جريدة الجرائد

صورة الخليفة في لندن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&إبراهيم العمار

&في المتحف البريطاني شيء باهر: عُمْلة ذهبية إسلامية.

ليس هذا فريدًا اليوم، فالتاريخ الإسلامي يمتلئ بأنواع العملات، لكن هذا الدينار الذي يرجع إلى القرن الأول الهجري له قصة فريدة: إنه يُظهِر رسمة للخليفة!

العرب كانوا يعرفون العملة الذهبية (الدينار) والفضية (الدرهم)، التي تعاملت بها الأمم المجاورة من الفرس والروم، لكن امتاز عصر عبدالملك بن مروان بشيء كبير، وهو توطيد الدولة الإسلامية بعد سنين من القلاقل والفتن التي كادت تودي بوحدتها، ومن أبرز أمارات هذا الثبات السياسي سك العملة، فالأقاليم التي كانت تحت سيطرة الروم تعتقد أن الإمبراطور سيحررها يومًا ما، وتداولت الدنانير الرومية عليها صورة الإمبراطور، لكن بعد سنين من الاستقرار ظهرت أول نقود إسلامية، وأظهرت أن الإسلام ليس ظاهرة وقتية زائلة، وهذه العملة فريدة لا نعرف لها نظيرًا في تاريخ الإسلام والسبب الصورة المذكورة.

للعملة وجهان، وجه يصور عبدالملك واقفًا يواجهك، له لحية، ويلبس رداء وعمامة، يده تمسك بسيف معلق في خصره، وكأنه على وشك أن يثب ليقاتلك. كان مقصودًا منها إثارة الرهبة والهيبة. أما الجانب الآخر فصورة عمود فوقه دائرة، لا يتضح المقصود منها.

من محاسن ابن مروان أن الفتوحات الضخمة في عصور الخلفاء الراشدين استقرت واطمأنت، ومن كان يتربص أن يخلع الحكم الإسلامي من المناطق الفارسية والرومية يئس الآن من زوال حكم المسلمين، فظهرت المؤسسات الاجتماعية والحكومية، وبُنيَت المدارس، وحُرِسَت الثغور، وسُكَّت العملة، وتغلغلت العربية في عروق البلدان.

لكن تلك العملة تغيرت. بعد إصدارها بسنة (أي عام 77هـ) أزال عبدالملك صورته منها، وصار الوجه الأول يقول &"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون&"، والوجه الآخر &"الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد&". وهذا هو التصميم الذي استمرت عليه العملة الإسلامية مئات السنين، ولم يعرف الناس أي قالب للعملة غير ذلك في مختلف الأقاليم، إلا ذاك الدينار الفريد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ولنا أسئلة
فول على طول -

ما معنى اللة أحد ؟ هل تعنى أنة أحد الالهه مثلا ؟ لماذا لا يقول : اللة الواحد وليس اللة أحد ؟ انتهى - وما معنى الصمد ؟ ..انتهى - الدولة الاسلامية لم تأتى بالعملات بل كانت معروفة قبل الاسللام بعشرات القرون ..كان اليهود لديهم عملة " الشاقل أو الشيكل حاليا " وقبل الاسلام وقبل المسيحية بقرون . وكان الرومان لديهم عملة" القيصر " وقبل الأديان بزمان ..الخ الخ ..انتهى - أما الغزوات الاسلامية وليس الفتوحات ..البلاد لم تكن مقفولة كى يحتاج لمن يفتحها رجاء استخدام الكلمات الصحيحة . ..فهى كانت الأسوأ فى تاريخ البشرية ويتساوى معها فقط المغول والتتار . ..الغزو الاسلامى غزو استيطانى وتغيير للديانات وللغات الشعوب التى غزاها وتدمير للحضارات وهذا لم يحدث فى تاريخ أى غزو .

أقليات النفاق والبلطجة والخيانة والغدر
بسام عبد الله -

ليس غريباً أن يحشد وينتفض العنصريين والحاقدين من بعض الأقليات السرطانية الخبيثة وثوروا ويهوجوا ويموجوا عندما يسمعون بالإسلا وعظمته وعدالته وتسامحه، لأنهم منافقون ومن أبرز صفات المنافق هي الكذب والخيانة والغدر واللجاج في الخصام وبث الفتن والدسائس وهذا ما نهت عنه جميع الأديان التي دعت إلى الايمان، ونبذت الباطنية والكراهية والحقد التي أتقنتها بعض الأقليات الحاقدة للإساءة للأديان، ولهذا تراهم يستميتون للنيل من، التهجم على، وشتم الأديان وخاصة الإسلام. فهناك بعض الأقليات التي تدعي المظلومية كالأسدية في سوريا، والشنودية في مصر، والبرزانية في العراق، والخمينية في ايران وأذنابها في لبنان واليمن والعراق، والعونية الأورانجية في لبنان، وهي أقليات تماماً كالسرطان الخبيث لا ينفع معها علاج وعلاجها الوحيد البتر والإستئصال. لا تعرف ولا تفهم معنى الحوار والمشاركة والتعايش السلمي في الوطن ظنناهم شركاء بالآلام والآمال فإذا بهم أفاعي وعقارب. إذا حَكَمَتْها الأغلبية تلطم وتشتم وإذا حَكَمَتْ هي الأغلبية أبادتها عن بكرة أبيها. كما حصل مع الأقلية النصيرية الأسدية في سوريا، والبرزانية في العراق وسوريا التي طردت العرب من قراهم وألغت العربية وفرضت الكردية والعبرية، وكما هو حاصل في مصر مع أرثوذكسها الذين يشتمون العرب والإسلام والمسلمين ليلاً نهاراً فقط، والذين كفرهم قداسة بابا الفاتيكان، و قال عنهم المطران جورج خضر أنهم لو حكموا العالم ليوم واحد لأبادوا المسلمين جميعاً.