جريدة الجرائد

المشرق العربيّ: الانهيار وقد اكتمل!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعض العرب الذين قرأوا كتاب جون بولتون الأخير لاحظوا، أوّل ما لاحظوا، انعدام أهميّة سوريّا عند صانع القرار الأميركيّ. وهذا، في وقت واحد، نتيجة لما تعيشه سوريّا وسبب من أسبابه: فالبلد تعيث به احتلالات روسيّة وإيرانيّة وتركيّة وأميركيّة ويتحوّل فضاؤه ملعباً للطيران الإسرائيليّ. الموت يتمادى فيه مصحوباً بالنزوح الداخلي واللجوء الخارجي الكثيفين. العقوبات الاقتصاديّة تنهال عليه ومعها يتضاعف الفقر وهو كثير أصلاً. نظامها القاتل يغرق، ويُمعن في إغراق البلد، في مسلسلات فساد متواصلة يؤدّي رئيسه وزوجته وابن خاله أدوار البطولة فيها...
في النهاية، الشكّ بأنّ سوريّا ستبقى سوريّا صار أكبر من اليقين. البلد مرشّح لأن يغدو صفحة من الماضي.
لبنان ليس أفضل حالاً بكثير. في الحدّ الأدنى، زوال صيغته وصورته القديمتين يكاد يكتمل فصولاً. ثمّة من يحذّر من مجاعة تعيد إلى الذاكرة مجاعة 1915 إبّان الحرب العالميّة الأولى. الانهيار والتداعي السياسيان يواكبان انهيار المصداقيّة الدوليّة اقتصادياً وسياسياً. البلد الذي عُرف بصداقاته الكثيرة في المنطقة والعالم، وبوصفه الفولكلوري &"جسراً للحضارات&"، يكاد موقعه التفاوضي الحالي يساوي الصفر.
في فلسطين والأردن، بات صدور القرار الإسرائيلي بضمّ غور الأردن ومستوطنات يهوديّة في الضفّة الغربيّة مطروحاً على الطاولة. الاتفاق الائتلافي بين حزبي &"ليكود&" و&"أزرق أبيض&" يشجّع على ذلك.
بالطبع لا يزال ينقص القرار عددٌ من التوافقات: مع الإدارة الأميركيّة، ومع المؤسّسة الأمنيّة والعسكريّة الإسرائيليّة، ومع بِني غانتس شخصيّاً. لكنّها توافقات تقنيّة تطال الشكل قبل المضمون، والتوقيت لا المبدأ.
مجرّد تناول المسألة على هذا النحو ينمّ عن الضعف الهائل الذي آل إليه الموقع الفلسطينيّ. فبنيامين نتنياهو يستكمل اليوم توفير شروط القضم فيما الآخرون يعلّقون على ما يفعل. ثمّة من يتوقّع، في حال صدور القرار، انهيار السلطة الوطنيّة في رام الله بالكامل. ثمّة من يتوقّع أيضاً، بالتوازي مع بناء &"إسرائيل الكبرى&"، تهجيراً واسعاً للفلسطينيين إلى الأردن يُخلّ بالتوازنات الأهليّة الفلسطينيّة &- الشرق أردنيّة البالغة الحساسيّة في ذاك البلد. في هذه الغضون، سوف تُدَقّ المسامير الأخيرة في نعش &"حلّ الدولتين&".
في العراق، أكبر بلدان المشرق العربي وأغناها، يجرّب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، اغتنام الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد المسروق في سيادته وفي ثروته، والذي هو موضع تنازع حادّ بين جماعاته. نجاح محاولة الكاظمي أساسي لبقاء العراق، لكنّه نجاح صعب جدّاً ومحفوف بأقصى المخاطر لأنّ العراق اليوم هو الدجاجة التي تبيض الذهب، اقتصادياً واستراتيجيّاً، لإيران، والنظام الإيراني ليس معروفاً بالتنازل لمصالح العراقيين.
والمنطقة جائعة، شعوبها تهبط بإيقاع سريع إلى خطّ الفقر وما دون خطّ الفقر. وهي خطيرة استراتيجيّاً: لنتخيّل للحظة أنّ &"عائق&" المشرق قد أزيح ونشأ التحام مباشر يربط تركيّا وإيران، ومن ورائهما روسيّا، بمصر من جهة والخليج من جهة أخرى، في ظلّ ثقافة شائعة في المنطقة ترى في الالتحام المباشر أطماعاً ومخاوف أكثر مما ترى فيه تبادلاً يُغني أطرافه. لنتخيّل أيضاً أنّ اتفاقيّتي أوسلو ووادي عربة ألغيتا أو جُمّدتا، وسطعت فوضى شاملة على ضفّتي النزاع الفلسطيني &- الإسرائيلي مصحوبة بتعاظم الطابع الاحتلالي والعنصري لدولة إسرائيل.
قد يقال، بقدر من الصحّة غير قليل، إنّ سكّان المشرق يدفعون أثماناً كثيرة: تراجع الحساسيّة الكونيّة والأخلاقيّة في السياسات الدوليّة، وتعاظم الاهتمام الأميركي بمنطقة آسيا &- الباسيفيكي على حساب الشرق الأوسط، وتأثّر المشرق سلباً بتراجع الاقتصادات التي كانت تُعينه وتمتصّ جزءاً معتبراً من بطالته، ووطأة العدوانيّة الإسرائيليّة عليه... لكنْ، إلى ذلك، يبقى الأساسي في مكان آخر، وهذا الأساسي هو المناخ الذي يفاقم تأثير العوامل الأخرى: إنّها منطقة لم تعد تقدّم شيئاً للعالم لأنّها لم تعد تملك شيئاً تقدّمه. الثورة السورية حاولت إنقاذ سوريّا، وبالتالي المشرق، وتحويلهما إلى جسمين ينبضان بحياة وحيويّة مفقودتين. على نطاق أصغر كثيراً، حاول العراقيّون واللبنانيّون الذين انتفضوا، خلال 2019 &- 2020 أن يعيدوا صنع وطنَين لهم على نحو يليق بالأوطان والمواطنين. لكنّ ما غلب هو العصبيّات وأنظمتها، وهذه الأنظمة - الحالات تتأرجح بين إيران و&"داعش&"، وتتوسّطهما تشكيلات كنظام الأسد السوري ونظام &"حماس&" الفلسطيني ودويلة &"حزب الله&" اللبناني وفصائل &"الحشد الشعبيّ&" في العراق: إنّها القوى المختصّة بإلغاء الأوطان لصالح الوظائف الاستراتيجيّة: نقاتل، نصمد، نتصدّى، نحبط المشاريع... هكذا انتهينا منطقةً يزداد افتقار بلدانها إلى أبسط مقوّمات الحياة الماديّة، ولكنْ أيضاً إلى أبسط مقوّمات الاستقرار والسيادة والكرامة الوطنيّة. لقد تمّ تفريغها على أيدي هؤلاء ففرغت.
وهي صيرورة لم تتأسّس من صفر، بحيث نجد كلّ يوم ما يحرّض على البحث في تاريخنا الحديث وثقافتنا الحديثة عن مصادر الكارثة التي باتت تتمدّد على بضعة بلدان وعشرات الملايين من بؤساء معذّبين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من السبب
كوردي عراقي -

من السبب في كل هذة المشاكل المستعصية في المشرق العربي ؟ التدخلات الاجنبيه هي السبب ،لو جلس العرب مع جيرانهم الأتراك والاليرانيين وفتحوا معهم حوار مفتوح وصريح أفضل من الدخول في مشاكل مع الجيران ،لماذا تتأمر الإمارات على تركيا ؟ لمصلحة من هذه الصراعات بين السعوديه وإيران؟إلى متى ستحمي أمريكا السعوديه ؟؟؟؟

السبب القاتل : متى ستعترفون به و تكشفون الغطاء عنه ؟؟؟؟
بؤساء -

السبب القاتل الذى كون هذا الشرق الاوسط الذى ينهار الان ، هو نفس السبب الذى سبب دماره و عودة شعوب المنطقة الى ماضيها التاريخى و بلدانها الاصلية . و حضرتك تعرف اكثر منى و من القراء هذه الحقيقة المرة ، و لكنك تخشى و تتحاشى وضع النقاط على الحروف و توضيح الحقيقة . و لا الومك لانه يصعب عليك فعلا لاسباب ليست فى يدك . و هذا الوضع الذى تذكره فى تلميحاتك سيغير المنطقة الى الابد قريبا و ستعود المياه الى مجاريها ،..... و الغرباء الى اوطانهم الاصلية .

المنطقه لم ولن تقدم شيئا للعالم غير الارهاب والدمار والتخلف
فول على طول -

يقول الكاتب : إنّها منطقة لم تعد تقدّم شيئاً للعالم لأنّها لم تعد تملك شيئاً تقدّمه. الثورة السورية حاولت إنقاذ سوريّا، وبالتالي المشرق، على نطاق أصغر كثيراً، حاول العراقيّون واللبنانيّون أن يعيدوا صنع وطنَين لهم على نحو يليق بالأوطان والمواطنين. لكنّ ما غلب هو العصبيّات وأنظمتها، وهذه الأنظمة - الحالات تتأرجح بين إيران و«داعش»، وتتوسّطهما تشكيلات كنظام الأسد السوري ونظام «حماس» الفلسطيني ودويلة «حزب الله» اللبناني وفصائل «الحشد الشعبيّ» في العراق: إنّها القوى المختصّة بإلغاء الأوطان لصالح الوظائف الاستراتيجيّة: نقاتل، نصمد، نتصدّى، نحبط المشاريع... هكذا انتهينا منطقةً يزداد افتقار بلدانها إلى أبسط مقوّمات الحياة الماديّة، ولكنْ أيضاً إلى أبسط مقوّمات الاستقرار والسيادة والكرامة الوطنيّة. لقد تمّ تفريغها على أيدي هؤلاء ففرغت ...انتهى الاقتباس . سيدى الكاتب : المنطقه أصلا لم تقدم شيئا لنفسها وللعالم غير الارهاب والدماء والعنصريه منذ بدء الدعوه المحمديه ومنذ هذا التاريخ وانتهت المنطقه بل امتدت تعاليم الدين الأعلى وأقصد ارهابهم وعنصريتهم الى كل مكان تطأه أقدامهم ..أما عن الفرق التى ذكرتها أنت فأقسم لك أن هناك مئات الفرق أنت نسيتها ولا تنسي عدد الارهابيين الجاهزين وهم بالملايين بالاضافه الى ملايين الارهابيين تحت الطلب . كفاكم تبريرات سخيمه وسخيفه بأن الغرب والاستعمار هو السبب . العالم بدونكم أفضل .

نظرية الالتحام الحازمية
كاميران محمود -

يا أستاذ حازم سأبدأ معك من كون سبب أنحطاط المشرقحسب رأيك هوعدم أمتلاكه شيئا يقدمه للعالم مع أنك تذكر بعد ذلك مباشرة محاولة كل من العراق ولبنان لأعادةصنع وطنين يليقان بالاوطان والمواطنين دون أن تذكر أنسبب غلبة عصبيات البلدين على الانتفاضتين يعود بالدرجةالاولى للجائحة الكورونية التي أجبرت المنتفضين على العودةلبيوتهم.أما تأريخنا الحديث فسأبدأفيه معك من الاقدم ومن مصر بالتحديدلانيومن خلال الوثائق الامريكية التي تنشر بعد بلوغها الخمسين من العمر و التي نشرتها مجلة روزاليوسفالمصرية(تموز2002)أطلعت على تلك الصفحة البائسة من تأريخنا الحديث المتمثلة في المحاولة الاولى للقضاء علىجوهرة الشرق(مصر) حيث نصت الوثيقة المنشورة تسليمالسفارة الامريكية في القاهرةمحمد حسنين هيكل خطة حركة الضباط الاحرار وموعد أنطلاقها وكان هيكل وقت نشر الوثيقة يعمل ضدمصر من قطر.والنقطة الثانية عما حدث في أيران خلال تأريخمقارب لما حدث في مصر أي الأحداث التي أسقطت الشاهمؤقتا وأعيد للحكم ثانية وتبين بعدها أنها لم تكن أكثرمن صراع بين الشركات البريطانية والامريكية للفوزبنفط أيرانحسب أوراق العراقي الراحل حسين جميل والتي ألف الراحلعبد الرحمن منيف واحدة من أشهر رواياته بالاستناد عليها. و لاداعي للكلام عن الانقلاب البعثي ضد عبد الكريم قاسم ومن كان ورائه.قصدي من وراء هذا العرضأن المقدمة التي أنتهت بكل هذاالخراب كانت طمع الاميركانفي نفط المنطقة وفي مواقعهاالاستراتيجيةالتي كانت فيأيادي البريطانيين وأدى أخيراالى الافلاس الحضاري للمنطقةولان الاميركان بعكس البريطانيين لم يكونوا مهتمين بشكل تلك الدول (انظمتها)بعد أن حققوا ما أرادوا ولاهم مهتمينالان ان وجدت دولة أم لم توجد والمثال على ذلك واضح فيسوريا حيث سحبوا أنفسهم من ترتيباتها بعد أن سيطروا على حقول النفط فيهاوالسبب الثاني في هذا الافلاس الحضاريلاأرى الاميركان ببعيدين عنه حيث أنه كلماسنحت فرصة للتغييرفي المنطقةوكلما أتضح للاميركان أن من الممكن أن يقود التغيير من يمكنهم أن يثبتوا للعالم أن المنطقة يمكنها تقديم الكثير للعالم لاحظنا مساعدة و مساندة الاميركان للاسلاميينفي ركوب الموجة لاننانعرف أن الهم الاول و الاخير للاسلاميين هو محو الحضارة وليس بنائها.أما أبتلاع أيران وتركياالاسلاميتين المنطقةلايحصل جزافا وبدون موافقة أميركيةأما تهليلك أنت لهذا الابتلاع

يادواعش أيلاف
كاميران محمود -

لقد حذفتم الجزء الاخير كله من تعليقي مع أن كل الذي كتبتهقبل ذلك الجزء كان تمهيدا له.

نظرية الالتحام الحازمية
كاميران محمود -

يا أستاذ حازم سأبدأ معك من كون سبب أنحطاط المشرقحسب رأيك هوعدم أمتلاكه شيئا يقدمه للعالم مع أنك تذكر بعد ذلك مباشرة محاولة كل من العراق ولبنان أعادةصنع وطنين يليقان بالاوطان والمواطنين دون أن تذكر أنسبب غلبة عصبيات البلدين على الانتفاضتين يعود بالدرجةالاولى للجائحة الكورونية التي أجبرت المنتفضين على العودةلبيوتهم.أما تأريخنا الحديث فسأبدأفيه معك من الاقدم ومن مصر بالتحديدلاني ومن خلال الوثائق الامريكية التي تنشر بعدبلوغها الخمسين من العمروالتي نشرتهامجلة روزاليوسفالمصرية(تموز2002)أطلعت على تلك الصفحة البائسة من تأريخنا الحديث المتمثلة في المحاولة الاولى للقضاء علىجوهرة الشرق(مصر) حيث نصت الوثيقة المنشورة على تسليم السفارة الامريكية في القاهرةمحمدحسنين هيكل خطة حركة الضباط الاحرار وموعد أنطلاقها وكان هيكل وقت نشر الوثيقة يعمل ضدمصر من قطر.والنقطة الثانية عما حدث في أيران خلال تأريخ مقارب لما حدث في مصر أي الأحداث التي أسقطت الشاه مؤقتاوأعيد للحكم ثانية وتبين بعدها أنهالم تكن أكثرمن صراع بين الشركات البريطانية و الامريكية للفوزبنفط أيران حسب أوراق العراقي الراحل حسين جميل والتي ألف الراحل عبد الرحمن منيف واحدة من أشهر رواياته بالاستناد عليها. و لاداعي للكلام عن الانقلاب البعثي ضد عبد الكريم قاسم ومن كان ورائه.قصدي من وراء هذا العرض أن المقدمة التي أنتهت بكل هذاالخراب كانت طمع الاميركان في نفط المنطقة وفي مواقعها الاستراتيجية التي كانت في أيادي البريطانيين وأدى ذلك الصراع أخيراالى افلاس المنطقةحضارياولان الاميركان بعكس البريطانيين لم يكونوا مهتمين بشكل تلك الدول (انظمتها)بعد أن حققوا ما أرادواولاهم مهتمين الان ان وجدت دولة أم لم توجد والمثال على ذلك واضح في سورياحيث سحبوا أنفسهم من ترتيباتها بعدأن سيطروا على حقول النفط فيهاوالسبب الثاني في هذا الافلاس الحضاري لاأرى الاميركان ببعيدين عنه حيث أنه كلماسنحت فرصة للتغييرفي المنطقةوكلما أتضح للاميركان أن من الممكن أن يقود التغيير من يمكنهم أن يثبتوا للعالم أن المنطقة يمكنها تقديم الكثير للعالم لاحظنا مساعدة و مساندة الاميركان للاسلاميين لركوب الموجة لاننانعرف أن الهم الاول و الاخير للاسلاميين هو محو الحضارة وليس بنائها.أما أبتلاع أيران وتركياالاسلاميتين المنطقةلايحصل جزافا وبدون موافقة أميركيةأما تهليلك أنت لهذا ال

نظرية الالتحام الحازمية
كاميران محمود -

يا أستاذ حازم سأبدأ معك من كون سبب أنحطاط المشرق حسب رأيك هوعدم أمتلاكه شيئا يقدمه للعالم مع أنك تذكر بعد ذلك مباشرة محاولة كل من العراق ولبنان أعادة صنع وطنين يليقان بالاوطان والمواطنين دون أن تذكر أن سبب غلبة عصبيات البلدين على الانتفاضتين يعود بالدرجة الاولى للجائحة الكورونية التي أجبرت المنتفضين على العودة لبيوتهم.أما تأريخنا الحديث فسأبدأفيه معك من الاقدم ومن مصر بالتحديدلاني ومن خلال الوثائق الامريكية التي تنشر بعدبلوغها الخمسين من العمروالتي نشرتهامجلة روزاليوسف المصرية(تموز2002)أطلعت على تلك الصفحة البائسة من تأريخنا الحديث المتمثلة في المحاولة الاولى للقضاء على جوهرة الشرق(مصر) حيث نصت الوثيقة المنشورة على تسليم السفارة الامريكية في القاهرةمحمدحسنين هيكل خطة حركة الضباط الاحرار وموعد أنطلاقها وكان هيكل وقت نشر الوثيقة يعمل ضدمصر من قطر.والنقطة الثانية عما حدث في أيران خلال تأريخ مقارب لما حدث في مصر أي الأحداث التي أسقطت الشاه مؤقتاوأعيد للحكم ثانية وتبين بعدها أنهالم تكن أكثرمن صراع بين الشركات البريطانية و الامريكية للفوزبنفط أيران حسب أوراق العراقي الراحل حسين جميل والتي ألف الراحل عبد الرحمن منيف واحدة من أشهر رواياته بالاستناد عليها. و لاداعي للكلام عن الانقلاب البعثي ضد عبد الكريم قاسم ومن كان ورائه.قصدي من وراء هذا العرض أن المقدمة التي أنتهت بكل هذاالخراب كانت طمع الاميركان في نفط المنطقة وفي مواقعها الاستراتيجية التي كانت في أيادي البريطانيين وأدى ذلك الصراع أخيراالى افلاس المنطقةحضارياولان الاميركان بعكس البريطانيين لم يكونوا مهتمين بشكل تلك الدول (انظمتها)بعد أن حققوا ما أرادواولاهم مهتمين الان ان وجدت دولة أم لم توجد والمثال على ذلك واضح في سورياحيث سحبوا أنفسهم من ترتيباتها بعدأن سيطروا على حقول النفط فيهاوالسبب الثاني في هذا الافلاس الحضاري لاأرى الاميركان ببعيدين عنه حيث أنه كلماسنحت فرصة للتغييرفي المنطقةوكلما أتضح للاميركان أن من الممكن أن يقود التغيير من يمكنهم أن يثبتوا للعالم أن المنطقة يمكنها تقديم الكثير للعالم لاحظنا مساعدة و مساندة الاميركان للاسلاميين لركوب الموجة لاننانعرف أن الهم الاول و الاخير للاسلاميين هو محو الحضارة وليس بنائها. أما أبتلاع أيران وتركياالاسلاميتين المنطقةلايحصل جزافا وبدون موافقة أميركية

نظرية الالتحام الحازمية
كاميران محمود -

أستاذ حازم سأبدأ معك من كون سبب أنحطاط المشرقحسب رأيك هوعدم أمتلاكه شيئا يقدمه للعالم مع أنك تذكر بعد ذلك مباشرة محاولة كل من العراق ولبنان أعادةصنع وطنين يليقان بالاوطان والمواطنين دون أن تذكر أنسبب غلبة عصبيات البلدين على الانتفاضتين يعود بالدرجةالاولى للجائحة الكورونية التي أجبرت المنتفضين على العودةلبيوتهم.أما تأريخنا الحديث فسأبدأفيه معك من الاقدم ومن مصر بالتحديدلاني ومن خلال الوثائق الامريكية التي تنشر بعدبلوغها الخمسين من العمروالتي نشرتهامجلة روزاليوسفالمصرية(تموز2002)أطلعت على تلك الصفحة البائسة من تأريخنا الحديث المتمثلة في المحاولة الاولى للقضاء علىجوهرة الشرق(مصر) حيث نصت الوثيقة المنشورة على تسليم السفارة الامريكية في القاهرةمحمدحسنين هيكل خطة حركة الضباط الاحرار وموعد أنطلاقها وكان هيكل وقت نشر الوثيقة يعمل ضدمصر من قطر.والنقطة الثانية عما حدث في أيران خلال تأريخ مقارب لما حدث في مصر أي الأحداث التي أسقطت الشاه مؤقتاوأعيد للحكم ثانية وتبين بعدها أنهالم تكن أكثرمن صراع بين الشركات البريطانية و الامريكية للفوزبنفط أيران حسب أوراق العراقي الراحل حسين جميل والتي ألف الراحل عبد الرحمن منيف واحدة من أشهر رواياته بالاستناد عليها. و لاداعي للكلام عن الانقلاب البعثي ضد عبد الكريم قاسم ومن كان ورائه.قصدي من وراء هذا العرض أن المقدمة التي أنتهت بكل هذاالخراب كانت طمع الاميركان في نفط المنطقة وفي مواقعها الاستراتيجية التي كانت في أيادي البريطانيين وأدى ذلك الصراع أخيراالى افلاس المنطقةحضارياولان الاميركان بعكس البريطانيين لم يكونوا مهتمين بشكل تلك الدول (انظمتها)بعد أن حققوا ما أرادواولاهم مهتمين الان ان وجدت دولة أم لم توجد والمثال على ذلك واضح في سورياحيث سحبوا أنفسهم من ترتيباتها بعدأن سيطروا على حقول النفط فيهاوالسبب الثاني في هذا الافلاس الحضاري لاأرى الاميركان ببعيدين عنه حيث أنه كلماسنحت فرصة للتغييرفي المنطقةوكلما أتضح للاميركان أن من الممكن أن يقود التغيير من يمكنهم أن يثبتوا للعالم أن المنطقة يمكنها تقديم الكثير للعالم لاحظنا مساعدة و مساندة الاميركان للاسلاميين لركوب الموجة لاننانعرف أن الهم الاول و الاخير للاسلاميين هو محو الحضارة وليس بنائها.أما أبتلاع أيران وتركياالاسلاميتين المنطقةلايحصل جزافا وبدون موافقة أميركيةأما تهليلك أنت لهذا الاب

نظرية الالتحام الحازمية
كاميران محمود -

ا أستاذ حازم سأبدأ معك من كون سبب أنحطاط المشرق حسب رأيك هوعدم أمتلاكه شيئا يقدمه للعالم مع أنك تذكر بعد ذلك مباشرة محاولة كل من العراق ولبنان أعادة صنع وطنين يليقان بالاوطان والمواطنين دون أن تذكر أن سبب غلبة عصبيات البلدين على الانتفاضتين يعود بالدرجة الاولى للجائحة الكورونية التي أجبرت المنتفضين على العودة لبيوتهم.أما تأريخنا الحديث فسأبدأفيه معك من الاقدم ومن مصر بالتحديدلاني ومن خلال الوثائق الامريكية التي تنشر بعدبلوغها الخمسين من العمروالتي نشرتهامجلة روزاليوسف المصرية(تموز2002)أطلعت على تلك الصفحة البائسة من تأريخنا الحديث المتمثلة في المحاولة الاولى للقضاء على جوهرة الشرق(مصر) حيث نصت الوثيقة المنشورة على تسليم السفارة الامريكية في القاهرةمحمدحسنين هيكل خطة حركة الضباط الاحرار وموعد أنطلاقها وكان هيكل وقت نشر الوثيقة يعمل ضدمصر من قطر.والنقطة الثانية عما حدث في أيران خلال تأريخ مقارب لما حدث في مصر أي الأحداث التي أسقطت الشاه مؤقتاوأعيد للحكم ثانية وتبين بعدها أنهالم تكن أكثرمن صراع بين الشركات البريطانية و الامريكية للفوزبنفط أيران حسب أوراق العراقي الراحل حسين جميل والتي ألف الراحل عبد الرحمن منيف واحدة من أشهر رواياته بالاستناد عليها. و لاداعي للكلام عن الانقلاب البعثي ضد عبد الكريم قاسم ومن كان ورائه.قصدي من وراء هذا العرض أن المقدمة التي أنتهت بكل هذاالخراب كانت طمع الاميركان في نفط المنطقة وفي مواقعها الاستراتيجية التي كانت في أيادي البريطانيين وأدى ذلك الصراع أخيراالى افلاس المنطقةحضارياولان الاميركان بعكس البريطانيين لم يكونوا مهتمين بشكل تلك الدول (انظمتها)بعد أن حققوا ما أرادواولاهم مهتمين الان ان وجدت دولة أم لم توجد والمثال على ذلك واضح في سورياحيث سحبوا أنفسهم من ترتيباتها بعدأن سيطروا على حقول النفط فيهاوالسبب الثاني في هذا الافلاس الحضاري لاأرى الاميركان ببعيدين عنه حيث أنه كلماسنحت فرصة للتغييرفي المنطقةوكلما أتضح للاميركان أن من الممكن أن يقود التغيير من يمكنهم أن يثبتوا للعالم أن المنطقة يمكنها تقديم الكثير للعالم لاحظنا مساعدة و مساندة الاميركان للاسلاميين لركوب الموجة لاننانعرف أن الهم الاول و الاخير للاسلاميين هو محو الحضارة وليس بنائها. أما أبتلاع أيران وتركياالاسلاميتين المنطقةلايحصل جزافا وبدون موافقة أميركية