موفد روسي في لبنان من أجل النازحين والحريري يرفض زجّها في المزايدات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يصل إلى لبنان خلال هذا الأسبوع ممثل خاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية وممثل عن وزارة الدفاع الروسية للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في المقترح الروسي بشأن اعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وكان القائم بالاعمال الروسي لدى لبنان فيتشيسلاف ماسودوف يرافقه مساعد الملحق العسكري دينيس خيتريى زارا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري في منزله وتركز البحث على المقترح الروسي المذكور في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان. وأبلغ ماسودوف الحريري بوصول الموفد الروسي قبل نهاية هذا الأسبوع إلى بيروت «لمناقشة واستكمال البحث في الموضوع».
وعقب المكتب الإعلامي للرئيس الحريري «على التطورات الخاصة بملف النزوح السوري، وما رافقها من تفسيرات وتأويلات». وقال إن الحريري «ينوه بالجهود الدولية التي تعمل على تأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وتابع المقترحات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية وتتم مناقشتها مع الإدارة الأميركية، في ضوء النتائج التي أسفرت عنها قمة هلسنكي بين الرئيسين الأميركي والروسي».
وجدد الحريري وفق البيان «الترحيب بكل ما من شأنه أن يساهم في طي صفحة النزوح السوري ووضع حدٍ لمعاناة ملايين الأشقاء الذين يتوقون لعودة آمنة وكريمة إلى بلادهم، ويترقب خريطة الطريق التي أعدتها وزارة الدفاع الروسية، متطلعاً لأن يشكل التنسيق مع الإدارة الأميركية والامم المتحدة وسائر الجهات المعنية جهداً جدياً لمعالجة أزمة النزوح».
ولفت المكتب الاعلامي إلى أن الحريري «سبق أن ناقش خلال الزيارتين الرسميتين لموسكو في أيلول وحزيران الماضيين تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وشدد على المعاناة الكبيرة التي تواجه لبنان جراء النزوح السوري وارتداداته الاجتماعية والأمنية والاقتصادية، وأكد في لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجوب ان يشمل الحل السياسي للمسألة السورية تنظيم عودة النازحين من لبنان».
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الحريري إطلع من مستشاره شعبان «على تفاصيل اجتماعه الأخير مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وعلى المقترحات الروسية الخاصة بتنظيم العودة من لبنان والأردن، ويشدد الحريري على أن دوره في ملف عودة النازحين توجبه مسؤولياته القومية والوطنية والحكومية وهو يرفض رفضاً مطلقاً إدراج هذا الدور في خانة بعض المزايدات والسباق السياسي المحلي على مكاسب إعلامية وشعبوية لا طائل منها».
وشدد المكتب الاعلامي على أن الحريري «لا يخوض في هذا المجال السباق مع أحد بل يسابق الزمن لمساعدة الأشقاء السوريين على توفير مقومات العودة الآمنة والسريعة إلى ديارهم ورفع أعباء النزوح الاجتماعية والاقتصادية عن كاهل المجتمع اللبناني، ويهيب بكل القوى السياسية والإعلام اللبناني خصوصاً مواكبة المستجدات المتعلقة بعودة النازحين بما يوفر لها مقومات النجاح والتطبيق الآمن والابتعاد عن إغراقها في متاهة التجاذبات الداخلية».
وأكد الحريري، وفق البيان، «أهمية المهمات التي يضطلع بها الأمن العام اللبناني، بالنسبة إلى تسهيل عودة النازحين وتأمين خطوط العودة لكل من يطلبها على الأراضي اللبنانية، ويتطلع لأن تتكامل هذه المهمات مع الضمانات الدولية وكل الجهود التي تتضافر في سبيل إنهاء مأساة النزوح السوري في لبنان وسائر دول الجوار».
وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحث مع المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم ملف عودة النازحين السوريين.
وكان الملف موضع بحث ايضاً بين وزيري الداخلية في حكومة تصريف الإعمال نهاد المشنوق والدفاع يعقوب الصراف، وتركز البحث بين الجانبين وفق مكتب المشنوق على «العرض الروسي للوساطة مع سورية في تأمين عودة آمنة للنازحين إلى بلادهم».