جريدة الجرائد

على العراق أن يختار بين الدولة أو «الحشد»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

& مشاري الذايدي

&

هل يقدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على تجنيب بلاده خطراً سياسياً، بعد ثبوت تورط إيران بالهجمات الصاروخية و&"الدرونزية&" على معامل النفط بشركة &"أرامكو السعودية&"؟
قاسم سليماني يستخدم الميليشيات العراقية الشيعية المسلحة، بوصفها قطعة من قطعات &"فيلق القدس&" والقوات الإيرانية، وقد سبق أن اتهمت مصادر أميركية الميليشيات الشيعية العراقية (الحشد الشعبي) بأنها تقف خلف الهجوم بطائرات الدرونز التفجيرية على أنابيب النفط السعودية بمنطقة الدوادمي غرب وسط السعودية.

على ذكر الدرونز، فهناك حرب مستمرة من طائرات لم يعلن أحد مسؤوليته عنها، ضد مقرات ميليشيات &"الحشد&" بالعراق، وآخر ذلك معسكر لـ&"الحشد&" في الأنبار غرب العراق.
أبو مهدي المهندس &"جمال جعفر إبراهيم&" أو &"المجاهد&" كما يصفه إعلام إيران و&"الحشد&"، أعلن الحرب &"اللفظية&" على أميركا، لأنه إما هي من يقصف مقراته وإما تغطي على إسرائيل.

لكن فالح الفياض، رئيس ما يسمى &"هيئة الحشد الشعبي&"، عارض تصريحات نائبه المهندس، وقيل إن ذلك يعكس خلافاً حقيقياً داخل &"الحشد&"، وقيل بل هي لعبة توزيع أدوار.
المهم الآن كيف يتصرف عادل عبد المهدي، الذي لم يمضِ أكثر من 13 شهراً منذ توليه رئاسة الحكومة؟
هو أعجز من مواجهة قوة &"الحشد&" داخل العراق - إن سلّمنا بصحة نيته في المواجهة - وهو بالوقت نفسه أعجز من إثارة الغضب الأميركي، حتى المحاصرة الإقليمية والتدحرج مع الثور الإيراني الجريح.
هجمات إيران عبر عملائها من &"الحشد&" على الأهداف الأميركية ربما تعصف به، وبمواقفه الرمادية، خاصة بعد إطلاق صاروخين الاثنين الماضي على المنطقة الخضراء، وفي مايو (أيار) الماضي سقط صاروخ أطلق من شرق بغداد قرب السفارة الأميركية. كما أن الاتهامات الأميركية طالت ميليشيات &"الحشد&" بسبب الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية، مايو السالف.
هناك جبهة معارضة تتشكل ضد عبد المهدي حالياً، من كرد وعرب سنة، بل شيعة مثل العبادي والحكيم، لكن هل هدف هذه الجبهة إنقاذ دولة العراق من النفوذ الأجنبي الإيراني، أم مزايدة سياسية بغرض السيطرة على الحكم، ولن يتجرأ أحد على إزعاج إيران وعصاباتها في العراق، خاصة بعد قرار دمج &"الحشد&" في الجيش والأمن، وهذه من عبد المهدي!

يبدو السيد عبد المهدي لا حيلة له، فهو قد أصدر قراراً بعد الضربات الموجهة لمقرات &"الحشد&" بمنع تحليق الطيران بالجو العراقي إلا بإذن حكومي، ومع ذلك، كما يشير تحقيق لصحيفة &"العرب&"، استمرت هجمات الدرونز &"المجهولة&" على معسكرات &"الحشد&".
وبعد.. لن يقدر عبد المهدي ولا غيره&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محاولات زج اسم العراق
حسين - العراق -

تابعت وباستمرار ، وعلى موقع ايلاف وبعض المواقع الاخبارية ، محاولات يائسة من البعض بزج اسم العراق ، والتدخل في شؤونه ، من قبل الكثيرين ، لانهم يفكرون، وكان الامر مفروض منه ، وهذا ما جاء به السيد مشاري الذايدي ... ولو عدنا ال كتاباته السابقة ، لوجدنا فيها امر داخلي لديه ضد العراقيين .. وعندما انتهت تلك الحقبة ، اخذ يصب ذلك في جزءا من رجاله الشجعان ، الا وهم رجال الحشد الذين قدموا ارواحهم في الدفاع عن العراق والقضاء على الارهاب المستورد من خارج حدود العراق ... يا سيد الذايدي ، اذا كانت مشكلة بلادك مع ايران ، اذهبوا اليها وحاربوها واقصفوها كما تشاءون ، اذا استطعتم ، ولكن لا تجعلوا من العراق هدفا لتصفياتكم ، مع ايران ....العراق يريد الاستقرار واقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل مع كل جيرانه ، واعتقد انك تعرف خارطة العراق ، ولكن لا يحاول الكثير من الصاق اي تهمة للعراق في علاقاته مع اية جهة دولة مجاورة ، او اقليمية او دولية ... لان للمملكة علاقاتها الاقليمية والدولية ، ولديها حلفاء يعرفها الجميع ، واذا كنتم تريدون طالبوا حلفاءكم بان يدافعوا عنكم ولا تطالبوا العراق الخارج من حروب وحصار ارهاب ويريد الاستقرار واعادة البناء ...