهة الحقائق بالصوت والتهديد لا بالتفنيد المنطقي، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرّح أن إسرائيل حصلت على معلومات كثيرة عن البرنامج النووي الإيراني تثبت أن طهران تواصل برنامجها النووي. وأكد نتنياهو أن لدى إسرائيل 5 آلاف وثيقة تثبت أن طهران تواصل برنامجها النووي، مشيراً إلى أنه أطلع الولايات المتحدة ودولاً أخرى على المعلومات عن برنامج طهران النووي السري.
الإدارة الأميركية الحالية أدركت أن استقرار أمن الخليج والمصالح الأميركية والعالمية فيه لا يأتي باتفاق نووي، يكون الشأن النووي فيه هو الهامش لا المتن، حيث يتبين من الأحداث المتزامنة مع مفاوضات الاتفاق النووي وما تلاه، أنه لم يضمن أي عقوبات أو حد من تطوير الصواريخ البالستية، وأكبر دليل استمرار التمويل الإيراني للحوثيين واستهداف المملكة بالصواريخ الباليستية الإيرانية.
ملف إيران بالذات والذي دعاني في مقال سابق عنونته بالسؤال: هل يعود ترمب بشرطي العالم الأول؟ وأعني فيه أميركا من بعد ما أخذت إيران الولايات المتحدة رهينة في فترة أوباما الرئاسية الثانية، وحرصت واشنطن حينها على عدم إغضاب النظام في طهران حتى توقع على الاتفاق النووي وكانت النتيجة أن إيران انتشرت عسكرياً في العراق وسورية ولبنان واليمن. فقد أغدقت إدارة أوباما الهدايا على إيران من أجل هذه الاتفاقية على حساب أمن دول المنطقة، وتسببت في هذا الانفلات الخطير وحدوث أسوأ مأساة في تاريخ المنطقة.
ننتظر قدوم 12 مايو وماذا سيسفر عنه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب.. وإن غداً لناظره قريب!