جريدة الجرائد

الجميع مرشحون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فاتح عبدالسلام

هناك‭ ‬استسهال‭ ‬عجيب‭ ‬لدى‭ ‬جهات‭ ‬وشخصيات‭ ‬للتصدي‭ ‬للمسؤوليات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ . ‬لو‭ ‬سألت‭ ‬جميع‭ ‬الأحزاب‭ ‬والقوى‭ ‬والجمعيات‭ ‬والتنظيمات‭ ‬والعناوين‭ ‬الشخصية‭ ‬والفئات‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬مرشحين‭ ‬فوريين‭ ‬لرئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬ومناصب‭ ‬عليا‭ ‬بالبلد‭ ‬لما‭ ‬ترددت‭ ‬أية‭ ‬جهة‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬بعشرات‭ ‬المرشحين‭ ‬وربما‭ ‬المئات‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬تأخير‭.‬

‭ ‬نعم‭ ‬،‭ ‬نعلم‭ ‬أنها‭ ‬السلطة‭ ‬المغرية‭ ‬دائماً‭ ‬،‭ ‬لكن‭ ‬السلطة‭ ‬قاتلة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬حاملو‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬السير‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬العراقيين‭ ‬الذين‭ ‬كفروا‭ ‬بكل‭ ‬المسميات‭ ‬وفقدوا‭ ‬الثقة‭ ‬بالقاصي‭ ‬والداني‭ .‬

‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬هناك‭ ‬مرشحون‭ ‬مثل‭ ‬المطر‭ ‬لأي‭ ‬منصب‭ ‬كبير،‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يتهيب‭ ‬المسؤولية‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يتحسب‭ ‬لعواقبها،‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يفكر‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬يصلح‭ ‬لها‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يصلح‭ .‬

هناك‭ ‬تسابق‭ ‬عجيب‭ ‬لتسلم‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬أحد‭ ‬إلى‭ ‬امكاناته‭ ‬العلمية‭ ‬وخبراته‭ ‬الوظيفية‭ ‬والحياتية‭ ‬والسياسية‭ ‬،‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬هذا‭ ‬التدافع‭ ‬والزحام‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرّة‭ ‬يفتح‭ ‬الترشيح‭ ‬لموقع‭ ‬سياسي‭ ‬كبير‭ .‬

‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬خائفاً‭ ‬من‭ ‬الفشل‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬مساءلة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الإخفاق‭ ‬والنكوص‭ ‬،‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬إقالة‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬،‭ ‬وربما‭ ‬تكون‭ ‬بالتراضي‭ ‬والتوافق‭ ‬،‭ ‬والعودة‭ ‬للمنزل‭ ‬،‭ ‬وغالبا،‭ ‬يكون‭ ‬المنزل‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وليس‭ ‬الداخل،‭ ‬مع‭ ‬امتيازات‭ ‬المنصب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬عنوان‭ ‬الفشل‭ ‬وتركه‭ ‬خلفه‭ ‬أسباب‭ ‬التردي‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬كثيرة‭ ‬،‭ ‬وحين‭ ‬تجتمع‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬،‭ ‬يكون‭ ‬حصادها‭ ‬كبيراً‭ ‬وثقيلاً‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬معيقاً‭ ‬لحل‭ ‬أية‭ ‬أزمة‭ .‬

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحل بسيط وواضح جدا
فول على طول -

وهو تقسيم العراق الى عدة جمهوريات وليكن خمسين أو ستين جمهورية ولكل منها رئيس ..مثلا جمهورية الصدر وأخرى ل عادل عبد المهدى .وأخرى لأنصار الحق أو عصائب الحق ..وأخرى للحشد الشعبى أو الحشد الشيعى الخ الخ ...وهذا هو الحل الوحيد ..لا تنسي الأقليات الدينية يكون لكل منها جمهوريتة الخاصة ورئيسها أيضا ...طبعا بعد سنوات قليلة سوف تدرك سيدى الكاتب أننى لا أمزح والأيام بيننا .