جريدة الجرائد

حريق دمشق.. لم يكن الأول ولن يكون الأخير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لا أعرف إذا كانت تربط السفير الإيراني الأسبق إلى لبنان، مسعود إدريس كرمنشاهي، صلة قربى مع مرشحة دمشق لانتخابات نظام بشار الأسد البرلمانية الأخيرة، رقية شبلي كرمنشاهي؛ لكن ما أستطيع أن أجزم به كسورية الهوية ودمشقية المولد، أن كنية المرشّحة تنتهي إلى أصحاب الجنسيات السوريّة حديثة العهد وقد أغدقها حافظ الأسد على الحشود الإيرانية التي كانت تصل دمشق في ثمانينات القرن الماضي لتقطن في ضواحيها وفي أعلى جادّات جبل قاسيون في منطقة المهاجرين.

كان هدف الأسد الأب من عملية التجنيس الجماعي تلك، توطيد حلفه العقائدي مع طهران الذي بدأ منذ انقلاب الملالي على حكم الشاه ووصول آية الله الخميني إلى السلطة، بدعم أميركي فرنسي مزدوج في العام 1979.

لم تكن جائحة كوفيد &- 19 وحدها من منع السوريين في مناطق النظام &- وهم في أغلبهم من الموالاة أو من الرماديين، الذين ينتظرون اتجاه رجاحة الدفة ليتجهوا معها، أو من الصامتين الذين لا حول لهم ولا قوة &- من التوجّه إلى صناديق الاقتراع البرلمانية، التي شهدت نسباً متدنية جداً من الناخبين، بل الأسباب عديدة يمكن اختصارها في الحالة المستشرية من الانفصال التام بين الشارع المؤيّد من جهة، وبين أركان النظام وزبانيته من جهة أخرى، لانكشاف أوراق كانت معروفة لكنها مستترة أو مسكوت عنها حتى تاريخ الظهور العلني لتسجيلات ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف، لتُسقطَ ورقة التوت الأخيرة.

استيقظ أهل دمشق على أنباء حريق مرعب التهم الأزقّة والدكاكين في سوق البزورية العريق، سوق البهارات وماء الزهر والسكاكر وعطر الأعراس الشامية

مهزلة الانتخابات البرلمانية فضح أمرَها المقرّبون من النظام قبل معارضيه، وكذا نأى عنها الملايين من السوريين المبعدين عن بلدهم، في عملية تهجير طوعي أو قسري أدارها النظام منذ سبعينات القرن الماضي، تجلت بداية بما يمكن أن نصطلح عليه “تطفيشاً”، وأقصد بهذا التعبير الشعبي ظاهرة الدفع بالكفاءات والأدمغة والقوى الوطنية البرجوازية من أصحاب الصوت الوطني الحرّ للمغادرة.

أما وريث كرسي حافظ الأسد، ابنه بشار، فقد تابع نهج التهجير والتفريغ المجتمعي بأعنف صوره إثر اندلاع الثورة السورية الماجدة، دافعاً بالملايين إلى الخارج، مستكملاً خطة أبيه في تحقيق فراغ سكاني يتّسق مع تغيير ديمغرافي منهجي في المدن الكبرى حيث النفوذ الإيراني الحليف يلقي بظلّه الثقيل بأفدح شواهده.

مرشحة محافظة الحسكة، بروين إبراهيم، كانت من أول من خرج على وسائل التواصل الاجتماعي لتعرية الغش والتزوير الذي مورس في مراكز الاقتراع، متهمة حزب البعث الحاكم بكونه إقصائي يرفض المشاركة ويتعامل وكأن سوريا مزرعة له؛ وتساءلت المرشحة إبراهيم في تسجيل مصوّر لها “ما الذي أنجزه البرلمان السابق الذي سيطر عليه البعثيون!”

وأفادت عن التجاوزات التي شهدتها الانتخابات “قمنا بإحصاء 32 مركز اقتراع في قطعات عسكرية حيث تمّ توجيه العسكر لانتخاب قائمة حزب البعث حصراً”.

في مقابل هذه التهم الصارخة من داخل أروقة الموالين، سارع وزير عدل النظام بالدفاع عن الشفافية والنزاهة التي سادت العملية الانتخابية، عازياً تدنّي نسبة المشاركين في الإدلاء بأصواتهم إلى وجود عدد كبير من السوريين خارج البلاد، وبالطبع لم يذكر أسباب مغادرة الملايين بلدهم الأم هرباً من آلة القتل والتنكيل التي مارسها نظامه وحلفاؤه.

المرشحة كرمنشاهي لم تنجح في الانتخابات، لكنها وضعت بيضة الأفعى الأولى في التراب السوري، لاحتمالات قادمة من وصول المتجنّسين من أصول إيرانية، إلى أعلى مواقع القرار، في المناطق التي استطاع النظام أن يستمرّ فيها، مستعيناً بالميليشيات الإيرانية والعسكر الروسي.

وفي الوقت الذي تنأى فيه موسكو بنفسها عن عملية التغيير الديمغرافي المبرمج ولا تعيرها اهتماماً، يُذكر في غمرة انشغالها بتمكين نفوذها على طول الشاطئ السوري، نرى طهران تتكالب على إحكام الطوق على العاصمة دمشق من خلال نفوذها الاستثماري الذي بدأ يوازي تموقعها العسكري والسياسي.

قام نظام بشار الأسد بتسريع وتكثيف مجريات التجنيس لمن والاه، وحارب الشعب السوري إلى جانبه من مقاتلي الميليشيات التي انضوت تحت مظلة “فيلق القدس” وعائلاتهم، ولتجار ومستثمرين إيرانيين، بما وصل إلى ما يقارب المليون هوية سورية مُنحت لإيرانيين مدنيين وضباطاً، وكذا لمرتزقة من الباكستانيين والأفغان الشيعة المقيمين في إيران، الذين كانوا يُخيّرون بين التوجّه للقتال في سوريا أو الترحيل.

وقد تمّ زج المهاجرين الأفغان في صفوف الحرس الثوري الإيراني، وتلقوا وعوداً في حال قُتلوا في المعارك أن تحصل عائلاتهم على الجنسية السورية. أما “حزب الله” فقد دأب على توسيع قاعدته العسكرية في سوريا من خلال تجنيده مواطنين لبنانيين للقتال إلى جانب الأسد، مقابل مغريات أهمها توطينهم وعائلاتهم في أماكن بمحيط دمشق حيث محجّهم إلى مقامات آل البيت.

مهزلة الانتخابات البرلمانية فضح أمرَها المقرّبون من النظام قبل معارضيه، وكذا نأى عنها الملايين من السوريين المبعدين عن بلدهم، في عملية تهجير طوعي أو قسري أدارها النظام منذ سبعينات القرن الماضي

غادرتُ دمشق في العام 2002 ولم أستطع بعدها العودة، نظراً لانخراطي في الحراك المعارض لنظام الأسدين في وقت مبكّر، وكنت من الرعيل الأول لآلاف السوريين الذين خضعوا للتطفيش والدفع خارج البلاد إثر استيلاء بشار الأسد على السلطة، بموافقة برلمان العام 2000 حين صوّت أعضاؤه بالإجماع في ذلك الوقت، وخلال دقائق معدودة، على تعديل دستوري يسمح لبشار الأسد بالوصول إلى الرئاسة، وذلك في مهزلة مشابهة لبرلمان 2020، الذي يتمّ انتخابه بعد عشرين عاماً بالغرائزية البعثية والطائفية السياسية عينها.

يقول لي الأصدقاء من القلّة القليلة الصامتة التي لم تغادر سوريا حين يتلمّسون المرارة التي أعيشها حنيناً إلى مسقط الرأس “دمشق تغيّرت كثيراً وقد لا تعرفينها إن عدتِ إليها.. وجوه غريبة، وفوضى سكّانية، وتجاذب اجتماعي بين أهلها الأصليين والمستقدمين الغرباء، وتغيير ديمغرافي منقطع النظير في المناطق التي هُجّر سكانها نحو الشمال، وطقوس مذهبية نافرة تمارس في الأحياء الدمشقية العريقة، هذا كله في ظل أمن هش واستقواء حمَلة السلاح على المدنيين.”

استيقظتُ مؤخراً كما استيقظ أهل دمشق على أنباء حريق مرعب التهم الأزقّة والدكاكين في سوق البزورية العريق، سوق البهارات وماء الزهر والسكاكر وعطر الأعراس الشامية. الحريق لم يكن الأول ولن يكون الأخير، هو واحد من الحرائق المتنقّلة والمفتعَلة للاستيلاء على أرض السوق، ومشهد من مشاهد الحقد الطائفي الأسود الذي يجول خلف سور دمشق التاريخي ناشراً رماد الموت في عيون سكّان الحي وحول مقام السيدة رقيّة الجليل، وهي من الحاقدين براء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كل شى بسوريه - ديكــور ..ومؤسسات شكليه /// بقت علي المجلس تاريخــــه معروف
عدنان احسان- امريكا -

البلد ضاعت - ..امريكــــــا بالشرق - وتركيـــــــا بالشمال - وروسيا بالساحل - واسرائيل في الجنوب - والنصــــــره واخواتها في الغرب - وداعش في الوسط الباديــــه - .. وقطاع الطرق - ومرتدقه اسرائيل - في درعا - والسويداء ،، - وقسذ -.. وفسد - ومسد ،/ بشرق الفرات / ،،،ماذا بقي من سوريه ياسيدتي ... مجلس الشعب - الذي اليوم - اكتشفتي به الكوتـــــــات - والمحاصاصت ..والمحسوبيه - والتجـــــــار والفسده - الفرق اليــــوم - اخترعوااا - الاستئناس الحــــــزبي - الذي يقوده كبار التجار - بـــدلا من تدخل اجهــــزه الامن التي كانت هي التي ترشح في السابق ./ وتعطيهم حسن سلوك ؟ .. الدور الايرني - سينتهي - اذا اعادت امريكا العمل بالاتفاق النـــــووي وبـــــلا فلسطين - والقدس - والكــــــلام الفارغ .....حتي اهلــــــــــها ملوا من هذه الشـــــــعارات .......وتوته توته - خلصت الحدوته ... ،

كفانا اثارة للفتن
خالد -

اي ثورة ماجدة يا أيتها السيدة التي شردتنا ويتمتنا دون اذن من او رأي ولم تجن على هذا البلد سوى الخراب والدمار وعصابات التشليح والمرتزقة بل أصبح البلد بلدا مصدرا للمرتزقة (القتلة المأجورين ) ولآن قدا استيقظتي لتقولي الثورة العظيمة فأقول كفانا سباتا وكأننا نعيش في فقاعة منعزلة عن الواقع

سيلاحق الشعب السوري كل من أجرم بحقه أينما حلوا وأينما رحلوا كما لاحق اليهود فلول النازية والفاشيست.
بسام عبد الله -

عقد كامل من الإبادة الجماعية والتدمير والتخريب والتشريد للشعب السوري قامت به عصابة آل أسد الإرهابية الطائفية الحاقدة، ولم نسمع سوى الشجب والنحب والتهديد والوعيد والتشديد على إنهاء إبادة الشعب السوري، وتجد البعض يحلل ويفسر ويبرر ببلاهة وغباء وينتحل صفة الحيادية في وصف إبادة الشعب السوري، ومنهم من يخيّر الشعب السوري بين داعش والمجرم بشار وكأنه لا يوجد خيار ثالث، ولو كان عند أي من الجيوش المتواجدة في سوريا الحد الأدنى من رغبة بإنهاء هذه المجازر والمذابح لأطفال سوريا لألقوا قنبلة على قصر المهاجرين في بداية الثورة وأنهوا القضية، ولكن همها الوحيد هو تجربة وإختبار أسلحتها على أهداف حية لتسويقها، ولم نشاهد سوى الغدر والشماتة من الأعداء والأصدقاء على حد سواء. بدأت الثورة في سوريا سلمية لستة أشهر، وتبين أنهم كانوا ينتظرونها وخططوا واستعدوا لمواجهتها منذ نصف قرن من قبل آل أسد المجرمين. كانت ثورة جياع في بدايتها وتحولت أو بالأصح حولوها إلى حرب إبادة طائفية بتسليح الثوار ودس عناصرهم بين المتظاهرين، أي حولوها لحرب وجود لا حرب من أجل السلطة. فعندما تسمع المجرم بشار أسد يتحدث عن تجانس مكونات الشعب السوري بعد إبادة مليون شهيد وتهجير نصفه قسرياً، وبعد أن تسمع نوري المالكي وحسن نصر الله وغيرهم يقولون أنهم يثأرون من أحفاد يزيد لقتلهم الحسين وهم من قتله، يدرك حتى الرضيع أنها حرب إبادة ووجود طائفية وليست تقاسم سلطة، فقد طبق الحقد الأسدي الخامنئي على سوريا مخطط ممنهج بامتياز تم بموجبه قتل وتهجير وسجن خيرة أبنائها، واصبح المواطن لا يتنفس الا بموافقة أمنية بحجة الحفاظ على الأمن والأمان. سوحوا البلد لجيوبهم والمواطن لزنازينهم وسجونهم، وعندما قال لهم الشعب كفى كانت النتيجة مليون شهيد ومليون معتقل ومليوني معاق وكسيح وجريح وعشرة ملايين لاجيء ومهجر وشريد وبلد دمار وخراب وأطلال، وباعوا ما تبقى من سوريا المفيدة للمستعمر الروسي الذي جرّب وإختبر على أطفال سوريا جميع أنواع أسلحته والايراني الذي إنتقم من أطفال سوريا لأبي لؤلؤة المجوسي، وهذا ما ينتظر الشعب اللبناني لأن المجرم حسن نصر الله قالها بصراحة منذ البداية أنه يأتمر بأوامر ولاية الخميني وسيحول لبنان إلى دولة ايرانية نجسة وبدون تجانس.

هولوكوست تم التخطيط له نصف قرن
بسام عبد الله -

لم يعد يخفى على أحد أن المقبور حافظ أسد كقرينه الخميني، قد تم تجنيدهما في بريطانيا ببرامج معدة خصيصاً، عقب إختفائه لمدة ثلاثة أشهر في زيارة قيل أنها للعلاج، هذا الرئيس المزعوم الذي صرعنا هو وأبوه لنصف قرن بالتوازن الاستراتيجي لم يفكرا بإستعادة الجولان للحظة، والجميع يعرف أن الحدود المصرية والاردنية شهدت حوادث قُتِلَ فيها بعض الاسرائيليين بينما لم تُقْتَلْ ذبابة على الحدود السورية، ولم يطلقا رصاصة واحدة بإتجاه الجولان الذي أجّروه مفروش بسكانه مدى الحياة وقبضوا الثمن مقدماً وباعونا جمود وتردي وعنتريات ومقاومة وهمية مدفوعة الإجر وزاودوا على الوطنيين الأحرار وأزاحوهم طبقاً لخطة اسرائيلية ممنهجة ومبرمجة، وقالوها خبراء ومستشارين اسرائيليين مراراً وتكراراً من مصلحتنا بقاء بشار أسد وحماس وحزب حسن زميرة لأنهم عدو وهمي نشحد عليهم وعدو حقيقي لشعوبهم. الثورة السورية هي ثورة شعب في وجه عصابة إرهابية مدججة بالسلاح قمعته لنصف قرن لدرجة وصلت معها العصابة الأسدية إلى قناعة بأنه يستحيل على أي مواطن سوري أن يفتح فمه ويعترض لا على العصابة الحاكمة بل حتى على رغيف الخبز المحروق المحشي بالصراصير والمسامير أو على علبة التونة منتهية الصلاحية التي يشتريها من الجمعيات الإستهلاكية بعد الوقوف في الطابور لساعات بحجة التوازن الإستراتيجي مع العدو. الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد لأن هدف دول الإحتلال روسيا وايران وامريكا واسرائيل هو تفريغ سوريا من سكانها للتمهيد لعودة المهدي وظهور المسيح الحقيقي معاً . شروط عودة المهدي تحققت بتدمير شرق سوريا حسب آل خميني وبقيت شروط عودة المسيح الحقيقي حسب توراة بني صهيون لتحقيق حلمهم باسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل ولن يتم ذلك إلا بتدمير غرب سوريا وقتلهم لملك اليهود بشار أسد ونقل جثته إلى تل أبيب لعمل مزار له على الخدمات الجليلة التي قدمها لهم بتحقيق ما عجز عن إنجاز 1 % منه جيش الدفاع الاسرائيلي في سبعة عقود وسبعة حروب مع جيوش العرب مجتمعة. أما المجرم المدعو حسن زميرة فسيتم شحطه في شوارع بيروت ودفنه في مزبلة من مزابلها.

نصف قرن من القتل والنهب الممنهج ويتحدث عن إنتصارات على أطفال سوريا
بسام عبد الله -

عادت سوريا إلى عصر القرامطة في عهد المقبور المجرم حافظ أسد وأخيه سفاح حماة وجزار تدمر، ثم إنتقلت إلى العصر الحجري في عهد الوريث المعتوه غير الشرعي المدعو بشار أسد. طبق الاحتلال النصيري على سوريا مخطط تخريبي صهيوني بامتياز تم بموجبه قتل وتهجير وسجن خيرة أبناءها واستولى بنو نصير الذين جاؤوا حفاة عراة من خلف الماعز على المناصب القيادية وفصلوا قوانين على مقاسهم تباينت مع الزمن من اشتراكية عندما بدأ النهب ورأسمالية عندما بلعوا الخمير والفطير استولوا على المصانع والمعامل والمتاجر ونهبوها وخربوها باسم الاشتراكية والتأميم وصادروا الاراضي الزراعية وبوروها بحجة القضاء على الاقطاعية واحتلوا وهدموا وخربوا آثار ومعالم المدن التاريخية وحولوها الى مرامي قمامة بحجة التعمير والتطوير واصبح المواطن لا يتنفس الا بموافقة امنية بحجة الحفاظ على الأمن والأمان وعندما اصبحوا رأسماليين وإقطاعيين وجلادين اخترعوا الاستثمار السياحي والدولار السياحي لسياحتهم والايجار السياحي لعقاراتهم ومزارعهم واصبح لكل سلعة سعر سياحي وسعر رسمي سوحوا البلد لجيوبهم والمواطن لزنازينهم وسجونهم، وصارت نساؤهم ترتع في الصالونات والكبريهات وسيارات الشبح ونساء الشعب في الميكروباصات، وعندما قال لهم الشعب كفى كانت النتيجة مليون شهيد ومليون معتقل ومليوني معاق وكسيح وجريح وعشرة ملايين لاجيء ومهجر وشريد وبلد دمار وخراب وأطلال. وثروة بشار أسد مئة مليار دولار وحاشيته من آل أسد ومخلوف وأخرس وشاليش مئتي مليار، وباعوا ما تبقى من سوريا المفيدة للمستعمر الروسي والايراني، ومن بقي من الشعب بدون ماء وغذاء ودواء وكهرباء ولا حتى هواء، ولا زال هذا الغبي المتخلف عقلياً، بشهادة أمه أنيسة وأبيه حافظ وأخيه باسل وعمه رفعت ومدرسه عبد الحليم خدام، لا زال يعتقد أنه يحكم ويصدر القرارات والفرمانات ويشكل الحكومات وحدود تطبيقها وصلاحياته لا تتجاوز حي المهاجرين وتوابعه، في ظل سيطرة الإحتلال الروسي والايراني والامريكي والتركي ومليشيات إرهابية ايرانية وعراقية وافغانية وداعشية ، هذا عدا عن أوباش حسن الايراني. دمر ٩٠% من سوريا ونصب أصنام أبيه على مداخل المدن والقرى المدمرة ويصدر فرمانات وهو نفسه يحتاج لتصريح لمغادرة غرفة نومه .

عصابات خامنئي وآل أسد الإجرامية والإرهابية والطائفية
بسام عبد الله -

لا يزال الشعب السوري يستذكر ويتذكر الفرنسيين المحتلين من اسم الحريقة التي أطلق على منطقة في دمشق وذلك بعد أن أحرقها الفرنسيون فماذا سيستذكر الشعب السوري عن القرامطة والنصيريون الحشاشون اليوم إلا بالحرائق التي أشعلوها ويشعلونها في كل سورية وفي كل المنطقة من أجل بقائهم جاثمين على صدور الشعب السوري، فما جرى من إبادة وتهجير وتخريب في سوريا وخاصة الأحياء الأثرية القديمة للمدن السورية يعتبر وصمة عار في جبين الانسانية ووصمة عار في جبين التاريخ حيث التتار الذي تقازمت أفعالهم أمام أفعال وجرائم القتلة بني قرمط وكذلك تقازمت أفعال الصهاينة أمام أفعالهم هؤلاء اليوم يعيدون التاريخ المظلم للوحوش البشرية والعالم صامت .. يظنون أن أحفاد أبي عبيدة وخالد وبني أمية يرهبهم الموت وهم الذين يتسابقون إلى الموت يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة لا يخافون أحدا شعارهم هو شعار من سبقهم وعجلت إليك ربي لترضى، شعارهم الموت ولا المذلة بشائر النصر تترى يا أحفاد خالد وبإذن الواحد الأحد هذه الثورة السورية ستطلق ثورة إيرانية لا تبقي ولا تذر من المجوس والقرامطة و الحشاشيين إن كان في لبنان أو في سورية أو في العراق أو في إيران أو في كل منطقة يوجد فيها أمثالهم. شعب بني أمية قادم والعالم كله سيدفع الثمن بعدها على صمته وجرائمه واصطفافه مع القتلة البرابرة الجدد . نعم نقولها اليوم بعد أن سكتنا طويلا احتراما للثوار والثورة وليس قناعة بما فعلناه من أن هذه العصابة الطائفية المجرمة وهي الطائفة النصيرية القاتلة هي الأخطر وهي التي كانت ولا تزال تقاتل المسلمين في شآم الطهارة و العزة .. قلناها منذ اليوم الأول لانطلاقة الثورة ولكن صمتنا وسكتنا كون الثورة سلمية في البداية مع قناعتنا الكاملة أن هذا النظام لن يسلم بشيء اسمه سلمية فهي طائفة مجرمة قاتلة يشهد على ذلك أفعالها طوال السنوات العشر الماضية للابن الوريث غير الشرعي للسلطة التي إغتصبها ابوه المقبور وعاثوا قتلا وتدميراً وفساداً لنصف قرن.. هذه العصابة الطائفية المجرمة التي أهلكت الحرث والنسل وسط صمت عالمي وتشجيع دولي غير مسبوق .. اليوم يوم عرفات نقول يا خيل الله اركبي ولا مشكلة مع أهل الشام أن تنطلق في هذه المسيرة المظفرة أي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر من أجل إنقاذ الشام وأهلها من هذه الطائفة المجرمة التي أثبتت أنها عصابة طائفية قاتلة ليس بينهم رجل رشيد .. لقد رأت الدماء

سيتم إعدام وسحل المجرم المدعو بشار أسد الذي لا زال يتوهم بأنه رئيس
بسام عبد الله -

نعم سيسجل التاريخ بأنها أعظم ثورة شعبية قامت في وجه أعتى عصابة إجرامية قمعية سادية مدججة بالسلاح، وإستعانت عندما هُزِمَتْ بأحقر عصابة خمينية مجوسية حاقدة شهدتها البشرية، وعندما هُزِمَتْ الأخرى إستعانوا بأسوأ عصابة مخابراتية مافيوية ستالينية متمرسة في قتل الشعوب وبعد مليون شهي ومليوني معتقل وثلاثة ملايين معاق وكسيح وجريح وعشرة ملايين مشرد ولاجيء لا زالت هذه الثورة العظيمة صامدة حتى اليوم ولن تنهزم لأن ثورات الشعوب تنتصر دائماً بالنهاية مهما طال الزمن. ورغم ذلك تجد البعض ممن أعمى الحقد بصره وبصيرته من بعض أقليات الغدر ممن يخير الشعب السوري بين دواعش المجرم بشار أسد ومن صنعهم من دواعش ايران، وكأن الشعب السوري لا يستحق خيار ثالث وهو الحصول على حريته والعيش بعزة وكرامة. يقول المثل أن القطة عندما لا تجد ما تأكل تأكل أولادها وهذا ما يحدث اليوم. لم يكن أتباع العصابة التي حكمت سوريا منذ نصف قرن يشعرون بالظلم والقتل والقمع والإضطهاد والإبتزاز والتشبيح الواقع على الغالبية من الشعب لأنهم كانوا جزء من لاحسي أصابعهم وممن تصلهم بعض العظام وفضلات آل أسد. أما اليوم وقد تمت إبادة وتهجير الغالبية ، فلن يجد آل أسد سوى الموالين لممارسة ما إعتادوا عليه من سادية ووحشية وسلب ونهب لأن الطبع يغلب التطبع ، فليذوقوا السم الذي ساهموا بطبخه ولن يرحمكم لا طبل ولا زمر ولا لطم ولا تطبير. والسؤال هنا إذا كان الميسورين والمتنعمين من أذناب النظام الأسدي يئنون ويشكون، فما هو حال الغالبية من باقي الأطياف؟ هذه قطرة من أول الغيث والقادم سيكون أعظم وهو ثورة عارمة حقيقية ستنتهي بإعدام بشار أسد في ساحة الأمويين وليعلم الجميع أنه لا إعمار بوجود الإستعمار والإحتلال الايراني والروسي دولتان مفلستان وتنتظران الفرج من إعادة الإعمار، الذي يستحيل أن يبدأ طالما هذا المجرم وعصابته التي قتلت وشردت الملايين وخربت البلد موجودون في السلطة، ومن هو خبير بالدمار حقير بالإعمار . عادت سوريتنا في عهدهم المشؤوم إلى عصر القرامطة ثم إنتقلت إلى العصر الحجري في عهد الوريث المعتوه غير الشرعي المدعو بشار أسد، وأي طفل سوري يحب بلده أقدر منه على رئاسة سوريا، لأنه لو كان عنده ذرة واحدة من الحس الوطني لما حصل كل هذا القتل والتشرد والدمار والخراب الذي لم يشهد مثيله التاريخ والذي يعكس الحقد الطائفي الرهيب والقيام به عن عمد وتخطيط وبرمجة