جريدة الجرائد

ماذا بعد اعتراف إيران؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدالله بن بخيت

أقرت إيران بمسؤوليتها عن كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، ليست الأولى في تاريخ الطيران المدني، ولكنها ستكون فارقة في التعامل مع النظام الإيراني.

في الثمانينات من القرن الماضي أسقط الاتحاد السوفيتي طائرة كورية حلقت في أجوائه، كانت الطائرة قادمة من أميركا في طريقها إلى كوريا، ولكنها دخلت الأجواء السوفيتية بالخطأ، فتصدت لها طائرتان سوفيتان وطلبت منها الهبوط، بيد أن كابتن الطائرة رفض الانصياع للأوامر ومضى في طريقه، فاضطر السوفييت إلى إسقطاها كما تزعم الرواية السوفيتية للحادث، ظهر في حينها عدد من القصص تفسر ما جرى، من أهمها أن دخول الطائرة الأجواء السوفيتية لم يكن صدفة بل عملاً مخابراتياً مدبراً من المخابرات الأميركية بالاتفاق مع كابتن الطائرة، والرأي الآخر نظر إلى الأمر من زاوية أخرى وإن كانت النتيجة واحدة. أدى دخول الطائرة العفوي الأجواء السوفيتية إلى كشف وجود هذه الرادارات، لكن هذه الراوية لا تجيب على السؤال، لماذا لم ينصع الطيار لأوامر الحكومة السوفيتية ويهبط بطائرته إذا كان بريئاً، رفض الطيار الهبوط عزز فرضية أخرى تقول إن الطائرة كانت تحمل أجهزة تجسس هدفها جمع معلومات عن القدرات الدفاعية السوفيتية.

أوجه التشابه بين حادثة الطائرة الأوكرانية والطائرة الكورية متعددة، الأولى أن إسقاط الطائرتين كان بشكل متعمد وقامت به أجهزة الدفاع الجوي في البلدين، تم التعامل مع الطائرة المدنية كهدف معادٍ، وفي كلا الحالتين العدو المحتمل هو الولايات المتحدة الأميركية، ولكن ما يكشف غباء الدفاعات الإيرانية أن الهدف في الحالة السوفيتية اخترق الأجواء السوفيتية نفسها، وكانت الطائرة قادمة من أرض العدو نفسه، ولم تقلع من الأراضي السوفيتية، بينما الطائرة الأوكرانية أقلعت من مطار إيراني، التشابه الآخر أن السوفييت رفضوا الاعتراف بالحادثة في بداية الأمر، ولكن بعد ضغوط دولية اعترف السوفييت بارتكابهم الحادثة وعزوا ذلك إلى أن الطائرة كان هدفها التجسس بتصوير الدفاعات الجوية السوفيتية.

في البداية حاولت السلطات الإيرانية تمرير الجريمة بإعلانها رفض تسليم الصندوقين الأسودين ظناً منها أن إخفاء الصندوق الأسود سوف يخفي دليل الجريمة الأمر الذي يدل على الارتباك وسوء الإدارة، نسي الإيرانيون أن الطائرة يمكن وصفها بالعالمية، لم يكن على متنها إيرانيون فقط، وإنما عدد من الجنسيات بعض هذه الجنسيات مواطنو دول متقدمة تقنياً، لن تسلم بالرواية الإيرانية، ولن تتنازل عن حقوق مواطنيها.

ماذا بعد الاعتراف الإيراني بالكارثة؟ سؤال سياسي وتقني، لعل نتائج التحقيقات والتي أظن أنها سوف تطول بحكم خبرة الإيرانيين في المراوغة والتمطيط، سوف تساعد على وضع صيغة للتعامل مع نظام رجل الدين الذي لا يقيم وزناً لحياة البشر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رجل الدين الذي لا يقيم وزناً لحياة البشر.
فول على طول -

أعجبنى المقال الى أن وصلت الى الجملة التى عنوان تعليقى وهى أن رجل الدين الذى لا يقيم وزنا لحياة البشر ونحن نسأل السيد الكاتب : هل هذا ينطبق على رجال الدين من أهل السنة والجماعة كما ينطبق على رجال الدين الذين تقصدهم ؟ وهل ينطبق على النصوص الشرعية التى لا تقيم وزنا لحياة البشر بل تدعوهم الى الانتحار والذى تسمونة القتال أو الجهاد لأن اللة اشترى من المؤمنين أنفسهم والى أخر الأيات اياها ؟ وماذا عن العمليات الانتحارية والتى تسمونها استشهادية ..هل تدخل فى هذا التعريف أيضا وتعتبر ادانة لرجال الدين الذين يبيحونها ؟ انتهت الأسئلة وننتظر الاجابة .

ماذا بعد اعتراف ايران ؟
فول على طول -

الاجابة بسيطة : سوف تدفع التعويضات وهى صاغرة ..انتهى - بالتأكيد هذا الحدث يؤكد مدى التخبط الايرانى ومدى الكذب والتزوير فى قدراتهم الوهمية العسكرية التى صدعوا المشعوذين ومن على شاكلتهم فقط بها . لقد افتضح كل شئ . الذى أعطى ايران قدرة وهمية هى مدى ضعف وتفسخ دول الجوار المعنية .

رجال الدين الذين لا يقيمون وزناً لحياة البشر ويقتلون بعضهم بوحشية رجال الكهوف.
بسام عبد الله -

لما لا تلتفت وتهتم ببلاويكم المتلتلة ورجال دينكم يا مردخاي فول بدل حشر أنفك برجال ديننا؟ سنقول لك لماذا: لأنك مأبون تقص وتلصق أنصاف الجمل والتعابير بعد أن تعدل وتحذف وتزيد لتتناسب مع فكرك من مواقع وبؤر مشبوهة عنصرية حاقدة مثل موقع أخوك غير الشقيق زكريا بطرس الذين يرمون عقدهم وبلاويهم على الإسلام. أنتم من لا يقيم وزناً للبشر وأنتم من تسبب بحروب عالمية وأهلية ودينية وصليبية أبادت مئات الملايين من البشر الأبرياء بسبب العقيدة الفاسدة، والأمثلة التي تؤكد ذلك لا حصر لها. ورفض الآخر وتكفيره وشتمه وكراهيته لحد الإبادة وعلى أصولها من الأرثوذكسي الى المسيحيين من طوائف اخرى وبالعكس فلدينا منها وعنها موسوعات. وكلنا يذكر كلام البابا شنودة واعتكافه واعتصامه وتحريضه شباب الكنيسة على التظاهر ضد الدولة المصرية، على خلفية واقعة إسلام زوجتي كاهنين قبطيين هما: "وفاء قسطنطين وماري عبد الله"، وقامت بتسليم "المسلمتين" إلى البابا شنودة ليسجنهما في أديرة مجهولة ويمحو آثارهما تماما. والذي أعلن رفضه التام لتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا، وأنه "لا يأخذ أوامر من جهات مدنية"، لأنه يؤمن بتعاليم الدين فقط، وقال نحن لا نستطيع أن نخالف أحكام ديننا ولم يكتف بهذا بل ضرب بالأحكام القضائية عرض الحائط، وهدد أي قس مصري بالشلح (العزل) لو قبل قرارات المحكمة وتحدى أجهزة الدولة بسلطته الكهنوتية التي تتعالى على أحكام القضاء، وكذلك حديث الأنبا بيشوي حول تعديل الدستور وعلق بأنه ينتظر نتيجة لقاءاته مع المسئولين بشأن الضمانات التي طلب إدخالها على تعديل الدستور وأنه في حال عدم تلبيتها ردد عبارة: (حخليها دم للركب من الإسكندرية إلى أسوان). وأن تطبيق القانون على الكنيسة والطائفة يعني الشهادة أي الدم والقتل. أنتم إرهابيين وقتلة ومجرمين حسب تصريح المطران جورج خضر، وأنت لا تفقه أبسط تعاليم المسيح عليه السلام ووصاياه من أحبوا وباركوا وصلوا، بل على العكس تطبق وصايا ربك يهودا الإسخريوطي من إشتموا واحقدوا واكرهوا. وما قام به أقرانكم في امريكا واستراليا وافريقيا ضد السكان الأصليين وأبادوا الملايين منهم بأساليب وحشية على طريقة الراهبان الأخوان مقاري، وسلبوهم أرضهم وسبوا نساءهم وإستعبدوا أطفالهم وإستبقوا عينات منهم حتى لا ينقرضوا في محميات متباعدة، وما قام به الصهاينة والصليبيين الذين جاؤوا من مختلف أصقاع الأرض لإبادة وتهج

رجال الدين الذين لا يقيمون وزناً لحياة البشر ويقتلون بعضهم بوحشية رجال الكهوف.
بسام عبد الله -

مردخاي فول يتحدث عن المسلمين، وهو ممن قال عنهم يسوع ( يا اولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ؟) . وقال في وصفهم شنودة الثالث أصبحتم أمة من الغثاء . وقال عنهم متى المسكين بنظريته الشهيرة “لا تعطوا القدس للكلاب . ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم“ وجريمة قتل الأنبا ابيفانيوس البشعة وبوحشية رجال الكهوف على يد راهب بقضيب حديدي كسر دماغه نصفين وتبريراتهم حسب تحليلات أساتذتهم رواد الحقد التواضروسي من أمثال زكريا بطرس وايمان نبيل ومنال موريس ووجيه رؤوف تعكس حجم الحقد الذي تعجز الجبال عن حمله. أصبح مؤكداً أن هذه العقيدة في طريقها إلى الإنقراض كما قال بابا الفاتيكان، وسيعتنق أتباعها الديانات الحقيقية كالكاثوليك والإسلام. ويدعون أنهم من أتباع عقيدة معيبة وتجمعات يقال أنها دينية وهي بالحقيقة شيطانية إبليسية وعدها مخلصها المزعوم بشقاء وبؤس وغباء في الحياة الدنيوية وببحيرة كبريت وأسيد في الحياة الأبدية يدخل من دبرهم ويخرج من فمهم عقاباً لألسنتهم الشتامة وكفرهم بوصايا يسوع عليه السلام بتحريفهم كلامه من أحبوا وباركوا وصلوا إلى إحقدوا وإحتقروا واشتموا وافسقوا وافجروا.