جريدة الجرائد

يخت بيل غيتس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبدالله بن بخيت

تعاقد الملياردير الأميركي بيل غيتس على بناء يخت يخصه بمبلغ ست مئة وستين مليون دولار (ملياري ريال سعودي)، سيكون التسليم في العام 2024. يظن كثير من الناس أن بيل غيتس وزع فلوسه على مشروعاته الخيرية، عند مماته لن يبقى منها إلا القليل تتمتع بها بناته إذا أوصى بذلك وإذا لم يوص بشكل رسمي تؤول كل أمواله إلى الزوجة بشكل تلقائي. شراؤه هذا اليخت بهذا المبلغ يؤكد أن الرجل مازالت في جعبته أموال طائلة، اليخت ليس شراؤه فحسب يحتاج مصاريف تشغيل طائلة.

لم يقدر لي أن أجرب ركوب اليخوت في حياتي، كما لا يخفى عليكم لا أستطيع في أي يوم من أيام حياتي أن أشتري يختاً، ولم أرق حتى الآن أن يكون لي صديق يملك يختاً؛ بيد أن هذا لم يمنعني من متابعة أخبار اليخوت، الشكر لله ثم ليوتيوب. في بعض الأحيان إذا جلست بلا شغل أبحث عن عجائب هذه الحياة ولا أجد أكثر عجباً من أن يشتري شخص سفينة نقل خاصة بمئات الملايين من الدولارات.

إذا كنت أتعجب من رجل يشتري يختاً بمبلغ هائل فلمَ لا أتعجب من إنسان يشتري سيارة بمليون ريال، ما الفرق بين سيارة بمليون ريال وسيارة بمئة ألف؟ المشكلة أن هذا المنطق ممكن أن (يتهابط)، سيأتي من يقول ما الفرق أن تشتري سيارة بمئة ألف ريال وسيارة بأربعين ألف ريال، وهكذا إلى ما لا نهاية؟ متى يصبح قرار الشراء حكيماً؟

من طبيعة الإنسان الترقي المستمر في العيش، لا يكف عن السعي للابتعاد عن طبيعته الحيوانية، عاش في البداية في الكهوف ثم ترقى تدريجياً مروراً بالعشة والخيمة والبيت البسيط إلى أن بلغ ما نراه اليوم، قصوراً وفللاً وشققاً.. إلخ. من يقارن بيت اليوم والبيوت قبل أربعين سنة سيكتشف تغيراً نوعياً، أضاف الإنسان مكيفات ثم مطابخ حديثة ثم أخذ يضيف إلى أن أصبح كثير منا يعيش في بيوت تدار بالريموت كنترول، ومازال المستقبل واعداً.

الصراعات اليوم هي في الواقع من أجل تحسين الحياة حتى وإن أتت في بعض الأحيان على حساب الآخرين، كل إنسان يريد أن يكون ثرياً، لا يوجد حدود للثروة التي يرومها الإنسان وهو ما نسميه جزئياً (الطمع). ثمة بشر يضحون بحياتهم من أجل الثروات ويقتلون من أجل الثروات ويخونون من أجل ذلك، لكن هذا لا يعني أن كل إنسان يتوق إلى تعظيم ممتلكاته للرقي بمستوى حياته يصبح طماعاً. الفرق بين الطمع والطموح فرق أخلاقي؛ الطمع يؤدي لخسارة آخرين، بينما الطموح يساعد على تحسين حياة الإنسان الطموح وحياة مجتمعه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من صديقك فول الى الكاتب
فول على طول -

دعك من بيل جيتس ويختة ..بصفتى من عشاق كتابات السيد عبداللة بن بخيت وأحد أصدقائة يمكننى منحك قرضا حسنا - بدون فوائد وبدون سداد القرض - كى تشترى يختا جيدا ..المبلغ موجود ولكن ينقصة خمسة دولارات فقط وهذا للعلم ولكن على السيد بخيت أن يتحمل نفقات الصيانة لليخت وتكاليف طاقم القيادة ..ننتظر رد السيد بخيت والمبلغ جاهز ما عدا الخمسة دولارات .

خبر سار يا استاذ عبداللة
فول على طول -

باقى فقط 2 دولار على ثمن اليخت وأرجوك الاتصال بالفول لاستلام المبلغ ونأمل أننى سأسعى جاهدا لتوفير بقية المبلغ بالكامل .

داهية تاخدكم انتو مليتو البلد قرف ووساخة
بسام عبد الله -

وأنت لاقي تاكل حتى تتبرع للكفار العرب والمسلمين بدولار من الشحاتة على إشارات المرور يا مردخاي فول الصهيوني؟ يختي عليه حنين بتاع الفول بيتبرع للغلابة عشان يشتروا يخت. مش تعرف الفرق بين اليخت والعسلية عشان تحشر أنفك باللي مالكش فيه؟

الى البائس دائما
فول على طول -

اليخت يخت والعسلية عسلية والفرق بينهما هو حرف " الواو " انتهى - الذى يعرف المؤمن والكافر هو اللة الحقيقى فقط ولكن المشعوذين نصبوا أنفسهم بدلا من ربهم وسلبوة اختصاصاتة وهذة مشكلتهم هم والعالم يضحك عليهم وهم لا يدرون حتى تاريخة وأيضا مشكلة ربهم الذى أباح لهم هذا الفعل الشنيع ...فول مأمور أن يحب حتى أعداءة حسب عقيدتة ولا يكفر أحدا لأنة عاقل ولا يتبع المشعوذين ..انتهى - فعلا أنا تبرعت بثمن اليخت والحمداللة أنة من أتعابى وليس من السلب والغزو والنهب وهذا يكفى . تحياتى أيها البائس .

إلى من يبتئس البؤس من بؤسه: كسبت كام
بسام عبد الله -

أنتم تتعامون عن بلاويكم المتلتلة منذ 20 قرناً يا فول . أنتم من من قال عنهم يسوع ( يا اولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ؟)، وقال في وصفهم شنودة الثالث أصبحتم أمة من الغثاء. وقال عنهم متى المسكين “لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، وتحاولون عبثاً تشويه القيم والتعاليم والأخلاق الحميدة للآخرين. ؟ أنتم من يعبد الحكام من البشر مثل البابا شنودة وتواضروس والسيسي ويعتبره وكيل الرب على الأرض وكلامهم هو كلام الرب أنتم ترون أطفالكم تغتصب ونساءكم ترشم وأموالكم تسرق وكرامتكم تهان من قبل رهبانكم وقساوستكم ولا تحركون ساكناً، أنتم من يعيش بالقرون الوسطى ويؤمن بالخزعبلات والشعوذة وتعويذات فلتاؤوس التي تشفي المرضى وتحل الرقاب من المشانق بربط الخرق ورمي القصاصات الورقية على قبور المشعوذين، أنتم من يؤمن بالنور المقدس ويصلي ويصدق أن الأصنام تدمع وتفرز زيتاً ودماً، ويرى أشباح بالليل يظن أنها ظهور للرب وأمه، ويصدق أن الجبال تنتقل بالصلوات والشعوذات. أنتم المرضى الميؤوس من شفائكم، أنتم سرطان خبيث وسبب من أسباب تخلفنا لأنكم أهل غدر وخيانة تعيشون بيننا وتطعنوننا من الخلف. أنتم رموز الإرهاب الذي يقتل رهبانكم بعضهم البعض بوحشية رجال الكهوف. كتبكم وأناجيلكم : عندما يقول ربكم يسوع "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ." (2 يو 1: 10) "لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ." (2 يو 1: 11). فأين المحبة يا بتاع المحبة؟