جريدة الجرائد

شيزوفرينيا الشعوب العربية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبدالله بن بخيت

ينتابك الشعور في مناسبات كثيرة أن الصراحة في عالمنا العربي تلغي الحقيقة، مؤشر على أن كثير من الشعوب العربية فقدوا الاتصال بالواقع، غرقوا في الشعارات، خطاب السيد حسن نصرالله الأخير يؤكد هذا.

لا يتردد نصرالله عن الإعلان وبشكل واضح وصريح أن حزبه قائم على الموارد التي تضخها إيران فيه، وفي نفس الوقت يتهم الآخرين بأنهم يتظاهرون بإملاءات من السفارة الأميركية وسفارات أخرى على حد تعبيره، ومع ذلك بعض اللبنانيين يرى في نصرالله بطلاً للمقاومة اللبنانية،&لا يسأل هؤلاء كيف يستقيم معهم المنطق أن يكون حزب الله محكوم مالياً وعقدياً من طهران وفي نفس الوقت يكون وطنياً لبنانياً.

الصراحة التي يظهر بها نصرالله أمام الملأ مثيرة للاستغراب والأكثر غرابة أن نصرالله لا يشعر أن صراحته تلك تدينه والأكثر من مجرد غرابة أن هناك من يظن أنه حزب نصرالله مقاوم ولا شك أن بعضهم يؤيد بعاطفة صادقة، من الواضح أن استقر في ثقافة العرب أن من يعلن أنه يحارب الصهاينة يكفيه الإعلان ليصبح الأمل المنشود.&

لاحظ أن جميع من يعلن هذه التصريحات ويكررها يكسب الشارع العربي بغض النظر عن الواقع الذي يتعارض بشكل صارخ مع هذه الادعاءات، تركيا على سبيل المثال هي من أهم دول العالم التي تقيم علاقات استراتيجية مع إسرائيل على مستويات متعددة: التعاون العسكري والتعاون السياحي والثقافي، لكن يكفي العرب تصريحات قادة تركيا ضد إسرائيل في المناسبات حتى تتحول تركيا إلى دولة مقاومة، نفس الشيء مع الحالة الإيرانية، على الرغم من صراع إيران مع الغرب حول برنامجها النووي لم تضع إيران برنامج إسرائيل النووي موضع مقارنة لكي تحرج الموقف الأميركي والأوروبي، لا أحد يتذكر أن دافع مسؤول إيراني عن برنامجها النووي بالإشارة إلى البرنامج الإسرائيلي ولم تعمل حكومة طهران حملة تكشف فيه امتلاك إسرائيل للسلاح النووي، ويضاف إلى هذا أن الشارع العربي المتعاطف مع إيران لا يفتح هذا الموضوع ويطرحه كقضية تثير الاستغراب.

الحالة القطرية لا تختلف عن هذا كله، في نفس اليوم الذي تشن فيه قناة الجزيرة حملة أكاذيب ضد المملكة في مسألة صفقة القرن تبث القنوات الإسرائيلية والقطرية دورة ألعاب دولية تشارك فيها إسرائيل بشكل رسمي، لا يبدو أن قطر مجبرة على تفسير هذا السلوك.

نشاهد في الأردن تظاهرة ضد صفقة القرن وتوجه الاتهام للمملكة دون أن يعلم المتظاهرون أن الأردن التي تجري فيها التظاهرة تقيم علاقة مع إسرائيل، بل تشترك معها في مشروعات اقتصادية كبرى، ولا أستغرب أن يكون أحد هؤلاء المشاركين في التظاهرة يعمل في إسرائيل.

يبدو أن الشيزوفرينيا لا تصيب الأفراد فقط بل الشعوب أيضاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Warning
Hilawi -

Absolutely correct. Many (if not all) arab "nations" suffer from a schizophrenic condition. It has taken a long time to reach this assessment. The question is why other nations have to be put in contact or forced to live with them? Arab nations should have a label on them which says: "Warning: approach with care"

شيزوفرينيا المسلمين جميعا
فول على طول -

نتمنى من السيد الكاتب أن يوسع مجال الشيزوفرينيا ويكتب بالصدق حتى تعم الفائدة ولا مانع أن نعرض لة بعضا من الشيزوفرينيا الاسلامية ...يتشدق المسلم بأن الاسللام يكفل حرية العبادة للجميع وفى نفس الوقت يمنع تحول المسلم الى ديانة أخرى ويرحب ويهلل باعتناق أى كافر للاسلام . بلاد الذين أمنوا تمنع بناء كنائس أو دور عبادة لغير المسلمين فى الوقت الذى تبنى مساجد فى العالم كلة . الذين أمنوا ينشرون الاسلام فى العالم كلة ولكن يمنعون التبشير بديانات أخرى فى بلادهم . المسلم يتزوج من كتابية والعكس مرفوض . المسلم يهاجر الى بلاد الكفار هربا من الايمان وبلاد الايمان ومجرد استقرارة فى المهجر يطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية . يهاجر المسلم ويلقى الرعاية اللانسانية وأول شئ يفعلة هو الاساءة للبلاد ولأهل البلاد التى فتحت لة الباب . المسلم يسب الأخرين وينتقد أديان الأخرين ويهب مذعورا ويشتم عندما يفعل الأخرون المثل أى ينتقدون الدين الاسلامى بل يتهم الأخرين بالاساءة للاسلام وازدراء الاسلام الخ الخ بل يحاكمون من يفعل ذلك . دم المؤمن أغلى وأعلى من دم الكافر ويتشدق المسلم بذلك ولا يرى أى غضاضة أو شيزوفرينيا . نقول تانى أم هذا يكفى ؟ الشيزوفرينيا الاسلامية وليس العربية فقط تحتاج الى مجلدات لكتابتها . ربنا يشفيكم .

وماذا عن شيزوفرينيا الأفاعي والعقارب؟
بسام عبد الله -

رغم مآسي ثورات الشعوب العربية، فقد كان أول فوائدها أنها كشفت أقنعة أفاعي وعقارب تعيش بيننا وغفلنا عنها لمئات السنين، وهذه الحثالات من بعض أقليات الحقد والغدر التي تطعن من الظهر؟ هي شرائح من ثلاث أقليات غريبة عجيبة لا أخلاق ولا تعاليم ولا ضمير معبودها المال وإلهها الحاكم ، الأولى: آل أسد الصهاينة في سوريا خانوا وتآمروا على وطنهم مع المحتل والمستعمر وأخيراً باعوه للمستعمر الروسي والايراني بعد أن قتلوا أهله ودمروه على رؤوس سكانه. والثانية : بعض الشنوديين من أرثوذكس مصر لا تحتاج لتعليق، هم عنصريون يرضعون الحقد والكراهية مع زيت الميرون، حقدهم على العرب والإسلام والمسلمين في جيناتهم، أصبحوا دولة داخل الدولة تآمروا على شعب مصر منذ مئات السنين، وخدموا الإستعمار بجميع أشكاله زرعوا الحشيش وتاجروا به، أصبحت كنائسهم لا حصر لها حتى لم يجدوا أسماء لها فأعطوها أرقاماً، . أما الثالثة فهي البرزانية الكردية فحدث ولا حرج . تآمروا مع الجميع ضد الجميع، مع العثمانيين ضد الأرمن والآشوريين والعرب، ومع الاسرائيليين والامريكان والفرس ضد الشعوب التي ينتمون إليها. قد يبدو الأمر مزاحاً ولكنه مهزلة حقيقية وواقعية يجدر دراستها لأنها أغرب من الخيال. فهم سرطان خبيث ا ينفع معهم حوار أو تفاهم، وعلاجهم الوحيد هو البتر والإستئصال، وهذا الحل بات قريبًا وقريباً جداً وقد بأت بوادره.

نضيف على فول على طول
القس ورقة بن نوفل -

القران يحض اتباعه على قتل المخالف له بالدين وكثير من الايات فى القران برهان على ذلك فكل مسلم يتبع القران ويطبق تعاليمه فهو ارهابى والحل حذف كل الايات الكراهية والقتل والنكاح من القران عس المسلم او الاجيال القادمة تكون افضل اينما وجد الاسلام وجد الجهل والتخلف