جريدة الجرائد

الناخب.. واجبات!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&عبدالله النعيمي&&

الخبرة بطبيعتها تراكمية، والأخطاء التي يقع فيها الناس في تجاربهم الأولى من المفترض ألا تتكرر في الثانية.

أما الذين يعاودن أخطاءهم السابقة، فهم يرسلون لمتابعيهم انطباعاً بأنهم لا يتعلمون ممّا مروا به.. وهذا ينتج غالباً من عدم الاهتمام، وغياب حس المسؤولية.

نعيش في دولة الإمارات هذه الأيام حراكاً انتخابياً نشيطاً، ونقرأ كل يوم عن تقدم أعداد كبيرة من المواطنين لترشيح أنفسهم لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، ومعظمهم من الشباب الواعد، المتسلح بطموح كبير لتحقيق الذات، وخدمة المجتمع.

البعض من طريقة كلامه، تلاحظ فيه الدراية الكاملة بطبيعة العمل البرلماني، والبعض تشعر بأنه يخوض التحدي من باب انتهاز الفرص ومشاركة الناس اهتماماتهم دون أي رؤية واضحة للمستقبل.

لا مشكلة في ترشح أي عضو تنطبق عليه الشروط لعضوية المجلس، فالصعوبة ليست في الترشح بحد ذاته وإنما في نيل ثقة الناخبين، وبالتالي كسب أصواتهم، ومن هنا يظهر الدور الحيوي المنوط بالناخبين، والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم تجاه الوطن والمجتمع.

إن أكبر مشكلة واجهت التجارب البرلمانية العربية في العقود الماضية، هي نجاح جماعات الإسلام السياسي، والمستندين إلى دعم القبائل في الوصول إلى البرلمانات، بصرف النظر عن معياري الكفاءة والجدارة.. فهل ينجح الناخب الإماراتي في تجاوز هذه المشكلة؟

أكاد أجزم بإمكانية ذلك، خصوصاً في ظل تجربة التمكين السياسي التي أمر بها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وبعد تجارب تمهيدية عدة أصبح من واجب الناخب الإماراتي أن يتجاوز أخطاء البدايات، وأن ينتخب العضو الأكثر جدارة بتمثيل الشعب، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف