الرياض عاصمة الإعلام العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فهد الطياش
يتزامن اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي للعام الحالي مع المواقف السعودية التي تهدف إلى وحدة الصف العربي وعز الأمة وتمكينها. ولا يعني أننا لن نسمع الأصوات النشاز من بعض بني جلدتنا، ولكن هي سنة الحياة مع الشجرة المثمرة. فالمملكة ظل وارف وقيادة لتحالف عربي وإسلامي يعيد للأمة هيبتها ومكانتها. فماذا نتوقع من نتائج لهذا الاختيار؟ سؤال لا يمكن الإجابة عليه في عجالة، ولكن لابد من التوقف عند الكلمة التي أشار فيها الزميل ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي أنها ستكون مميزة لمسيرة الإعلام السعودي والعربي. فكيف سيتحقق ذلك؟
من صياغة خبر جامعة الدول العربية أتوقع احتفالية يتم فيها توحيد بث نقل وقائع الاحتفال. وبالنسبة لمن يشتغل بالهم الإعلامي بحثاً وتطبيقاً الأمر يجب ألا يقف عند هذا الحد، فلدينا الآن مؤسسات إعلامية وأقسام أكاديمية ومؤسسات إنتاجية، فلنرسم على الأقل خارطة طريق يتحقق فيها منجز مميز من كل تجمع. وأتفق مع طرح الزميل الدكتور مبارك الحازمي بأن يكون هناك مؤتمر علمي موحد لأقسام الإعلام السعودية بدلاً من الجهود المبعثرة سنوياً.
وهنا أرجو أن يكون هذا العام هو أول تطبيق لتلك الدعوة لتحتضن الرياض مؤتمراً عربياً حول مستقبل الإعلام في بيئة متجددة. ولعل التركيز يكون حول تنقية خطابنا الإعلامي العربي من شوائب الشعارات والتحول نحو خطاب ينهض بالأمة ويوحد جهودها، أو على الأقل خطاب تتقي فيه الدول العربية بعضها البعض، وتطبيق شعارات إعلامية نستعيرها من صفوف المرحلة الابتدائية في مدارسنا ومنها «قل خيراً أو اصمت».
المضحك المبكي أننا أمة نتغنى بروابط وأواصر تجمعنا وننسى ضجيج إعلام يفرقنا، فإن لم نستطع أن نحقق هدف كف الأذى الإعلامي وتجفيف بؤر الفرقة وخدمة الأجنبي فلن تقوم للأمة قائمة، ولعل الرسالة من الرياض «نكون أو لا نكون». فنسعى لأمة موحدة أو نقولها بملء الفم: نحن أمة ممزقة ونكتفي بتوحيد البث للاحتفال وننسى توحيد البث للقلوب، ونعود لمسيرة الشعارات «ويلك يا اللي تعادينا يا ويلك ويل». كل عام وأمتنا بخير من عاصمة الحزم والعزم.