حين فاجأ الحسن الثاني قادة أفارقة بدواء على المائدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فاطمة الزهراء صدور
قراءة مواد بعض الأسبوعيات من "الأيام"، التي اهتمت بمذكرات الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغويسو، إذ كتب أنه التقى بالملك الراحل الحسن الثاني قبل يومين من وفاته، وذلك في يوليوز 1999، عندما دعاه هو والرئيس بونغو إلى قصره في الصخيرات، وهو عشاء امتد حتى ساعة متأخرة من الليل، وتحدثوا فيه عن الوضع الدولي عموما، والإفريقي على الخصوص.
وكتب ساسو نغويسو في مذكراته أن الملك الحسن الثاني أثبت أنه على معرفة كبيرة بآليات حركة العالم، ويتمتع بذكاء تحليلي مثير للإعجاب، وزاد: "أغنانا الاستماع إليه، ومن ثم تناول دواءه علنا، وهي المرة الأولى التي أشاهده فيها يفعل ذلك على مائدة الطعام .. جيء له في وقت ما خلال الوجبة بعدد لا بأس به من الحبوب، ابتلعها كلها أمامنا..شكل ذلك بادرة غير مألوفة بالكامل، وفسرناه، الرئيس بونغو وأنا، بأنه علامة على الثقة، فيما هو يستعد لمغادرة هذا العالم.. وقد أثر فينا كثيرا".
ووفق المذكرات ذاتها فإن الحسن الثاني لم يثر خلافاته في سياق تلك الأمسية، بل تحدث عن بلاده وعن قضية الصحراء. وقال نغويسو: "قال لنا، وقد غص بعض الشيء، إنه شاء أن يحل تلك المشكلة بنفسه، وإنه لا يرغب في ترك مثل هذا الإرث لابنه". وأضاف صاحب المذكرات أنه رفقة بونغو بقيا رفقة الملك إلى ما بعد منتصف الليل، وبعد ثلاثة أيام كان في "أيو" عندما بلغه خبر موت الملك، فعاد وأخذ الطائرة فورا إلى الرباط.
وتطرقت "الأيام" أيضا لتفاصيل اختطاف المحامي محمد كريم في 20 يونيو من سنة 1981، عقب الإضراب العام الوطني، وكواليس المحاكمة، ويوميات السجن رفقة أسماء سياسية كما عاشها حتى إطلاق سراحه سنة 1983.
وقال محمد كريم: "تم استدعاء ضباط الشرطة الذين كنا في ضيافتهم، وطلبوا منا كتابة تصريحاتنا ولم يضعوا علينا أي سؤال حول الإضراب العام، فإذا بهم يشهدون ضدنا بعد أداء اليمين مستعينين بالبرنامج الذي كنا قد كتبناه على الأوراق".
المتحدث ذاته أضاف في حديث مع "الأيام": "تم استدعاؤنا لأول جلسة جنايات في سابع عشر ماي 1982، ووجه لمحامينا الاستدعاء نفسه، لكن يوم الجلسة الذي كان يوم اثنين لم تأت الشرطة لنقلنا من السجن إلى مقر محكمة الجنايات بالأحباس.. حضر الدفاع، وسألوا الرئيس عن عدم مجيء المعتقلين، وعن ملفهم أيضا، فأجابهم القاضي بأنه لا يتوفر على هذا الملف، وأنه غير مدرج".
وأضاف كريم: "وجدنا داخل ساحة السجن شاحنات عسكرية، تم شحننا فيها معصوبي الأعين ومصفدي الأيدي، وتم نقلنا نحن المحكومين بالبراءة إلى ثكنة عسكرية بالصخيرات، ومكثنا فيها ستة أشهر بدون محاكمة وبدون أي اتصال بعائلاتنا وبالعالم الخارجي".
أما "الأسبوع الصحفي" فذكرت أن النائب الفرنسي إريك كوكيل احتج على مواجهة المظاهرات في المغرب بوسائل فرنسة الصنع، واستغرب من كون الرئيس الفرنسي ماكرون، في 14 يونيو من السنة الماضية، صرح عن المغرب بأنه لا خوف عليه، بينما تجري محاكمات خمسمائة متابع في "حراك الريف"، وأربعين متابعا في أحداث جرادة، وفق تعبيره.
ونقرأ في "الأسبوع الصحفي"، أيضا، أن القضاء الأمريكي يمنع دخول المسلمين إلى أمريكا، إذ سبق للرئيس دونالد ترامب أن اتخذ هذا القرار قبل أن تطعن فيه المنظمات الحقوقية، لكن حكم المحكمة العليا الأمريكية أكد موقف الرئيس. ولا يعرف ما إذا كان القرار يشمل حتى رؤساء الدول الذين يزورون واشنطن للاجتماع بساكن البيت الأبيض.
وورد في العدد نفسه أن برلمانيا بمدينة الناظور يرفض المثول أمام القضاء لحضور جلسات محاكماته ابتدائيا واستئنافيا بالرباط بصفته متهما في ملف جنحي؛ بالمشاركة في النصب والاحتيال عن طريق التصرف في أموال غير قابلة للتصرف.
ووفق "الأسبوع الصحفي" فإن الطرف المتضرر، بوزيان بكاوي، ضابط متقاعد من الدرك الملكي، طالب بإعمال القانون، احتراما لهيئة المحكمة وسلطة دولة الحق والقانون، بإحضار المتهم ولو بالإكراه البدني، حسب القانون الجاري به العمل في المملكة لضمان سير العدالة النزيه والمساواة بين المغاربة أمامها وفقا للدستور.
وإلى "الوطن الآن"، التي ورد بها أن معاشات البرلمانيين الشجرة التي تخفي غابة "الملهوطين" على الريع، إذ قال مصطفى الشناوي، النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إنه لا مبرر لشرعنة معاشات البرلمانيين لأنهم ليسو بحاجة إليها.
وأفاد محمد الصديقي، فاعل جمعوي، بأن معاش البرلمانيين يكشف احتقار السلطة للشعب. أما إحسان عبد القدوس شاكر، المدير الإقليمي للرياضة بالشاون، فأورد أن التشريع لغنيمة معاش البرلمانيين سلوك انتهازي للمؤسسة التشريعية. وذكر عبد اللطيف كدائي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن تهافت البرلمانيين على المعاش سيوسع مقاطعة الانتخابات القادمة.
في الملف ذاته ذكرت فاطمة الزهراء عبدون، عضو المكتب الوطني لمنظمة نساء المؤتمر الوطني الاتحادي، أن ريع البرلمانيين هو اغتيال فعلي للممارسة السياسية النبيلة. وقال عبد المالك إحزرير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، إن الريع الممنوح للبرلمانيين امتدد للريع الاقتصادي بالبلاد، مشيرا إلى أن تشبث البرلمانيين بمعاشات التقاعد يحل نوعا من التناقض في السلوك السياسي، علما أن هذا السلوك يتناقض مع مضمون الحملات الانتخابية التي ترفعها الأحزاب السياسية منذ عام 2011، والتي تعارض الفساد والريع.
وكتبت الورقية الأسبوعية ذاتها أن القنيطرة هي المدينة التي تم التشطيب عليها من "رادار التنمية" وأصبحت تتخبط في العديد من المشاكل. في الصدد ذاته أفاد محمد زيات، وهو مخرج مسرحي وفاعل جمعوي، وعضو المكتب التنفيذي الفيدرالية الفرق المسرحية المحترفة بالمغرب، أن مدينة القنيطرة حاضرها إحساس بالخيبة والإقصاء.
ويرى محمد أنوار الهزيتي، فاعل جمعوي، ورئيس مركز الدراسات والأبحاث ومواكبة المبادرات المدنية، أن القنيطرة أصبح المغاربة يسمونها مدينة المبيت Dortoir التي تصلح فقط للسكن بحكم أسعار العقار المنخفضة، مدينة أصبحت مع الوقت شبحا تتوفر على المقاهي وعمارات ومركبات تجارية للاستهلاك. ثم أورد خالد أزوار، رئيس اتحاد تنسيقيات وجمعيات المجتمع المدني بالقنيطرة، أن المدينة "عاصمة الاغتيال البيئي بالمغرب".
أما "الأنباء المغربية" فأفادت بأن الملك الراحل الحسن الثاني كان يتدخل لتحديد تشكيلة المنتخب الوطني في العديد من المناسبات، كما كان يرسم الخطط التكتيكية التي لعب بها المنتخب في العديد من المباريات المصيرية.
ووفق المنبر ذاته فإن الملك الراحل الحسن الثاني تدخل شخصيا لتحديد تشكيلة المنتخب المغربي في مباراة الإياب أمام منتخب الجزائر المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1972 بالكامرون، حيث أعطى التشكيلة ورسم الخطة التي سيدخل بها "أسود الأطلس" إلى المعركة التي فاز فيها منتخب الحسن الثاني على منتخب هواري بومدين بثلاثة أهداف نظيفة، ونجح في العبور لأول مرة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي نظمت حينها بالكامرون سنة 1972.