ظاهرة تركي آل الشيخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد الشمراني
• الإدارة قبل أن نخضعها إلى معناها اللغوي ونقيدها بتعريفات مستوحاة من علم وتجارب هي فن وابتكار وإبداع.
• الإدارة اليوم ليست بحاجة إلى منشور يحدد الصلاحيات بقدر ما تحتاج إلى عقل وقوة قرار تجاري به المرحلة.
• ولفهم الإدارة الجديدة بكل تفاصيلها فعليكم جميعا الاتجاه إلى المؤسسة الرياضية، ولا بأس أن تمعنوا النظر في ما عنيته بعيدا عن البيروقراطية التي هدمت وزارات وأخرت دولا، فثمة رجل في أقل من عام أو عام يزيد شهرا أو ينقص آخر، أحدث ما يسمى بالثورة في وسط رياضي نختلف فيه على من نكتب أولا الأهلي أم الاتحاد، أو النصر قبل الهلال، بل يختلف أهل هذا الوسط على توافه إن ذكرتها سيضحك بعضكم ويتبرم البعض الآخر.
• لكن كل الرياضيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم اتفقوا على أن ما يحدث اليوم في رياضتنا هو الإعجاز بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ومن يرى غير ذلك فليحاججني.
• تركي آل الشيخ هو البطل المعني بهذا الإعجاز الذي أسميه إعجازا كتوصيف واقعي لما يحدث في كل مفاصل الرياضة دونما تحديد، فمن أين أبدأ رحلة الابتهاج، من خلال الأندية، أم من خلال مناشط أخرى في الرياضة هي مصدر فخر لنا، ومحط إعجاب من كل الأشقاء، ومصدر غبن وتعاسة لبعض الدول الصغيرة جدا ومن يحوم على موائدها من مرتزقة «ادفعلي أشتم»، وهؤلاء طبعا غبنهم شهادة نجاح، وشتم مرتزقتهم تأكيد أن قوتهم الناعمة إلى مزبلة التاريخ.
• لقد عبر معالي المستشار تركي آل الشيخ بالرياضة في أقل من عام إلى مواقع لم نكن نتوقعها على كافة الصعد، مع أن ما حدث حتى الآن اعتبره تركي آل الشيخ مجرد بداية لعمل كبير يمثل مشروع دولة أسس له ويدعمه «الملك وولي العهد»، ونحن بلا شك كرياضيين جزء من هذا المشروع الذي ينبغي أن نحميه بكلمة الحق أمام أناس امتهنوا السواد والسوداوية في عملهم وتعاملهم.
• ففي كل المجتمعات هناك أعداء نجاح لا ينظرون للعمل، أي عمل، من خلال النصف الممتلئ من الكوب بقدر ما ينظرون للنصف الفارغ منه، وهؤلاء لا قيمة لهم عند الناجحين، ولهذا لا خوف منهم على إدارة تركي آل الشيخ وعمل تركي آل الشيخ بقدر ما نخاف عليهم من وصولهم لدرجة من الإحباط أمام أعمال تنصف صاحبها.
• أما المأزومون والمتأزمون الذين اختلط عليهم الأمر فمثلهم يحتاجون النصيحة بأن يراجعوا المصحات النفسية أو يتركوا الرياضة، لأن تركي آل الشيخ لا يعنيه أبدا هذا التأزيم ولا ينظر لأصحابه إلا بعين الشفقة.
• نعيش وضعا رياضيا لا مجال للكسالى فيه، ولا موقع لأي محبط أو راشٍ أو مرتشٍ أو مشجع جاء ليفزع لناديه في أي لجنة، أو إعلامي يقدم ما يطلبه المتعصبون، كل هؤلاء ومن يسير على ذات النهج انتهى زمنهم.
• رياضة وطني تتغير، بل وترسم، من خلال «تركي آل الشيخ»، معالم بها ينبغي أن نستشرف آفاق التغيير بما يواكبه من عمل يدعو للفرح والبهجة.
• أخيرا:
عندما تعطيك الحياة سبباً لتيأس، اعطها ألف سبب للاستمرار، لا شيء أقوى من إرادة الإنسان على هذه الأرض.