جريدة الجرائد

السعودية.. والترفيه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&مها الوابل

&أنشئت الهيئة العامة للترفيه بأمر ملكي مع إطلاق المملكة العربية السعودية رؤيتها الطموحة 2030 وهي الرؤية التي تبنت التطوير والتغيير لكل مناحي الحياة وأحدها قطاع الترفيه، ولا يخفى على أحد أن قطاع الترفيه يساهم مساهمة كبيرة في جلب رؤوس الأموال والاستثمارات الداخلية والخارجية ومنح المدن قدرة تنافسية ويساهم ذلك في تنمية الاقتصاد المحلي الوطني وكل ما سبق يساهم مساهمة قوية في تحسين جودة الحياة في المملكة.

بدأ قطاع الترفيه هذا العام بفكرة خلاقة وهي مواسم السعودية بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث وعدد من القطاعات الحكومية والخاصة وهي المواسم التي تنتشر في جغرافية المدن في إطار عام وطني لكن مع المحافظة على طبيعة كل مدينة من المدن واستخراج التراث والثقافة المحلية لها، ومحاولة البحث والتنقيب عن المواهب المدفونة التي تختبئ في المدن وحواريها واستقطابها من أجل إبرازها والأخذ بيدها نحو العالمية، ومع كل الاستراتيجيات التي وضعت والخطط إلا أن قطاع الترفيه في السعودية يواجه انتقادات تعلو أصواتها في الخارج وتنخفض في الداخل.. لكن يمضي القائمون على الترفيه بكل حرفية ومهنية عالية لتنتشر مظاهر الفرح والسعادة وليكون مصدرها أرض السعودية وليس كما اعتاد الناس السفر خارج الحدود من أجل ممارسة أبسط حقوق الفرد لكن بصرف مدخراته خارج وطنه.. وتبقى هذه الأصوات المنتقدة إما خائفة من التغيير وهذه سمة بشرية أو أصوات خارجية حاقدة وحاسدة وكارهة للسعودية وأهلها فكل الأراضي مباحة لما أباحه الله وتبقى المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة محافظتين على قدسيتهما هي حجة المتشائمين والكارهين.

تحديات الترفيه كبيرة في وطن اعتاد على النمطية في صنع فصول البهجة ولكن الجميع على ثقة أن مواسم السعودية في نسختها الأولى هذا العام 2019م لا تعد سوى تجربة جديدة يافعة سيعقبها مواسم مزهرة وتجارب ناضجة بتكاتف جهود كل القائمين على الترفيه، وجميعنا على ثقة أن تحويل التحديات إلى فرص ومعالجة السلبيات ودعم الإيجابيات محط اهتمام القائمين على وضع الخطط في الهيئة العامة للترفيه، كما أن التنوع في أنشطة الترفيه هو غاية ستكون بوسائل متعددة فالميزانيات المرصودة وتحقيق النمو المستدام هو ما ينتظر هذا القطاع الوليد والذي أبهر الجماهير في موسمه الأول.

يسكن المدن الطبيعية كل الفئات العمرية مع التعددية الفكرية والثقافية في تعايش وتقبل كل يذهب إلى مبتغاه وضالته بعيداً عن الإقصاء والتعميم وارتداء ذات الثوب حتى لو كرهوا ذلك، لذا فإن مواسم السعودية وملحقاتها من أنشطة الترفيه هي لمن أراد صنع جودة حياة لأيامه ولا إكراه أو إرغام وأين تقضي نهارك وليلك هذا خيار شخصي وحق لك وللآخرين.

شكراً هيئة الترفيه.. شكراً رئيس مجلس إدارتها معالي المستشار/ تركي آل الشيخ وكل فرق العمل التي تعمل بكل احترافية ومهنية عالية والقادم أجمل إن شاء الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف