جريدة الجرائد

دفاعاً عن «العانس»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العنوسة ليست وصمة، والعانس ليست عاراً يمشى على قدمين، وكفانا تنمراً بمن لم تتزوج لمجرد &"ضل الراجل&" و&"حتى لا يفوتها القطار&"، وصلتنى رسالة من الصديق د. بهى الدين مرسى، يقول فيها:

العنوسة شرف، ولكن لا يفقهون..

بداية، لا تتوقع منى أن أنتقى ألفاظاً منمّقة، أو الاعتذار لمعشر الفتيات اللائى لم يتزوجن فى سياق هذا البوست.

وصْف العنوسة هو وصف حالة مجتمعية اختص بها المجتمع الذكورى الفتاة دون الشاب، بسبب الإحجام عن الزواج.

خبّرنا قاموس الألقاب المجتمعية عن الأعزب والعزباء، المطلّق والمطلّقة، الأرمل والأرملة، لكنه فوق كل هذا التعميم، اختص العزباء بوصف إضافى وهو &"العانس&"، فأصبح حكراً لوصف فتاة لم تتزوج، ولم يهتم هذا القاموس بتفصيل السببية إن كانت عنوستها عزوفاً إرادياً عن الزواج، أو فرصاً لم تكتمل. وبالطبع، لا تتوقع أن يكترث مجتمع ذكورى لهذه التفاصيل.

أرى أن العنوسة هى لفظ مسبة ينطوى على تجاهل السببية فى عدم الزواج من ناحية، وعدم انصياع الفتاة لمطالب مجتمع أبتر الضمير، أعمى العقل من ناحية أخرى.

قليل من الشجاعة سوف يفضح الأمر ويُظهر القراءة الحقيقية لمعنى العنوسة:

1 - العانس هى فتاة لم تقنع بما يصلها من طلبات الزواج، ورفضت أن تكون المفعول به فى الارتباط.

2 - العانس قوة كامنة انتفى لديها عوز الاتكاء على حنجورية ذكورية.

3 - العانس هى من حطمت وهمْ الذكورة المرسوم بالقلم فى شكل شارب على وجه الذكر، وأدركت أن الشارب الذكورى ما هو إلا بضع شعرات، وهو مكون هرمونى يمكنها إتيان مثله إذا تغاضت عن نمص شفتها.

4 - العانس هى من نصبت نفسها &"لجنة اختبار&" لتقرّر بنفسها من يصلح من الذكور لنيل درجة النجاح فى الشراكة معها.

5 - العانس هى التى لم تفترسها غريزة الجنس لتقايض بها على عقلها وإرادتها فى قبول ذكر.

6 - العانس هى الناجية من سوق الجوارى، حيث يبتاع الرجال ما لذّ لهم من أكوام النهود، وأقفاص الشفاه، وقناطير الأفخاذ، وأكياس المساحيق.

7 - العنوسة لا تعنى &"مرور القطار&"، بل هى حكمة الانتظار من أجل شرف الاختيار.

العانس هى من تأملت لافتات المرشحين ولم تجد بينهم رجلاً، فقد تبين لها أنهم محض ذكور.

تحية لكل تاء تأنيث لم ترتضِ مكانة المفعول به.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كل التحية للزميل العزيز خالد منتصر
فول على طول -

كل التحية لك أولا صديقى العزيز دكتور خالد وأكثر اللة من أمثالك وخاصة فى زمن الشعوذات . كل التحية لأى أنثى ترفض أن تقترن برجل - رجل فى بطاقة الهوية والملامح - لمجرد الارتباط ..وكل التحية لكل أنثى ترفض أن تكون زوجة ثانية أو فى الظل - متعة ومسيار وبنطال الخ الخ - وكل التحية لكل أنثى تحترم شخصيتها ولا ترضى أن تكون تابعة لأى فحل بل لها كيانها وشخصيتها .

من مزايا عقيدة أبناء الرب المستنسخة عن خزعبلات مصرية قديمة وأساطير صينية عمرها آلاف السنين
بسام عبد الله -

وكل التحية لكل أرثوذكسية تحولت للإسلام للخلاص من زوجها المثلي والعاجز جنسياً والذي يبتزها لتعمل بالدعارة والسكير والعربيد والمقامر والعاجز عن الإنجاب وغيرها من بلاويهم ومصائبهم، وكل التحية لكل شنودية تخلت عن دينها لأن القساوسة والرهبان إغتصبوها وهي طفلة، وكل التحية للأرثوذكسي الذي تحول للاسلام ليتزوج مسلمة عفيفة شريفة طاهرة عذراء، وكل التحية لكل شنودية عرفت دين الحق وسجنها شنودة في أديرة نائية في صحراء سيناء عقاباً لها. نعم يا مردخاي فول الإسلام كرّم المرأة منذ اربعة عشر قرناً وأعطاها حقوقها كاملة غير منقوصة ومنع وأدها وحررها وأعطاها حقها بالميراث وأجبر أبيها وزوجها وأخيها على النفقة عليها والكثير الكثير من الحقوق والواجبات مما نحتاج لمجلدات لتعدادها، بينما ورد تحقير المرأة بالكتاب الذي تدعون أنه مقدس. فقد ظلت المرأة في المسيحية ينظر لها باعتبارها قاصرا وحتى بداية القرن الثامن عشر كانت المرأة وفق الديانة المسيحية لا مكان لها ولا ادنى قيمة، بل تباع وتشترى، وقد جاء في القانون الانجليزي عام 1805 كان يبيح للرجل ان يبيع زوجته، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات، وتذكر كتب التاريخ ان الكنيسة نفسها كانت تبيع النساء، وفي حادثة تقول ان احدى الكنائس البريطانية باعت امرأة ب (شلنين) لانها كانت تعيش عالة في بيت الرب. حتى الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر لم تتخلص من ارث الديانة المسيحية، فمع انها اعلنت تحرير الانسان من العبودية، الا انها لم تشمل المرأة، وقد جاء بنص القانون الذي الذي جاءت به الثورة التحررية ان القاصرين هم "الصبي و المجنون والمرأة .

!
Ran -

ما قل ودل٫ النقاط ٧ صحيحه٫ والعوانس فس بلادنا هن الاكثر جمال وذكاء

سؤال
Ran -

هو باسم عبدالله مين مزعله؟؟؟ وليش عامل كل هالدوشه؟؟

احسنت بارك الله فيك
زارا -

الذي كتبته اکثر من رائع, بارك اللە فيك. المصيبة هي في وجود كلمة خاصة في اللغة العربية للفتاة التي لم تتزوج قبل سن ال 30 !!! وكما قلت لا وجود لكلمة مماثلة للرجل رغم ان الرجل هو الذي لا يستطيع البقاء بدون زواج وهو الذي تصيبه العقد النفسية عند عدم زواجه!نعم, الفتاة التي لا تتزوج هي التي اختارت هذا, ليس عن اقتناع بالزواج فالزواج هو ان يتعاون اثنان علی الحياة معا وهو امر ضروري, لكن بسبب كون الزواج في المجتمعات الشرقية خاصة, عملية متكررة للتكاثر ليس الا. الناس يتوقعون من الفتاة ان تتزوج ايا كان, لمجرد انه تقدم للزواج ولمجرد خوفها من مرور العمر! بغض النظر عن عدم وجود اي احساس مسبق مع هذا الرجل (ويتوقع منها ان تنسی في ليلة واحدة وفجأة انه غريب عنها!!), بغض النظر عن كونه غير متكافيء معها ثقافيا وفكريا (رغم ان الدين لا يسمح بالزواج غير المتكافيء).بدل لوم الفتيات واظهار اسباب غير حقيقية وساذجة كما تفعل المسلسلات العربية, يحتاج المجتمع للنظر بعمق الی الاسباب ومحاولة حلها. لان المجتمعات السليمة لا يمكن ان تتكون من عوائل بنیت علی اسس غير سليمة.

ابن الرب الآخر يخفف دم
بسام عبد الله -

وكيف استنتج ابن الرب أني زعلان؟ سألت ابوك؟ وعشان اثبت لك العكس يا Ran التعبان حاحكيلك نكتة: قال في واحد أعور صاد حمامة عورا وبدل ما يحطها بالقفص حطها بره، وهي بدل ما تطير بره طارت جوه القفص. بايخة مش كده؟ افهمها على مهلك وبمعرفتك يا خفيف.