جريدة الجرائد

المجتمعات المسلمة «وحدة متحدة»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد البشاري

تُقلبُ &"بشغف&" ما تفضل من نوافذ مواقع التواصل الاجتماعي، تتبعثر أمامك النصوص والصور والمرئيات، منها المضحك وآخر محزن، منها المبهج ومنها ما يدعو للكآبة، تقلبات في العناوين والأخبار والأحداث وحتى حالات الطقس، فتجد ثلوجاً هناك، وشمساً ساطعة هنا، وتبدو محدقاً حيناً، وعابر سبيل عجولاً أحياناً، وكل ما ذكر سابقاً نزر من غزارة التنوع الواقع على بسيطة واحدة، ناهيك عن التنوع بين بني البشر أنفسهم، إلا أنه يعود مجملاً لأصل واحد. كما تقبع كل الظواهر الأخرى تحت سماء واحدة &"بمعنى واحدة&".
فكيف يكون الحال إذا ما كنا أكثر تحديداً بحديثنا عن &"الإنسان&"، والمجتمعات وبخاصة المجتمعات المسلمة منها، أي التي تمثل مجموعات بشرية، من سكان دولة ما مختلفة عن الأغلبية من حيث ما تحمل من أصول عرقية أو لغة أو دين، وتؤمن بالإسلام كدين، وتعيش داخل إقليم دولة غير إسلامية، ويعيشون تحت مظلتها. وتتوزع المجتمعات المسلمة، على امتداد خريطة العالم، وتتنوع البيئة المحيطة بها، وتختلف تحدياتها وتتفاوت حدتها، وليس بخفي على أحد ما تصارعه تلك المجتمعات من &"غصّات&"، العنصرية و الإسلاموفوبيا، وثقل تداعيات الأحداث الإرهابية، وموجات التطرف، وهشاشة في تأهيل القائمين على الشأن الديني أحياناً، وقلق على الهوية، يرافقه كله شغف اندماج وأمان، وتوق للتسامح والحوار مع الآخر والتعرف على مكنوناته.

وحتى تتمكن المجتمعات المسلمة، من تمزيق الصور المشوهة التي علقت بها زوراً، وتتخطى كل ما تواجه من عثرات، وتنفض غبار الصور النمطية السائدة، والقيم الخاطئة العالقة، لا بد من تكوين صورة جديدة تعكس واقع أقل ما يوصف به أنه &"وحدة متحدة&"، ثم تعميمها كواجبات وأساسات ناظمة لعلاقة المجتمعات المسلمة ببعضها، وبلدانها، وذلك من خلال الالتزام باحترام السلطات العامَّة لبلدانهم التي تحتضنهم على أراضيها، وتتقاسمهم هواءها، وعدم الإخلال بالواجبات المنوطة بهم باعتبارهم مواطنين أو مقيمين، فلهم حقوق وعليهم واجبات. كما عليها تكريس العمل الدؤوب للحفاظ على &"الهوية الصالحة&" القائمة على الوسطية والاعتدال والتعارف والتعايش السلمي وحسن الجوار. والمحترِمةِ للتنوع الديني الموجود تحت سقف الوطن.

إن على المجتمعات المسلمة اليوم وبما احتلت من مكانات رفيعة المستوى في المجالات العلمية والسياسية والثقافية والفنية والرياضية، واجب تقدمه للعالم، بأن تكون قدوة حسنة للغير وخير ممثل للدين الإسلامي، دون الجنوح لفرض قواعدهم وعقيدتهم الخاصة على أي شخص لا يريد أن يكون فرداً منها &"لكم دينكم ولي دين&". فالمجتمعات المسلمة صوت التعايش في وجه التطرف والغلو في الدين، وسد منيع يقف في وجه التحريض ضد الطوائف الدينية الأخرى، مانعةً الاعتداء عليهم بأي وجه من الوجوه. فلا تعدٍ على الأعراض ولا على الأموال، ولا عنف ولا تهديد.

وأن تكون هذه المجتمعات &"وحدة متحدة&" في الجوهر والمبادئ قبل الشعارات والخطابات، يعني ذلك إرساء قواعد العقد الاجتماعي في المجتمعات بمحبة قبل أن تكون بمثابة عقد تبادل حقوق وواجبات، وحينها تتبدد مطالبات الانفصال عن الدولة الأم، وتمزيق جسدها، بل ويؤول إلى السعي لفض المنازعات بينهم والآخر، من خلال إيجاد الوسائل السلمية على وجه لا يجعل السلم والأمن الوطنيين أو الدوليين عرضة للخطر.

وبذلك تكون المجتمعات المسلمة ذات صوت واحد يتبرأ من كل من أعطى لنفسه حق إصدار أحكام أو تطبيق مفاهيم أخرجها عن سياقاتها وعن مقاصد الإسلام لإلحاق الضرر بالآخرين، ويمثل كل منهم منارة للخير والأعمال التي تعكس جوهر الدين الإسلامي الحنيف، وترفع من نهضة بلدانهم، وتوثق من قيمة التعاون فيما بينهم، لتتجاوز العادات والتقاليد الموروثة التي تسيء للإسلام ولا تنتمي له بأي وجه من الوجوه.

وإيماناً بقدرة وإرادة الأيادي البيضاء في العالم، سيكون للمجتمعات المسلمة مستقبل تمد به أيديها لتعاون الآخر وتتعارف عليه، وتسعى للحوار معه، ووقتئذ نصبح قادرين على رؤية ثمار تلك الخطوات الممتدة الأثر على مدى سنوات وعقود، التي كرست لها الجهود والعقول والطاقات، نحن نسمع صوت البهجة والسلام القادم من قلب المجتمعات المسلمة، المطمئنة الآمنة المُصَدِرة للتسامح والوئام والمواطنة الكاملة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكذب حتى فى زمن الكورونا
فول على طول -

سيدى الكاتب رجاء أن تقول لنا ما هو الاسلام الصحيح أو تطلب من هيئة كبار العلماء أن يكشفوا لنا السلام الصحيح وخاصة نحن فى زمن الكورونا ولم يعد وقت كبير أمام البشرية . هل يختلف الاسلام الصحيح عن داعش ؟ أرجوك أن تأتى لنا بفعل داعشى واحد لا يوجد فى كتب السيرة أو لم يفعلة السلف الصالح ؟ انتهى - اذن لماذا لا يخاف الناس من الاسلام ؟ وهل هذا الخوف مشروع أم فوبيا أى خوف غير مبرر لأن كلمة فوبيا تعنى الخوف بدون سبب ؟ وما هى العنصرية التى تمارس على المسلمين أم تقصد العنصرية التى يمارسها المسلمون على الغير وخاصة فى بلاد المسلمين ؟ هل لا تعلم الولاء والبراء أى عدم احترام السلطات الغير مسلمة من وجهة نظر الذين أمنوا ؟ هل المسلم يحترم قوانين البلاد التى فتحت أبوابها للهاربين المسلمين ؟ ونكتفى بذلك ..سيدى الكاتب صورة الاسلام تنبع من الأصل واذا لم يتحسن الأصل لم ولن ولا تنجح فى تحسين الصورة . أرجوكم مراجعة نصوصكم بصدق وشجاعة ثم تعاود الكتابة وخاصة هنا فى ايلاف ..نحن فى زمن الكورونا والموت قريب جدا للجميع وهذا يتطلب الصدق قبل الرحيل ووقت الحساب .

سيدى الكاتب
القس ورقة بن نوفل -

سيكون للمجتمعات الاسلامية مستقبل تمد به ايديهم لتعاون الاخر وتتعارف عليه وتسعى للحوار معه انتهى كلام كتير جيد ولكن هذا يناقض ايات القران الذى يدعوا اتباعه على قتل المخالف له بالدين لان الدين عند الله فقط الاسلام حدد موقفك القران والا التعاون مع الاقليات الكافرة

فين هوه القتل يا بورقة القبطي الحقود وإزاي وصلت الى ايلاف متسلسلًا من أسلاف الكفار يا معفن
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر -

فين هو القتل ياصليبيين يا ابناء الخطيئة ؟ وأبناء الرهبان والقساوسة بعد الفتح الاسلامي للبلدان او سمه الغزو او الاجتياح ان شئت يا صليبي فإن الشعوب الأصلية لهذه البلدان لا يزالون موجودين. بالملايين ولهم الاف الكنايس والأديرة يقارنون بما فعلته المسيحية الرحيمةً بالشعوب الأصلية للعالم الجديدعلى سبيل المثال ثم ان هذه النصوص التي تدعون موجودة منذ الف واربعمائة عام ونيف ولو كان المسلمون فهموا منها الكراهية كانوا ابادوكم كلكم عن بكرة أبيكم كما فعلتم يا مسيحيين بشعوب العالم القديم والجديد الى درجة الإبادة رغم دعاوي المحبة والسلام والتسامح ؟!!لو كان الاسلام والمسلمين كما يدعي العنصريون الكنسيون المشارقة واخوانهم الشعوبيون الملاحدة ما وصلوا الى حوار التعليقات بموقع ايلاف صاحبه مسلم متسلسلين من اسلافهم الكفار المشركين قبل الف واربعمائة عام وكانوا اما أُبيدوا او مسلمين رغم انوفهم عكس ذلك عندما غزت المسيحية الرحيمة العالم الجديد أبادة سكانه واستخسرت فيهم الخلاص المسيحي او حق الحياة أودفع الجزية ليعيشوا ويتعبدوا وخلصت عليهم ولم تخلصهم كما هي وصية يسوع المحبة والسلام ، يقول المؤرخون انه لولم يقض المسيحيون على السكان الأصليين لأستراليا لكان اليوم تعداد السكان الأصليين لاستراليا 300 مليون وليس عشرة آلاف ولكان سكان الامريكتين الأصليين مليار وليس اربعه مليون فهل رأيتم شيئاً من هذا حصل لشعوب البلاد التي غزاها الاسلام ؟ هاهم بالملايين ولهم آلاف الكنايس والمعابد منذ الف وربعمائة عام يولدون كفار ويعيشون كفار ويموتون كفار وحيخشوا جهنم كفار برضو بمزاجهم ومليء ارادتهم وهنا يتجلى لا اكراه في الدين ويتجلى لكم دينكم ولي دين ومع لك يملأ الحقد السرطاني قلوبهم على الاسلام والمسلمين مما يؤكد فشل التعاليم والوصايا المسيحية في خلق بشر أسوياء سيكون مصيرهم جحيم الابدية لان يسوع لن يخلص ارواحهم الشريرة ولن يغفر لهم خطاياهم الخبيثة

اقباط لم يخافوا من الاسلام واعتنقوه و قرابة عشرة أشخاص يعتنقونه أسبوعيا منهم
متابع وراكم وراكم يا بقر -

شوف من يتكلم عن الكذب ؟! سليل كنيوالكذب المقدس والأفراد على الله وعلى رسوله عيسى بن مريم يبدو ان مقال الكاتب تسبب في حالة صرع وحكاك جلدي وهياج كهياكل المدمن للغجر من اقباط مصر والمهجر ، فلم يحترموا سن الكاتب فكذبوه الاوغاد وكذبوا على الاسلام ، ونحن نرد عليهم فنقول في عام ٢٠١١ ثمانية وستين الف مسيحي مصري اسلموا بعد أن تكحلت عيونهم بالإسلام، استطاعوا رؤية الحق الإلهى كاملا، كما أنزله الله فى القرآن الكريم على نبيه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، فوضعوا على عاتقهم مسئولية توصيل الدعوة للإسلام إلى جموع وملايين المصريين المسيحيين الذين كانوا مثلهم قبل أن يتغمدهم الله بالهداية إلى الصراط مستقيم.. إنهم المهاجرون الجدد إلى الإسلام مسيحيين قبلوا الإسلام حديثا، لكنهم ليسوا فصيلا سياسيا بعينه، بل مجموعة مسيحية سابقة قبلت الإسلام تخلصاً من كل قيود العقائد المسيحية التى كانوا يرسفون تحت أغلالها، حسبما وصف.وأضاف: «صنفنا ركاما هائلا من الطقوس (أنظمة العبادة) البشرية المخترعة والعقائد الفلسفية الإنسانية الموضوعة التى جعلتنا نعيش فى مغارة لا مخرج منها، ولم يكن لها مطلقا نص من الكتاب المقدس أو الإنجيل يدعمها، ولا يلغو بها إلا القساوسة والكهان من أبناء الطائفة التى تدعى أنها الأم وما غيرها زيف وبهتان (الكنيسة الأرثوذكسية يقول يا لهول هذه الأمور المتعارضة الفجة! وهكذا لقد شُيدت الكنائس والكاتدرائيات بالرخام والمرمر الخالص، وكُللت صورها وأيقوناتها بماء الذهب، وتبارى أهلها (هؤلاء القساوسة) فى جعل الكنائس قطعا فنية تمتلئ بالنحت والصور والتماثيل الفخمة، ويموج هواؤها بالبخور المستورد الغالى الثمن، وهى أمور لم تذكر فى الإنجيل بين أيديهم أبدا، وتثير استهزاء وسخرية العالم و عاش مسيحيو المشرق ولا يزالون تحت عبودية هؤلاء القسيسين والكهان، ومن يعترض على ثرائهم ومظاهر الأبهة والفخامة والمظاهر المثيرة، لن يحصد إلا حرمانه من دخول الكنسية، بل وعدم الصلاة على جثمانه حينما توافيه المنية، ويكون مآله جحيم الابدية وهكذا عاش ومات الملايين من المسيحيين تحت ركام العقائد الكاذبة المصطنعة

دواعش المسيحية قتلوا الاطفال والنساء وابادوا ملايين البشر في قارات العالم القديم والجديد
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر -

الحملات الصليبية شوهت قيم الحرب عند المسلمين فظهرت فيهم ردات فعل سيئة لم يعرفوها في تاريخ حروبهم ‏فاجأهم همجية اعدائهم وقتلهم للنساء والأطفال .. فأدى هذا للأسف إلى تغير سلوكهم الحربي ‏بدأت تظهر مؤسفات في تاريخنا. ‏منها قتل أسراهم ردا على قتلهم أسرانا ، في الوقت المعاصر قتل الصليبيون مليون مسلم في العراق تحت الحصار ومليون آخر بعد الغزو لكل فعل رد فعل يا صليبيين مشارقة اقباط ..

يا اخي دواعش المسيحية محبة وسلام ؟!
متابع وراكم وراكم يا بقر -

قصة من قصص كثيرة عن ⁧‫#الإرهاب_الأمريكي‬⁩

يا اخي المسلمين دواعش ؟!
صلاح الدين المصري وراكم وراكم يا غجر -

حينما دخل الإيطاليون "الجفرة " الليبية عام 1923م؛ اعتقلوا ألف رجل ثم قتلوهم أمام أطفالهم..‏ثم أخذوا النساء وجردوهن من الثياب وشنقوهن عاريات..‏المصدر : ‌الموسوعة العسكرية،الطبعة الأولى 1977،المجلد الأول ص 357.