جريدة الجرائد

أمريكا: شيء من تاريخ العنصرية والنضال!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المظاهرات التي تجري في أمريكا حاليًا بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض ليست جديدة؛ فقد سبقها مئات الحوادث العنصرية؛ فتركيبة أمريكا العرقية منذ تأسيسها على يد الرجل الأبيض غاية في التعقيد بين المهاجر الأوروبي الأبيض، والأفارقة الذين تم جلبهم من إفريقيا كرقيق؛ ليعملوا في مزارع الإقطاعيين الشاسعة، والهنود الحمر، وغيرها من الأعراق، التي تمثل العالم أجمع. وعبر التاريخ الأمريكي كان هناك دومًا رموز، تدعو للمطالبة بحقوق السود، ومن أبرزهم وأشهرهم المناضل مالكوم إكس، الذي نشأ في بيئة عنصرية بشعة في منتصف القرن الماضي، ولاقت أسرته صلفًا شديدًا من منظمة الكلو كلس كلان، وغيرها من المنظمات العنصرية البيضاء، التي كانت تلاحق النشطاء السود، وتذيقهم أصنافًا شتى من العذاب؛ إذ سبق أن تم إحراق منزل أسرته، والتشنيع عليها، وتشويه سمعتها، وقد أثر ذلك على الشاب مالكوم إكس؛ فتحول إلى مجرم حقيقي، ودخل السجن، وهناك تحولت حياته القصيرة للأبد.

تعرَّف مالكوم في السجن على أعضاء من منظمة أمة الإسلام، التي أسسها اليجيا محمد، وهي منظمة لها نسختها الخاصة من الإسلام، فتحول إلى مناضل حقيقي. ومالكوم إكس حاد الذكاء، وصاحب شخصية قوية وقيادية آسرة، كما أنه لا يشق له غبار في الفصاحة. وبعد خروجه من السجن ناضل من أجل حقوق بني قومه، وأصبح ذا شعبية واسعة، وقد كان عنيفًا وكارهًا للعرق الأبيض؛ وبالتالي كان حادًّا في خطابه، وبعد سنوات سافر إلى الشرق الأوسط، وزار المملكة العربية السعودية، وقابل الملك فيصل - رحمه الله -، ثم ذهب إلى مكة، وتعرَّف على الإسلام الحقيقي، واعتنقه، وعاد إلى الولايات المتحدة ليكمل نضاله، ولم تكن أمريكا لتحتمل مناضلاً من هذا النوع الفريد، وخصوصًا أن ثورة السود كانت على أشدها؛ لذا تم إطلاق النار عليه أثناء إلقائه كلمة في مدينة نيويورك؛ فمات وهو لم يبلغ الأربعين بعد، لكنه ترك أثرًا بالغًا في مسيرة الحقوق المدينة، التي تحققت بعد وفاته بسنوات. ويجمع المؤرخون على دوره الكبير في هذا الشأن، جنبًا إلى جنب مع مارتن لوثر كنج؛ فقد كانا متناقضين في الأسلوب، ولكنهما سعيا إلى هدف واحد، تحقق في النهاية، هو قانون المساواة بين السود والبيض، الذي وقّعه الرئيس ليندون جانسون في عام 1968، ولكن هل انتهت قضية العنصرية بعد ذلك؟! الجواب أمامكم اليوم على شاشات التلفزيون!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أمرك غريب جدا يا سيدنا الكاتب
فول على طول -

أغرب شئ أنك مسلم وسعودى وتتكلم عن العنصريه فى امريكا كيف نتحاور معك اذن ؟ ربما الكاتب لا يعرف نصوص الاسلام التى تشرعن العنصريه ..ولا يعرف العنصريه فى بلاد الخليج وأولهم السعوديه ..ولا يعرف أن الذى منع العبوديه وساهم فى قوانين الأمم المتحده بتحريم وتجريم العبوديه هى امريكا ..ولا يعرف شئ عن الحرب الأهليه الأمريكيه التى كان سببها تحرير العبيد ومات فيها مئات الالاف الأمريكيين قبل مالكوم اكس بمئات السنين أو بعقود طويله على الأقل ...ولا يعرف أن الأمريكى الأسود وصل الى رئاسه الدوله ولا يعرف أن الأمريكى الاسود يرفض رفضا باتا العوده الى افريقيا لأنه يتمتع بحياه أفضل جدا فى امريكا ..ولا يعرف أن القانون الأمريكى لا يميز بين الأسود والأبيض وتم تقديم الضباط الأربعه الى المحاكمه بل تم عزلهم من وظيفتهم قبل التحقيق ..ولا يعرف أن فى امريكا لا يوجد نظام الكفيل ..نقول تانى ؟ يا عم الكاتب أنتم أخر من يتكلمون عن العنصريه . هل ينشر ايلاف دون حذف ؟

سؤال للسيد الكاتب
فول على طول -

ما هو الاسلام الحقيقى الذى تعرف عليه مالكوم اكس فى السعوديه ؟ هل يختلف عن داعش ؟ ولماذا لا أحد يعرف الاسلام الحقيقى حتى الان ؟ وأين هو ؟ ومن يمثل الاسلام الحقيقى حتى نفهم منه الاسلام الحقيقى ؟

شكرا ايلاف العزيزة
فول على طول -

شكرا ايلاف العزيزه على النشر دون حذف .. الى الأمام دائما منبرا للحريه ....هى المنبر الوحيد الناطق بالعربيه الذى به مساحات حريه حقيقيه .