بين زيارتي الصدر والحكيم الى الكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فاتح عبد السلام
هناك زيارات تقليدية العنوان لكنها تحمل رمزية سياسية عميقة . لايمكن الركون الى التفسير العادي المعلن عن زيارتين يقومان بها السيدان مقتدى الصدر وعمار الحكيم في موعدين متقاربين الى الكويت ، فيما يشتعل الحراك السياسي في العراق بين الكتل الفائزة في الانتخابات لتشكيل الكتلة الأكبر التي يقع في مركزها دائما السيد الصدر سواء شكّل تلك الكتلة أم لم يشكلها .
بعد أن تشظى العراق ولاءات سياسية خارجية ، وبقي موحداً أرضاً وشعباً، تسعى كل دولة من جيرانه ،وجميعها كان لها فترات من الحقب الخلافية مع بغداد عبر أكثر من عهد ، الى رسم علاقاتها مع العراق على وفق المحاور الداخلية المؤثرة في بغداد . والكويت أكثر الدول القلقة من أي تغيير سياسي مفاجيء في العراق ، فهي دولة حذرة من كل سياسي عراقي جديد من حيث نياته ومواقفه وتأثره بالمحيط الخارجي ،لذلك تكون خطوات الكويت محسوبة أكثر من سواها. و من هنا تقيم الكويت دائماً علاقاتها الجيدة مع القطبين الشيعي والكردي في العراق في وقت لم يبق للعرب السنة قطبية معتد بها، وتهتم الكويت بتفاصيل لبعض الصلات الخاصة كالزيارة الرمضانية التقليدية لآل الحكيم الى الكويت منذ سنوات بعيدة واللقاء مع أميرها دائماً .
لكن في المقابل نلحظ انّ زيارات السيد الصدر تأتي دائماً في أعقاب زيارات الحكيم للكويت ، في السنوات القليلة الاخيرة ، وتأخذ طابعاً سياسياً ، فالصدر زار الكويت أوّل مرّة، في ٢٨ حزيران عام ٢٠١٥ للتعزية في ضحايا تفجير مسجد الامام الصادق الذي نفذه تكفيريون، بعد زيارة لعمّار الحكيم سبقت التفجير بيومين ،وكان موقفا سياسياً مهماً للصدر ورسالة فيها دلالات . والصدر اليوم في زيارة للتباحث في تعزيز العلاقات بين البلدين كما يعلن مكتبه ،وليس بين طرف جزئي عائلي أو مذهبي أو حزبي والكويت . وتكتسب الزيارة أهميتها في كونها أول خطوة خارجية للصدر بعد فوزه بالانتخابات، ولايمكن غض النظر عن هذه الخطوة وعدها للسلام التقليدي ، الذي لايشكل نسقاً سياسياً للصدر في حين إنّ الحكيم يزور ضمن الصلة التاريخية العائلية مع آل الصباح.
نذكر هنا بأنّ التقارب التحاوري السياسي بين الصدر والحكيم كان مفتتحاً لحوارات الكتلة الأكبر، فالطرفان برغم الفارق الكبير بين حجميهما،ينفيان عن نفسيهما الحزبية ويحملان اسمي تيارين ،وهما في إطار معروف من المسار التاريخي الطويل للنجف الاشرف.
وبعد ذلك ، من حق أي مراقب سياسي، أن يتساءل لماذا كانت الكويت الوجهة الخارجية الأولى للفائز الأول في الانتخابات العراقية ؟
التعليقات
وكلاء إيران !!
عراقى يكره الخونة -كيف يمكن إستقبال هذين الشخصين وهما يسرقان أموال العراق ليقدموها الى حسن نصرالله فى لبنان والمتهم رسميا هو وحزبه بالإرهاب علاوة على جرائمهم المعروفة ضد ابناء العشائر العربية السنية وقتل وخطف العديد من أبناء وبنات تلك العشائر، هذان الشخصان تربوا وترعرعوا وتعلموا وتدربوا فى إيران على كراهية كل ما هو عربى فلا يغرنكم كلامهم المعسول والتزموا الحذر فى التعامل معهم فهؤلاء هم حصان طرواة لأيران للدخول الى المجتمعات العربية وخصوصاً دول الخليج العربى وهم نجحوا فى التواصل مع المجموعات الشيعية هناك ونصبوا بعض أقرباءهم كعلماء دين وبعضهم حصل على جنسية تلك البلاد!!! ...والأيام بيننا وسترون ماذا سيفعلون .فقط راقبوهم وأسمعوا ماذا يقولون !!!
التجربة العراقية مرة مع
الخليج -التى لم تكن فيها النوايا خالصة وبالرغم من ان تجربة دول الخليج هي مرة ايضا مع العراق الا اننا ناخذها من زاوية النظر العراقية فدول الخليج اقامت علاقات مع صدام وليس مع شعبه واستغلت نهور وجماقة صدام وديونها كانت على صدام لكنها استنفئتها من الشعبالعراقي دول الخليج ارتكبت اخطاء iائلة لاتقال عن اخطاء صدام فلم بحتضن مايسمى بمجلس التعاون الخليجي لا العراق ولا اليمن مما فتح بابا كبيرا لايران لتلعب لعبتها كما ان هناكاخطاءاخرى يطول الحديث عنها على العراق ان لايشترى معسول الكلام وعلية فحص الكلام بعد وقبل نطبيقه