جريدة الجرائد

حروب بلا أبطال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدالله بن بخيت

حرب سورية لا أبطال فيها، حرب العراق لا أبطال فيها، حرب ليبيا لا أبطال فيها.. حروب بالوكالة أو حروب من دون وكالة.. هذا المصطلح أصبح مادة ملطفة تخفف عنا عبء المسؤولية. هذا وكيل عن إسرائيل وهذا وكيل عن إيران وهذا وكيل عن أميركا. نتحدث عن هذه الحروب وكأنها حروب على البلي ستيشن. في النهاية نذهب إلى فرشنا سعداء بعد أن روحنا عن أنفسنا. كلمة وكالة تنسينا أن بشراً يموتون بهذه الوكالة.

لماذا تخاض هذه الحروب وما المصالح المرجوة وإذا كان لأحد مصالح فيها لماذا لا يكون فيها أبطال؟ تدور الحرب في سورية منذ سنوات قتل فيها مئات الألوف وتشرد ملايين وهدمت كل البيوت. دون أن يظهر رجل واحد نعتز بإنجازاته فيها. كل الأسماء نصر الله والأسد والبغدادي وسليماني والجولاني والمحيسني. أسماء حديثة لحروب قديمة بغيضة. لا أحد يفخر بأحد في هذه الحروب. حرب دمرت هوية السوريين وتطلعاتهم وهدمت مقدراتهم وجهلت مستقبل أطفالهم ثم تنتهي متى ما انتهت دون أن نقول شكراً لرجل واحد شارك فيها. في كل الحيوات التي عاشها البشر عندما يتخاصم طرفان سيبقى أحدهما على شيء من الحق أو قليلاً منه والآخر على شيء من الباطل. ما الحق الذي جاء به حزب الله عندما دخل هذه الحرب بقضه وقضيضه. وماذا يفعل في بلاد ليست بلاده. وما الحق الذي جاء بالجولاني أو البغدادي.. إلخ.

في أي حرب في هذه الدنيا ثمة تصور كيف عليها أن تنتهي. يكون في ذهنك صورة لمآلها مهما طال زمنها. تريد أن ينتصر هذا على هذا. حرب سورية جديدة من نوعها. انقسمنا على من نريده ينهزم أكثر من الآخر أو قبل الآخر. إذا تدخل طرف غريب لا نحتج على تدخله بل نتمنى عليه أن يؤجل ضرب هذا بعد أن يضرب هذا. أطرف ما تقرأه التحليلات التي تنظر لهذه الحرب. ستجد أن كل تحليل يدين طرفاً ثم يدين الطرف الآخر ثم يدين الطرف الثالث ويلحقه بالرابع. لن يجد بين المتقاتلين من يستحق أن يصطف معه ويبشر بانتصاره. ينتهي المقال بأماني أو دعوات أن يرد سورية لأهلها من أيدي كل هؤلاء الذين يتقاتلون.

حرب أشعلها أطفال يخربطون على الجدران. إذا كان عمر الأطفال الذين أشعلوا الحرب في درعا إحدى عشرة سنة آنذاك فلا شك أصحبوا الآن خارج سورية أو أصبحوا وقوداً للحرب أو جثثاً تحت الأنقاض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
..........
أمجد -

الأطفال الذين خربطوا أو شخمطوا على الجدران ماهم إلا ستار .. الجحيم العربي المشتعل منذ نحو عقد حقيقة لاثمة غيرهم الذين أشعلوه .. مافيا تجارة السلاح .. والغرب المسيحي بإيعاز من الكنيىسة الأم حينما تيقنوا أن انتشار الإسلام سيبتلع أوروبا فقرروا أن لا سبيل لإشغال المسلمين ووقف عجلة هذا الإنتشار سوى هذه اللعبة الخطرة .. لعبة الربيع .

الاجابة بسيطة
فول على طول -

لماذا تخاض هذه الحروب ؟ ما الحق الذي جاء به حزب الله عندما دخل هذه الحرب بقضه وقضيضه. وماذا يفعل في بلاد ليست بلاده. وما الحق الذي جاء بالجولاني أو البغدادي.. إلخ. ؟ الاجابة بسيطة ..جاءوا تنفيذا لشرع اللة الاسلامى سواء اقامة الخلافة أو ولاية الفقية . ..وثاروا على الطاغوت كما ترددون دائما مع أنة أى حاكم ممكن تطلقون علية لقب الطاغوت ونفس الحاكم أيضا تطلقون علية لقب " الرئيس المؤمن " ..حسب الأهواء عندكم .

وماذا عن العقيدة التي يقتل رجال دينها بعضهم بوحشية رجال الكهوف.
بسام عبد الله -

فول يتحدث عن المسلمين، وهو ممن قال عنهم يسوع ( يا اولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ؟) . وقال في وصفهم شنودة الثالث أصبحتم أمة من الغثاء . وقال عنهم متى المسكين بنظريته الشهيرة “لا تعطوا القدس للكلاب . ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم“ وجريمة قتل الأنبا ابيفانيوس البشعة وبوحشية رجال الكهوف على يد راهب بقضيب حديدي كسر دماغه نصفين وتبريراتهم حسب تحليلات أساتذتهم رواد الحقد التواضروسي من أمثال زكريا بطرس وايمان نبيل ومنال موريس ووجيه رؤوف تعكس حجم الحقد الذي تعجز الجبال عن حمله. أصبح مؤكداً أن هذه العقيدة في طريقها إلى الإنقراض كما قال بابا الفاتيكان، وسيعتنق أتباعها الديانات الحقيقية كالكاثوليك والإسلام. ويدعون أنهم من أتباع عقيدة وتجمعات يقال أنها دينية وعدها مخلصها المزعوم بشقاء وبؤس في الحياة الدنيوية وببحيرة كبريت وأسيد في الحياة الأبدية عقاباً لألسنتهم الشتامة وكفرهم بوصايا يسوع عليه السلام بتحريفهم كلامه من أحبوا وباركوا وصلوا إلى إحقدوا وإحتقروا واشتموا وافسقوا وافجروا. أنت وأمثالك يا فول سقفكم تسرحوا بجوالات بطاطا على الكورنيش مش تعلقوا في إيلاف. صرتم أضحوكة للقراء والكتاب والمحررين بتعليقاتكم التي ستنقلب وبالاً عليكم فحقدكم سيفطر قلوبكم ويقتلكم غماً وكمداً.