جريدة الجرائد

عقوبة التشهير في وسائل التواصل الاجتماعي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سليمان العيدي     

رأينا تشهيرا في السنة الماضية وهذا العام بما يجعلنا مطمئنين إلى جهود موفقة ناجحة يقودها شباب التجارة ومكافحة الغش التجاري والأجهزة الرقابية المعنية

الغشّ كلمة مرفوضة في كل الأديان والأعراف، وهي كلمة إذا وصُمَ بها أحد أشار إليه الجميع بأنه عضو فاسد في المجتمع، وقد أُسْتُغلت هذه الكلمة على مر العقود في حضارتنا الإسلامية، تحديداً في الديانات الأخرى بما يعرف بغياب الضمير، لكن القوانين قامت بضبط هذا السلوك المشِين، أما نحن في شريعتنا السّمحة فإن أول من حارب الغش هو رسولنا صلى الله عليه وسلم عندما مرَّ بصاحب صُبْرة طعام وغرس يده الشريفة، وقال له ما هذا يا صاحب الطعام فقال له أصابته السماء يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام من غَّش فليس منا. هنا يؤُطر المبدأ الذي ينبغي أن يتحلى به التجّار مع المستهلكين، وأن يكونوا صادقين في المعاملات بيعاً وشراءً وصناعة وإنتاجاً، وهذا ما تقوم به جهات متعددة منها ما يعرف قديماً برجال الحسبة على التجارة، أما اليوم فهي تعرف بلجنة الغش التجاري، أو هيئات الفساد ومكافحتها، أو قيام وكالات متخصصة في وزارات الدولة مثل وزارة التجارة التي أعلنت على لسان مُتحدثها الأستاذ عبد الرحمن الحسين، عن صدور موافقة مجلس الوزراء مؤخراً على إضافة عقوبة التشهير عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وأدواته كافة، بالإضافة إلى الصحافة الورقية، وإغلاق محلاته أحياناً، وحسب نتائج الكشف والتحقيق والملاحقة لضعاف النفوس من بعض التجار هداهم الله، الذين لا يُقِيمون وزناً لمواطن أو وطن أو متعامل ببيع أو شراء، الأهم عندهم الثراء وجمع المال، وقد نشطت وزارة التجارة على مختلف قنواتها في ملاحقة هؤلاء من أبناء الوطن، ومن أهل الاستثمار الأجنبي وغيرهم، مثل التعامل مع الوكالات العالمية ورأينا تشهيراً في السنة الماضية، وهذا العام بما يجعلنا مطمئنين إلى جهود موفقة ناجحة يقودها شباب التجارة ومكافحة الغش التجاري والأجهزة الرقابية المعنية، كما نشط المغردون في الأشهر الماضية بمرافقة الفرق الميدانية التي يقودها المخلصون من شباب التجارة والهيئات الرقابية وما بينهما من تعاون، أدى إلى الخروج بنتائج مباركة جعلت مجلس الوزراء يعطي الموافقة على تنّوع العقوبة والذهاب إلى ما هو أبعد من التشهير بالصحف، إلى بقية وسائل التواصل الاجتماعي التي يحملها المرء في كَفِّه، علَّ ذلك يُساهم في ردع كل من جعل همَّه الثراء على حساب أخيه المواطن، وأن يَرتدع التجار إذا ما وقع أمامهم مثل هذا التشهير، ومراقبة المتسترين على العمالة التي تؤذي السوق المحلي بمنتج مقلد وحظائر غير لائقة اتخذتها هذه العمالة مقراً لصناعة منتجاتها، والتقليد عليها لخداع المستهلك. هذه بلا شك جهود موفقة قامت بها وزارة التجارة وبعض الجهات الرقابية بتعاون وثيق وأنظمة جادة صنعتها عقول الشباب في وزارة التجارة والاستثمار. لكم التحية أيها الرجال المخلصون ومزيداً من اليقظة والإبلاغ أيها المواطن.

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف