جريدة الجرائد

دعونا نخرجهم من عزلتهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&سارة مطر&&

بعض المشاهد لا يمكن أن تغادر ذاكرتنا لأي سبب كان، المتوازن النفسي هو من يبقى على المشاهد التي ما أن يسترجعها للحظة، لابد أن تنفرج أساريره ويبتهج قلبه، فلا زلت أتذكر ذلك المشهد رغم أنه لعمري ذاك لم يكن ليحمل لي أيّ إشارة، حتى بدأت ألحظ إن من حولي يشيخون ويكبرون ويشعرون بالوحدة بسبب انشغال أبنائهم عنهم.

كنا صغاراً وعلى الدوام كنّا نذهب إلى البقالة مشياً على الأقدام، ويتصادف وجود رجل كبير في السن يجلس على الأرض، سانداً رأسه على جدار بيت نعرف أصحابه، ولكننا لم نكن نعلم أن هذا الرجل الطاعن في السن هو جد هذه الأسرة، وقد كان في زيارة لهم قادماً من قريته، فجأة ونحن نعبر أمام الرجل الكبير في السن، وجدت شقيقتي تخرج نقود البقالة وتعطيها الرجل، فابتسم الرجل وأعاد النقود لشقيقتي وقال لها: &"أنا لست بفقير فهذا البيت هو بيت ابني&"، وخجلت شقيقتي جداً لأنها اعتقدت أن الرجل مسكيناً وفقيراً ويجلس على الأرض استعطافاً للمارين، ولكن علمنا بعدها أن الرجل لا أصدقاء له في المدينة، ويشعر بالضجر والوحدة، لذا يجلس خارج البيت، ينظر للمارين ويتسلى بمشاهدتهم!.

حضرت ذات مرة ندوة عن كيفية إشغال كبار السن، فكان المحاضر يصر على أن يتعلم كبار السن استخدام الألواح الذكية، والجوال، وأن يتعلموا كيفية استخدامها، وبالفعل هذه الطريقة وجدتها نافعة جداً، وعلى الأخص إذا تم تعليم كبار السن على استخدام اليوتيوب والاستماع إلى مشايخ الدين أو حلقات من مسلسلاتهم القديمة المفضلة، والاستماع إلى الشيلات وغيرها، وكيفية التواصل مع أبنائهم عبر إرسال التطبيق الصوتي من خلال برنامج &"الواتساب&" مثلاً.. فدعونا نخرجهم من عزلتهم!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دعوهم يرحلون بسلام
فول على طول -

لا داعى من سماع المشايخ ورجال الدين اياهم ولا داعى من سماع الأدعية اياها بل دعوهم يرحلون من الدنيا بسلام .

الاسلام لماذا يكرهه متطرفو الارثوذوكس في مصر والمهجر رغم إحسانه اليهم ؟!
متابع -

بصراحة لقد فجعت من حجم الكراهية التي يكنها هذا التيار المسيحي الصليبي الارثوذكسي الانعزالي في مصر والمهجر لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة و السلام مع انه ما ضرهم بشيء فهاهم المسيحيون بالمشرق بالملايين خاصة في مصر ولهم آلاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين اكثر من الاغلبية المسلمة ؟! فلما كراهيتهم له وقد نُهُوا عنها وامروا بمحبة اعداءهم لماذا كراهيتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.لماذا إذن يكره المسيحيون محمداً ؟! و الأولى بهم أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب: ١- محمد عليه الصلاةو السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل. و لكن ظهورمحمداً قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها. فشكرا لمحمد2. التسامح الديني الذي علمه محمد عليه الصلاة و السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس في مصر من بطش الكاثوليك الرومان). و لولا محمد عليه الصلاة والسلام لاندثر المذهب الارثوذوكسي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان..فلماذا يكره الأرثوذوكس محمداً و قد أنقذ مذهبهم و أنقذ أرواحهم من الهلاك؟! 3. المفترض أن المسيحية هي دين الحب بين كل البشر. و المسيح يدعو إلى حب الجميع بلا تفرقة (أحبوا مبغضيكم..باركوا لاعنيكم).فلماذا لا يطبق المسيحيون تعاليم ربهم تجاه محمد عليه الصلاة السلام؟ فمحمد عليه الصلاة السلام أظهر كل الإحترام للمسيح و أمه. بل و أظهر الإحترام للمسيحين من معاصريه (ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون)فلماذا كل هذا الحقد و الكره لرجل أظهر لكم كل هذا الود و الإحترام؟!لماذا كل هذا الكره لرجل.لولا وجوده لاندثرت كثير من مذاهب المسيحية (و منها كنيسة الأورثودكس).وكان الأولى بهم أن يشكروه..أليس كذلك؟ لقد اعترف المسيحيون الغربيون الذين غزو المشرق وأطلق صلاح الدين سراحهم بفضله عليهم فأقاموا له أيقونات وضعوها في كنايسهم وضموه الى قديسيهم فلماذا لا يقدس المسيحيون المشارقة ويوقرون من أن