جريدة الجرائد

الفتاوى العابرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&مصطفى الزرعوني

حكمة ديننا الإسلامي احترامه للاختلاف وتبنيه التنوع السليم، والتجديد حسب الزمان والمكان، وهذا لا يعني الفرقة والتنازل بقدر دعوته إلى اجتناب التعصب والتطرف في السلوك، من خلال محاكات العصر والحداثة عن طريق تجديد الخطاب الديني المستمر.

ما دعاني لكتابة هذا المقال ما وجدته من انتشار فتاوى شاذة وجامدة في منطقتنا، ولكنها قد تكون صالحة لغير زماننا ومكاننا، والمحزن أن ناشري هذه الفتاوى غلبا ما يتقوقعون في أراءهم معتقدين أنهم ملكوا العصمة، ونتيجة لذلك يصطدمون مع الحداثة وينفرون الناس من الدين.

ولم يفقهوا إدراك الشيخ الجليل الشافعي لذلك ليغير بعض اجتهاداته لتناسب المكان أو الزمان رافضا فكرة أن الفتاوى الدينية جامدة لا تتغير، ولكن جمود عقل المتلقين لا يزال حاضرا في مجتمعاتنا، لما كرّس في أذهانهم إننا نعيش زمن الفتنة والتحريف فبنوا بذلك نظريات المؤامرة والكثير من الجدران في حياتهم فأصبحوا حبيسيها للأسف.

&ورغم كل التنبيهات والخيارات التي يوفرها إفتائنا في الدولة وانفتاحه على المذاهب المختلفة للإجابة عن الأسئلة المطروحة، إلا أن هناك فئة متعصبة لبعض المشايخ العابرين للحدود بدراية أو من غير دراية، وهذا لا يعفيهم من الخطأ.

ولعل أخر تنبيه صدر من الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي داعيا الأقليات المسلمة الالتزام بالدساتير والقوانين التي تحكم بلدانهم، وعدم تلقي الفتاوى الدينية من جهات خارجية لا علاقة لها بظرفيتها المكانية.

ولعل مستهلكي وسائل التواصل يعملون ما نُشر مؤخرا من دعوة شاذة تدعوهم للخروج على أنظمتهم، ولعل أهواء هؤلاء تتغير بعد مدة ويستخدمونكم!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام للاستهلاك المحلى فقط
فول على طول -

حكمة ديننا الإسلامي احترامه للاختلاف وتبنيه التنوع السليم، والتجديد حسب الزمان والمكان، وهذا لا يعني الفرقة والتنازل بقدر دعوته إلى اجتناب التعصب والتطرف ..انتهى الاقتباس . ونحن نسأل الكاتب : هل بالفعل أن الاسلام يقبل التنوع والاختلاف ويقر بالمساواة بين البشر جميعا بغض النظر عن دياناتهم وجنسهم أم أن هذا كلام للاستهلاك المحلى فقط ؟ وهل غير المسلم يتمتع بالمساواة فى بلاد المسلمين مع المسلمين ؟ وهل عدم المساواة بين المسلم وغير المسلم لة جذور فى العقيدة أم من فراغ ؟ الاجابة بالصدق تغنيك عن المقالات التى لا طائل منها . وبالمرة اذا أمكنكم التخلص من الفتاوى كيف يمكنكم التخلص من الفقة والتفاسير التى تجعل الاسلام غير قابل للتعايش مع أحد حتى مع المسلم المختلف معكم فى المذهب ؟

وللأرثوذكس كنائس داعشية أيضاَ
بسام عبد الله -

أتباع شنودة العنصريين لا يحتاجون لفتاوي لأن دينهم يكبلهم بالأغلال ، فكلام البابا منزل من السماء لا نقاش ولا إستفسار ولا جدال، طاعة عمياء وإلا. حتى بالزواج تشترط الكنيسة الأرثوذكسية على المقبليْن على الزواج أن يكونا قد نالا سر المعمودية (طقس وثني يتطلب تغطيس الطفل في الماء ثلاث مرات على يد حاخام) بها، ويختلف كلياً عن معمودية الكاثوليك والإنجيليين، وتضع شروطا تعجيزية غير قابلة للنقاش للقبول بزواج الأرثوذكسي من فتاة تنتمي إلى طائفة أخرى، حيث يتطلب ذلك تغييرها للملة وتعميدها وفقا للطقس الأرثوذكسي. أما إذا تزوج أحد الأرثوذكسيين سواء كان شابا أو فتاة في كنيسة إنجيلية، فإنه يفقد انتماءه إلى الدين، ولا يُسمح له بممارسة الأسرار المقدسة، فالزواج في كنيسة أخرى أو التحوّل إلى طائفة أخرى بالنسبة إليهم كالتحول من دين إلى آخر. وتعتبر شروط وإجراءات إتمام الزيجات الأرثوذكسية من المحظورات التي تحمل شعار “ممنوع الاقتراب”، وهي محصنة ولا تجوز مناقشتها أو المساس بها. ويرى مراقبون أن هذه القرارات لها أضرار كثيرة، لأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع نسبة ابتعاد الشباب عنها والعزوف عن الزواج، وقد يلجأ البعض إلى إقامة علاقات غير شرعية للابتعاد عن شعوذات وخزعبلات الزواج. من الواضح أن هذه العقيدة الفاسدة في طريقها إلى الإنقراض ولن يأسف عليها أحد، ربكم لن يشفيكم لأنه وعدكم ببحيرة الكبريت والأسيد، أي جهنم في الدنيوية وجهنم في الأبدية لعصيانكم تعاليمه ووصاياه يا راسبوتينات الحقد والكراهية .