جريدة الجرائد

أسباب مقاطعة أميركا محادثات أستانا السورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 إيجور سوبوتين

للمرة الأولى، توضح الولايات المتحدة بالتفصيل أسباب مقاطعتها الجولة التاسعة من المحادثات السورية في العاصمة الحديثة لكازاخستان، أستانا، والتي عقدت الأسبوع الماضي. فقد وصف مصدر في الخارجية الأميركية المنصة التي شكلتها روسيا وتركيا وإيران، بمحاولة لـ«تحويل الانتباه عن مشاكل أكثر خطورة».

وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن واشنطن امتنعت عن إرسال وفد بصفة مراقب للمشاركة في جولة أستانا، وقالت إن الوفد الأميركي امتنع عن المشاركة في الجولة الحالية من المفاوضات، مشيرة إلى أنها لا تعرف بالتحديد سبب الامتناع.
وفي إجابته عن سؤال حول أسباب مقاطعة اجتماع أستانا، قال مصدر وزارة الخارجية الأميركية، لقد رأينا ما يكفي من سلوك روسيا وإيران، للاعتقاد بأنهما لا يقدمان أي إسهام جدّي لإنهاء العنف المستمر. ونعتقد، بحزم وبالاتفاق مع المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا، بأن جنيف هي الطريق الوحيد للتقدم نحو تسوية سلمية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. 
فيما تقول روسيا، إنها تعتزم تطبيق نتائج أستانا في إطار مؤتمر منتجع سوتشي للحوار الوطني السوري، الذي عقد في 30 يناير الماضي. وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، رئيس الوفد الروسي في محادثات أستانا، ألكسندر لافرينتيف: نحن، الدول الضامنة، وافقنا على عقد الاجتماع القادم في سوتشي.. فسوتشي، في هذه المرحلة تلبي معظم متطلبات اليوم.
وفي أوساط الخبراء، يرون في كلمات لافرينتيف دلالة على نية روسيا الاستغناء عن أستانا، بوصفها منصة استنفدت نفسها، والاتجاه نحو سوتشي. وفي هذا الصدد، قال مدير مركز الأبحاث الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، الخبير بمجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمونوف،«حقيقة، إنهم يريدون نقل عملية التفاوض إلى سوتشي، وربما حتى استبدال «جنيف» بها، لا تثير أسئلة. فالمشكلة هي منْ سيوافق على ذلك. 
بشار الأسد يُقاطع «جنيف» بين الحين والآخر، بحجة أنها لم تعُد ضرورية، فهو بحاجة إلى إنهاء المعارضة، لا الاتفاق معها.
أنني أرى أن صيغة جنيف بعكس سوتشي ليست فيها ثغرات تسمح للمندوبين الحكوميين وشركائهم فرض أجندتهم. وسوتشي لن يكون لها تأثير، فعلى الرغم من مشاركة دي ميستورا، لن يتم وضعها تحت رعاية الأمم المتحدة. 
ولذلك، فمبادرة السلام الروسية قد تواجه منافسة. ولا يُستبعد أن تُشكل الولايات المتحدة منصة أخرى بمشاركة دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي.

*محلل سياسي روسي- صحيفة (نيزافيسيمايا جازيتا) - الروسية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف