جريدة الجرائد

للحرية حدود !

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&خالد السليمان

كما أن الحرية في المجتمعات الديمقراطية المتقدمة ليست مطلقة وتقيدها الأنظمة والقوانين، فإن الإعلامي أيضا لا يملك حصانة مطلقة ضد المحاسبة عند تجاوزه أنظمة النشر، فهناك إعلاميون وكتاب رأي وفكر تحولوا إلى معاول هدم في مجتمعاتهم بداعي حرية التعبير، فعبروا عن آراء عنصرية وعرقية وعصبية هدامة وساندوا جماعات ومعتقدات تعمل على زعزعة استقرار المجتمعات وبث الكراهية وشن الحروب!

هؤلاء لا يمكن أن يستتروا بالإعلام وحرية التعبير ليصادروا حرية الآخرين ويقمعوا آراء المخالفين، وقد شاهدنا عبر التاريخ نماذج من الراديكالية الفكرية التي عبرت جسور الديمقراطية وحرية التعبير لتحرقها بمجرد بلوغها أهدافها من السيطرة والاستئثار بالسلطة، الشيوعية في روسيا والفاشية في إيطاليا والنازية في ألمانيا والطائفية في إيران والعراق، والحزبية الإسلاموية في بعض الدول العربية.

جميعها نماذج أنتجت دولا فاشلة أو سقطت في حروب مدمرة ولم تضف للبشرية أي قيمة حضارية بقدر ما ساهمت في إيذائها، لذلك عندما ينبري البعض للدفاع عن الحرية والرأي دون تقييد فإنه يمارس مثالية حالمة لا تتحمل المجتمعات رفاهية عواقبها المدمرة ولا نتائجها الكارثية.

والإعلاميون وأهل الرأي والفكر يتحملون مسؤولية مضاعفة في تقدير الحرية والالتزام بحدودها القانونية، فهم من يقع على كاهلهم مهمة صناعة الرأي العام والتأثير في وعي المجتمع وحماية قيمه وأسس استقراره والدفاع عن أنظمته العادلة، وعندما يفشل أحدهم في هذا الدور فإنه يفقد صفته، وينبغي التصدي له، لأن حريته تصبح مكلفة على الإنسان والإنسانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Monopoly on power
Hilawi -

Monopoly on power is a character of ALL Arab and Muslim countries not some but ALL. Fear forces us to say some when we really mean all.

إلى Hilawi مع التحية
بسام عبد الله -

المدعو Hilawi في تعليقه يشتم جميع المسلمين والعرب دون إستثناء، أي يعمم والتعميم لغة الجهلة، وهذا ليس غريباً على أتباع قزم أربيل الأمي والجاهل والمتخلف. يا Hilawi المسلمون والعرب أسيادك وأسياد أسيادك، وأنتم لا تختلفون عن أوباش الدواعش بشيء تتسلطون على مقدرات الشعب الكردي الطيب وتتحدثون بإسمه وتسيئون له وتنهبون خيراته. إحلموا وتمنوا فلم يتبقى لكم سوى الأحلام والأماني والأوهام يا Hilawi ؟ أمثالك من أصحاب العقول المتحجرة يحتاجون إلى طرق متواصل على أدمغتهم حتى تلين. حلمكم قد تبخر. الجيش الأمريكي إنسحب وتخلى عنكم وترككم لمصيركم المحتوم في سوريا وهذا ما سيفعله الموساد في أربيل قريباً جداً لأن الجميع يعرفكم أنكم بندقية للإيجار ولن تسمح اسرائيل بولادة دولة أخرى لقيطة تنافسها على التسول في منطقتها.