جريدة الجرائد

«بي بي سي» تكشف قطر!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 مشاري الذايدي 

الجديد في تقرير «بي بي سي» الأخير عن تمويل دولة قطر، عن وعي ومعرفة وتصميم، لتشكيلة بديعة من التنظيمات الإرهابية، السنية والشيعية، في العراق وسوريا، هو أن التقرير صادر من «بي بي سي» نفسها! فضلاً عن «شوية» تفاصيل إضافية مثيرة.

مليار دولار أميركي هو مجموع ما دفعه المفاوض القطري، بأمر مباشر من الدوحة، وشملت البركات القطرية ثلة من مجرمي الحشد الشعبي الطائفي الموالي لإيران «الخمينية» ضمن صفقة إطلاق سراح 28 قطرياً بينهم أفراد من العائلة الحاكمة اختطفوا في العراق عام 2015.
«بي بي سي» البريطانية نشرت تقريرا للصحافي (بول وود) عرض فيه رسائل قال إنه حصل عليها من مصادر حكومية تؤكد أن قطر تلقت مساعدات من عدة أطراف في عدة دول لضمان إطلاق سراح المختطفين.
قبل ذلك، كانت صحيفة «واشنطن بوست» - ولا تتهم هذه الصحيفة الأميركية، مثلها مثل «بي بي سي» البريطانية، بمحاباة السعودية أو الإمارات! - قد نشرت تفاصيل الصفقة في أبريل (نيسان) 2018، وتقرير «بي بي سي» أضاف أن سلطات قطر، عكس ما زعمت، كانت تعلم بهوية الإرهابيين الذين كانت تتعامل معهم حينها.
من المساخر بالتقرير هو أن أحد المفاوضين من كتائب حزب الله، يدعى أبو محمد، أخذ السفير جانبا وطلب مبلغ 10 ملايين دولار لنفسه، فأجابه السفير القطري بدهاء الأحنف بن قيس: «لتحفيزه، أخبرته أيضا أنني على استعداد لأن أشتري له شقة في لبنان»!
السخاء القطري لم يقصر على عصابات جنرال الإرهاب الإيراني قاسم سليماني، بل كان عادلاً، ولا طائفياً، في نفحاته! حيث أثبتت الوثائق المسربة أن قطر لعبت دور الوسيط بين جيش الفتح (سني أصولي) وإيران، من أجل خروج اتفاق «المدن الأربع» ذاك الاتفاق الفضيحة لكل أطرافه السنية والشيعية، وضحيته الأهالي من شيعة وسنة سوريا بوادي بردى وريف حلب.
ليس هذا وحسب، فقد جاء في هذه الكشوفات، أنه في مرحلة ما طلب الخاطفون أن تغادر قطر التحالف العربي ضد الحوثية باليمن، وتأمين إطلاق الجنود الإيرانيين المحتجزين في سوريا.
دائرة متصلة ببعضها: إيران قطر، قاعدة حشد وحزب الله وحوثي. «بي بي سي» البريطانية، «واشنطن بوست» الأميركية، لا قناة «العربية» أو جريدة «الشرق الأوسط» أو جريدة «الاتحاد»، هي من أخبرنا بخفايا الصفقات القطرية هذه.
هنا نسأل، بشكل عام، من موّل جماعات الفتنة والإرهاب كل الـ20 سنة الماضية بالبحرين والسعودية والإمارات ومصر، مثالاً لا حصراً؟
قنوات مثل قناة «الحوار» بإدارة الإخواني الفلسطيني عزام التميمي بلندن، وأشباهه مثل سعد الفقيه... من كان يسقي زرعهم الذي طرح حنظل الإرجاف بالبلاد؟ سؤال لذوي النهي والحجى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قناة كوندليزا رايس
عبدالله العثامنه -

عندما تنحدر دوله الى هذا المستوى من التردي والسفه تكون التوقعات لتحالفات تلك الدوله مع دول وجماعات واحزاب بمستوى لا يزيد عن القمامه والرابش وظيفتها نشر الأوبئه والروائح المنتنه قدر الامكان وفي كل مكان ،، وهذا حال قطر مع تركيا وايران والأخوان المسلمين واسرائيل وقناة الجزيره ومن لف لفهم من قاعده وجبهة نصره وحشد وداعش وحوثي واحزاب الهيه واخرى ماديه من الملاحده والعلمانيين والطائفيين الموتورين ،،عندما تصل دولة قطر الى مرحله لا هم لها الا اسقاط جارتها السعوديه وتوظف كل قدراتها لهذه الغايه فاعلم أن حكامها ليس لهم الا الحجر الصحي لأنهم كالمجنون الذي يسعى للتلهي بتوافه الأمور التي يتلهى بها الصبيان ويعدلون عن الأمور التي تحفظ كيانهم وصحتهم ومستقبلهم ويتظاهرون بانهم عقلاء راشدون بلغوا سن الرشد !! وهذا لعمري انفصام في الشخصيه ما بعده انفصام، ومعهم قناة الجزيره " قناة كوندليزا رايس"هذه القناة التي ما زالت تظن أن العرب ما زالوا امه من الجهله خرجت للتو من عباءة السلطنه العثمانيه !! مطعّمه بشوية بهارات وتوابل من الملتهبين المحرحرين مثل العذبه والهيل والكركم.