جريدة الجرائد

المستور والخافي في خيمة القذافي!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


حسين شبكشي

لم يكن يدري رئيس تحرير هذه الصحيفة الأستاذ غسان شربل عندما أصدر كتابه &"في خيمة القذافي&" منذ سنوات مضت، أن عنوان الكتاب سيعود إلى صدارة الأخبار بشكل أو بآخر. تذكرت ذلك وأنا أتابع بكل اهتمام التسريبات المسجلة لمحادثات الزعيم الليبي الغريب الأطوار معمر القذافي مع حمد بن خليفة (حاكم قطر وقتها) وحمد بن جاسم (وزير خارجية قطر وقتها)، وتسجيل آخر كان مع داعية كويتي متطرف ومثير للجدل يدعى حاكم المطيري ينتمي إلى جماعة &"الإخوان المسلمين&"، والتسجيلات كانت أدلة جديدة ودامغة على العقلية التآمرية التي جبل عليها النظام الانقلابي القطري وإصراره على تنفيذ أجندة الفوضى المدمرة بتمويل مفتوح ووسائل إعلامية داعمة لمشروعها. أما جماعة &"الإخوان المسلمين&"، فوقع أحد رموزها في نفس الفخ مجدداً، وهو التأكيد أنهم على استعداد للتعاون مع الشيطان نفسه في سبيل تحقيق أهدافهم السياسية بأي ثمن.

تسجيلات خيمة القذافي على ما يبدو هي &"الصندوق الأسود&" الذي تم الوصول إليه بعد &"تحطم&" النظام الليبي السابق وسقوطه، وحتما هناك المزيد منها سواء مع نفس الشخصيات أو مع غيرها ممن حاول القذافي أن يتعاون معهم ويستخدمهم لمشروعه الانقلابي الفوضوي. ولكن التنسيق الأكبر كما هو واضح كان بين القذافي ونظام الانقلاب في قطر (وبإقرار حمد بن جاسم نفسه في إحدى المقابلات التلفزيونية مع تلفزيون قطر والتي أكد فيها على صحة التسجيلات)، حتى كانت لحظة الخيانة والغدر والانقلاب القطري على معمر القذافي نفسه، وهي المسألة التي جعلته يقول في خطابه الأخير الشهير بالحرف الواحد موجها كلامه للنظام الحاكم في قطر بألم وحسرة: &"بارك الله فيكم يا إخوتنا في قطر… هذه آخرتها؟ هذه هي المي والملح اللي بيننا وبينكم؟ هذه هي الدم والأخوة اللي بيننا وبينكم؟ تثوروا في كل شي علينا؟ بدل ما تكونوا معنا تكونوا ضدنا؟ لمصلحة من؟ بالله لمصلحة من؟ قد تندمون يوم لا ينفع الندم. اللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة… من أنتم؟&".

حصد القذافي نتيجة عمله التآمري، وحاولت أن أذكر محاسنه فلم أجد. القذافي عاش لأجل التآمر وأفقر شعبه وأذله ومول كل فكر إرهابي في بلاد العالم بحجة دعم الثورات ولم يسلم من شره أي بلد عربي طوال سنوات حكمه. في سنة 1984 أصدر المطرب الليبي الكبير ناصر المزداوي أغنية تصف حال بلاده &"ليبيا… دوروا يا أهل بلادنا الحزينة… يا أهل البوادي يا أهل المدينة&" وطبعا تم تهديده وعاش في غربته عقوداً من الزمن مهدداً من نظام القذافي، ولم يكن المزداوي الرمز الليبي الوحيد الذي تعرض إلى الاضطهاد، بل حدث نفس الشيء للصادق النيهوم المفكر الليبي الأشهر الذي تعرض للملاحقات والمضايقات حتى غادر بلاده مضطراً بلا عودة.

غدر وبطش القذافي ليس بسر على أحد، فلقد انقلب على أسرته ورفاق ثورته وإخوته العرب والأفارقة حتى بات مضرباً للأمثال في هذا النهج الانقلابي، حتى قابل وتعاون مع نظام الانقلاب في قطر الذي تفوق عليه في كل ما تخصص فيه. ووصف العلاقة بين القذافي ونظام الحكم في قطر ليس بحاجة إلى عالم سياسي مثل ماكيافيلي، ولكن إلى عالم نفس من طراز فرويد.

تسجيلات خيمة القذافي ستحمل المزيد من المفاجآت ولا شك، وهناك اليوم من يتصبب عرقاً خوفاً من خروجها إلى العلن لتفضح وتكشف المستور.

عدد غير بسيط من رموز السياسة العربية والحراك &"الصحوي&" السياسي كانوا من اعتذاريي القذافي ومحاوريه ومبيضي صورة نظامه وقتها ومن المؤكد أن حالات القلق النفسي قد أصابتهم خوفاً من أن تشملهم التسريبات القادمة. خيمة القذافي حلقاتها أكثر إثارة من برامج تلفزيون الواقع وهزلية وساخرة أكثر من كافة برامج الكاميرا الخفية، ولكن المخيف أنها حقيقة وتكشف المستوى اللاأخلاقي الذي كانت تدار به الأمور في خيمة القذافي ونظام الانقلاب في قطر، وكيف أن الدين والمال والإعلام كلها أدوات يجب استخدامها للوصول إلى الهدف السياسي المنشود ولا مكان في هذا الطريق لمراعاة أي أصول دينية ولا قيم أخوية.

نظام القذافي انتهى ولكن قذارته لا تزال حاضرة وفاضحة، ويبدو أن هناك حسنة واحدة له وهي التسجيلات التي أضافت دليلاً جديداً على غدر نظام الانقلاب في قطر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وماذا عن بقية الخيام ؟
فول على طول -

سؤل بسيط وواضح ..وماذا عن بقية الخيام ؟ بكل تأكيد فان خيمة القذافى مليئه بالغرائب والطرايف ولكن ماذا عن البقيه ؟ أكيد لا تخلو من الكثير .

المفضوح والمسموح في خيم الكنائس باسم المسيح من إغتصاب ورشم ومسوح بزيت الميرون
بسام عبد الله -

الخيمة هي مكان إقامة مؤقت للبدو الرحل والغجر أو للاجئين وهي كالحواجز الطيارة غير الثابتة، وما يحدث فيها لا يعتبر من الأفعال المشينة التي يبنى عليها ، ولا تؤسس لكيان يُبَرّأ أو يُدانْ، كما يحصل في الأبنية الضخمة مما يسمى بدور عبادة كالكنائس والكاتدرائيات وما يحاك فيها من مخططات لحروب عالمية وأهلية وإبادة جماعية وجرائم قتل وإغتصاب للبشر والحجر. وكلنا يذكر عندما خرج الحبر الأعظم، البابا فرانسيس، عن النص المكتوب خلال عظته الأسبوعية بساحة القديس بطرس في الفاتيكان قائلاً : «أفكر قبل كل شيء في الأطفال الذين حرموا من الأمل في حياة تستحق العيش وفي المستقبل» كانت الراهبة السابقة ماري ديسبينزا تستمع إلى كلمات البابا وتشاهده وقد فاته ذكر الأطفال الذين يقعون ضحايا التحرش الجنسي من قبل رجال الكنيسة، الإعتداء الذي وقعت هي نفسها ضحيته. كانت تشاهده وهو يعدد ما حرمت منه خلال طفولتها وحياتها: الإبتسام، حياة تستحق العيش، ومستقبل أفضل، بعد أن أصبحت ضحية الجرائم البشعة التي يُصمت حيالها من قبل الحبر الأعظم نفسه والكنائس. فقد توقفت طفولة ديسبينزا في سن السابعة لحظة اغتصابها من الأب جورج نيفيل روكر تاركة خلفها جانبا منها في سرية وعار، واستغرق الأمر أكثر من نصف حياتها حتى أستجمعت شتات نفسها، هي التي بلغت 52 عاما ومازالت أسيرة الكنيسة الكاثوليكية عندما سمحت للذكريات السرية بالخروج. «الإغتصاب سلبني وعائلتي الكثير من ما هو مهم، مثل الحقيقة والصدق فيما بيننا» تقول ديسبينزا التي أصبحت الآن ممثلة عن منظمة «شبكة الناجين من تحرش القساوسة» وألفت كتاب: «انقسام: طفل، وقس والكنيسة ». هذا النوع من الجرائم حدث لعشرات الآلاف من الأطفال في السابق ويحدث إلى يومنا هذا وسيستمر في المستقبل ما لم تتخذ السلطات المعنية والقضاء قرارات حاسمة وعقوبات رادعة بحق القساوسة والرهبان الذين خانوا الأمانة والعقيدة وأبسط مباديء حقوق الأطفال. يقول ديفيد كلوهيسي رئيس منظمة «شبكة الناجين من تحرش القساوسة» «التحرش الجنسي جريمة قبيحة لأن القسيس الذي يفعل هذا يخون الكنيسة، مثل قداس شيطاني». وأضاف: «قلنا دائما أن الأفعال وليس الكلمات، يمكنها حماية الأطفال». نريد أن يعاقب، لا بل يطرد البابا فرانسيس كل القسيسين الذين شاركوا في إيذاء الأطفال أو ساعدوا في التغطية على جرائم من هذا النوع. لأن المسألة وصلت إلى حد «الهوس» و»الولع» أو أشب

قبطى تانى بيحب صفوان وعيوش وحماده وقرنى والبائس
فول على طول -

جاتك ستين خيبه يا بعيد ...أنت حتى الان ومش عارف أكبر مغتصب للطفوله ؟ ينيلك دا أنا كنت فاكرك أذكى من كده ..المصيبه أنك تطلاع أغباهم ؟ ولسه ليك عين وبتتكلم عن الاغتصاب فى الكنائس ومش عارف مين اغتصب طفله وهى فى عمر الرضع ..على أكثر تقدير وهى ست سنوات وتصلون عليه وتسلمون تسليما ؟ المصيبه أنه تشريع سماوى أصبح عندكم ..نام انت وارتاح وممكن تحلم بالولدان . أحلاما سعيده . انت اتعودت تجيب لنفسك ولأهلك الكلام ومش عاوز تحس ..خد على راسك .