جريدة الجرائد

حسم الخلاف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عيسى الغيث

خلق الله البشر، وهو أعلم بطبيعتهم، فأجاز الخلاف في المسائل الدينية الاجتهادية كما جاز الاختلاف في المسائل الدنيوية والرأي والرأي الآخر.

ففي الشأن &"الديني&" لا تقل إن &"الشيخ فلانا حسم القول&" في المسألة الفلانية، وهي من المسائل الخلافية، فتكون &"متحكما&" في الرأي و&"مصادرا&" للرأي الآخر.

ولذا يستنكر العلماء &"المجتهدون&" أن تقول لهم أو عنهم إنهم يحسمون القول في مسألة معينة ما دامت خلافية، وهي الأعم الأغلب من مسائل الدين، فضلا عن أن يكون القائل -والذي تعتبره الحاسم بنظرك- ليس متخصصا، ناهيك عن أن يكون مجتهدا في نفسه، فضلا عن أن يكون مجتهدا لغيره من المقلدين.

وفي الشأن &"الدنيوي&" من باب أولى، فلا تقل &"الطبيب الفلاني حسم القول&" في المسألة الفلانية، لأن الخلاف والاختلاف سائغ، فلا تعطه فوق حقه، ولا تجرد حق غيره من المتخصصين.

وقل ذلك في كل التخصصات الدينية والدنيوية، وإياك أن &"تقول&" فضلا عن أن &"تؤمن&" بأن هذه الأمور &"تُحسَم&"، ناهيك عن أن يكون &"الحاسم&" من غير المتخصصين، حيث تجد المتطفل على العلم الديني (كالشريعة)، والدنيوي (كالطب) وهو ليس منهما، يتحدث في غير فنه، فيأتي &"الإعلام&" والناس ويعتبرونه &"الحسم&"، دون احترام للتخصص، ولا تقدير للخلاف بين المتخصصين، وعموم المتلقين.

وعليه فإن لعلماء الدين والدنيا &"الاحترام&" ما داموا &"محترمين&" لتخصصهم، ولغيرهم من المتخصصين، ولحق الناس أجمعين في &"الاختيار&".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أول الغيث
فول على طول -

سيدى عيسى الغيث وبعد التحية : كل عام وأنتم وطكل الناس بخير وسلام . سيدى الغيث لماذا تصرون على اطلاق لقب العلماء على رجال الدين الاسلامى ؟ أنتم الوحيدون فى العالم يعطيهم هذا اللقب . نعم لهم كامل الاحترام ولكن هم ليسوا علماء ولا علاقة لهم بالعلم . العلم المتعارف علية معروف عالميا وعلماؤكم أبعد ما يكونون عنة بل هم ضد العلم والعلماء . هم يكفرون العلماء الحقيقيين وينكرون العالم الحقيقى . يبدو أنكم تعيشون فى محنة لأنكم لا تملكون علماء حقيقيين ..لا تنفخوهم بهذا اللقب ولا تعطوهم أكثر مما يستحقون . تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة هى بداية حل مشاكلكم . ثم أن الدين يجب أن يكون سهل وفى متناول الجميع من ناحية الفهم ولا يحتاج الى علماء ....اللة الحقيقى يكلم كل البشر وكل المستويات ولم يكلم العلماء فقط . الدين لم ينزل من أجل العلماء بل من أجل عامة الناس . يجب حذف لقب " علماء " وحذف وظيفة المفتى ولقب الرئيس المؤمن ولقب الكافر والمؤمن الخ الخ ...الايمان والكفر لا يعلمة الا اللة وحدة . انتهى .

سيحدث عندما تلغون وظيفة دجاليكم من باباوات وقساوسة يا مردخاي فول الصهيوني
بسام عبد الله -

فضل الإسلام على المسلمين معروف لأننا نحمده ليل نهار على نعمته. أما فضل الإسلام عليك فهذا هو ما يجب أن نذكرك به ليل نهار وللمرة المليون حتى يدخل دماغك المقفل يا مردخاي فول الزهايمري. فمنذ ذلك اليوم الذي وطأت فيه قدما الفاتح المسلم طارق بن زياد إلى أرض بلاد الاندلس في بداية القرن السابع الميلادي بدأ تاريخ أوروبا والعالم الغربي يتغير.. فعندما جاء الإسلام اهتم العرب منذ فجره بشتى ضروب المعرفة والعلوم، وصاحب الفتوحات الرائعة، تقدم الثقافة وازدهار الفكر على صعيد جميع العلوم والمعارف النظرية التطبيقية بالإضافة إلى مختلف الفنون والصناعات ، ففي الطب برع ابن سينا و ابن رشد و ابن النفيس ومازالت نظرياتهم واكتشافاتهم محور اهتمام الأطباء وفي الرياضة والفلك برع ابن الهيثم و الخوارزمي ، وصحب المسلمون معهم علومهم إلي كل الأراضي التي فتحوها. ويقول المستعرب الاسباني الدكتور خواكين بوستمانتي كوستا، من شعبة الدراسات العربية بجامعة قاديس الاسبانية لم نكن لنستطيع اكتشاف أمريكا ، ولم يكن ليصل الإنسان إلى القمر. والوصول إلى أمريكا أصبح ممكنا بفضل بلورة تقنيات الإبحار في المحيط الهندي وبفضل التقدم في المعرفة الجغرافية والفضائية . هذه الأمور بالإضافة إلى التطور القوي للرياضيات الذي بدأ مع دخول الأرقام العربية، والحساب بالنظام العشري، وبالجبر وغيرها، وضعت بذلك الأسس المتينة من أجل أن يستطيع الإنسان غزو الفضاء. والدكتور خواكين له عدة إصدارات ترصد الأثر الثقافي العربي على اوروبا والعالم منها كتاب " الإعارات العربية للمعجم اللاتيني في مجال الطب. وحركات الاستعراب في مجال علم النبات وعلم الحيوانات في الترجمة اللاتينية. وله العشرات من الأبحاث والدراسات الأخرى وفي مجال الطب بالخصوص ظهرت الكثير من الأبحاث والكتب التي تبين فضل الأطباء المسلمين علي الطب الغربي الحديث. هذه هي ثمرات التعاليم التي تركها النبي محمد وصحابته يا راسبوتين والحقد والكراهية ، أما ثماركم الشنودية العنصرية التي لم تشظفها 20 قرناً من الحضارات الرومانية والإسلامية والغربية فسنحدثك عنها في تعليق منفصل حتى لا تفسد ثمارنا. ولكننا سنذكرك مؤقتاً بما فعلت الكنيسة بالعلم والعلماء وخاصة كوبرنيكوس وجاليليو.