جريدة الجرائد

«عيد بأية حال عدت يا عيد»

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ها نحن نسعد بالعيد، ونستعيد معه الذكريات، نضيء به عتمة الطريق، ونستمد منه الأمل، ونقوِّي به عزائمنا، وحيث نشرق معه نحو آفاق جميلة، فالعيد هذا وإن عاد بأجواء غير الأجواء التي اعتدناها، وإن صاحبه ما لا يسر الخاطر مع جائحة كورونا، إلا أنه يبقى عيداً لنا بأجوائه ومناخه وجمال معناه.

**

كثيرة هي المكدرات والمنغصات، وتلك التي تزعجنا، وما من حيلة عندنا لتطويق أغلبها، والسيطرة حتى ولو على الأولويات منها، فالخلافات العربية - العربية وصلت إلى ذروتها، والنزاعات لامست الحد الذي انصرفت فيه دولنا بما أشغلها عن الاهتمام بأوضاعها الداخلية، ومن ثم سمح للأعداء في اختراقها، وزرع الفتن بين كل دولة وأخرى، حيث تلبي هذه السياسة مصالح الدول الأجنبية الطامعة بنا.

**

كل دولة عربية ترمي سبب الخلافات والنزاعات على الأخرى، وكل دولة تتعاون مع الأجنبي بما لا مصلحة لها فيه، ومع هذا لا تستحي من إعلان هذا التعاون، والتبرير له، ومحاولة إقناع الغيورين الشرفاء من العرب بصحة وسلامة موقفها، مثلما يفعل من يؤيد الموقف الإثيوبي ضد مصر والسودان في موضوع سد النهضة، ومثله من يدعم الموقف التركي في تدخله في الشأن الليبي، وكذلك التدخل الإيراني - التركي وحزب الله في سوريا.

**

مجمل القول أن ضعف العرب سببه الخلافات بينهم، وارتهانهم في سياساتهم وقراراتهم لأعدائهم، وقبولهم التدخل الخارجي في شؤونهم، كما هو حال الحوثيين في اليمن وبعض الأحزاب العراقية مع إيران، وعمالة حزب الله لإيران في لبنان، وتحالف نظام بشار الأسد مع إيران، وحماس في غزة مع تركيا وإيران.

**

ولقطر حضور في كل هذه المسارات، بالدعم المالي والإعلامي، بحكم أنها لا تملك غير ذلك، لهذا فقدنا القوة السورية والعراقية، بما جعلها تخرج من معادلة المواجهة مع أي عدو أو عدوان على العرب، وبالتالي لم تعد ضمن القدرات العربية في التصدي لأي عدوان خارجي، فضلاً عن استعادة الحقوق العربية المفقودة.

**

العيد يذكِّرنا، بما قد نكون قد نسيناه، أو أننا لم نعد نعبأ به، إن لم يكن أصبح خارج الخيارات في قيام العرب بمسؤولياتهم، غير أن الأمل والعمل سيظلان وقود الشرفاء من العرب في تحقيق ما لم يتحقق، وفي إنجاز ما لم يتم إنجازه، حتى وإن كان الطريق وعراً، والمشوار طويلاً، والحمل ثقيلاً. وكل عام وأنتم بخير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بضاعتكم ردت اليكم ..لماذا تنزعجون ؟
فول على طول -

يقول الكاتب : من ثم سمح للأعداء في اختراقها، وزرع الفتن بين كل دولة وأخرى، حيث تلبي هذه السياسة مصالح الدول الأجنبية الطامعة بنا...انتهى الاقتباس . سيدى الكاتب هذه بضاعتكم وردت اليكم لماذا تنزعجون ؟ أنتم لم تقفيموا سلاما بين أبناء الوطن الواحد بسبب الفتن التى تزرعونها ..بل أنتم من قسمتم العالم كله الى دار حرب ودار الاسلام ..والوطن الواحد تم تقسيمه الى مؤمن وكافر ولا حقوق للكافر من وجهة نظركم فى الوطن الواحد بل يعامل على أنه مواطن من الدرجه العاشره ..وناهيك عن هضم حقوق المرأه وحقوق الضعيف وتريدون غزو العالم كله فما المانع أن تغزوا بعضكم البعض أولا ..هذه بضاعتكم . ناهيك عن تكفير العالم كله وأولهم اليهود والنصارى والتحريض عليهم ...هل تعتقد أن الله الحقيقى غافل عن هذه الأفعال ؟ أعتقد أنه ذنب تهجير الأقليات فى العراق وسوريا وغيرهما والاستيلاء على ممتلكاتهم الله ليس بغافل . ليس أخرها اغتصاب كنيسة أجيا صوفيا وتحويلها الى مسجد وأنتم فرحون بهذه الغزوه وامام المسجد ممسكا بالسيف وهو يصلى ..لا أعرف هل كان يصلى أم يستعد للغزو ؟ فضايح بجلاجل . سيدى الكاتب العيد الحقيقى هو التخلص من التعااليم الارهابيه والتحريض على الأخرين والعيش مثل البشر وترسيخ مبدأ المساواه للجميع وتحريم التكفير نهائيا ..الله الحقيقى لم يتنازل عن صلاحياته لأحد . وكل عام وأنتم بخير .

إذا كانت القضية رد بضاعة يا راسبوتين الحقد والكراهية، فخذ هذه بضاعتك .
بسام عبد الله -

أرثوذكس العالم وخاصة بتوع مصر الشنوديين الإرهابيين عبدة الأصنام ، غير قابلين للاصلاح أو التعديل نتاج الخزعبلات والشعوذة والمخدرات التى يتعاطونها .. يستعطفون العالم ويطلبون الحماية من المسلمين ولكن أغلب ان لم يكن كل دول العالم لديها مشاكلها الداخلية وأصبح التدخل الخارجى لإخراجهم من محنتهم ومصائبهم وويلاتهم ترف لا تقدر عليه أى دولة الآن وأيضا غير مفيد بل يأتي بالضرر وخاصة على الدولة التى تغامر بمد يد العون لهم لأن الجميع بات يعرفهم بأنهم أهل حقد وغدر يعضون اليد التي تمتد إليهم بالاضافة الى المحاولات العديدة وعدم احراز أى نتائج ملموسة لحل النزاعات المتأصلة بينهم منذ الفي عام وهذا ما فطن إلية العالم كله الان وعلى رأسهم الفاتيكان..وبناء على ذلك سوف يترككم العالم لمصيركم المحتوم والمشؤوم ولن تتكرر أخطاء المسلمين الذين أنقذوكم من إبادة الرومان فطعنتموهم بالظهر. بالطبع هذة ليست أمنياتنا ولكن واقع ولا تريدون رؤيته ومن يراه لا يريد أن يصدقة على طريقة العار والإنكار الذي اعتاد عليهما أتباع يهودا الإسخريوطي وشنودة ..يعرفون أنهُ عار ويفضلون أن ينكر ويعتقدون أنهُ تخلص من بلاويهم ومصائبهم . بعد الحرب العالمية الثانية أدرك العالم أن أفضل الطرق هو التسامح والتفرغ للبناء ونبذ الحروب ولكن بعد أن أتت الحروب على الأخضر واليابس ...هل يحتاج الأرثوذكس إلى حروب صليبية طاحنة بينهم وبين الكاثوليك أصحاب الدين الحق كى يتعلموا ويعودوا إليه؟ طبعاً لا، لأن المطران جورج خضر الذي خبزهم وعجنهم وعرف أسرارهم وخفاياهم قال أن إصلاحهم مستحيل، وأنهم لو إستلموا السلطة ليوم واحد لقتلوا المسلمين جميعاً ليتفرغوا بعدها لإبادة الكفار الكاثوليك حسب معتقداتهم. ونحن واثقون بأنهم لم ولن يتعلموا شيئا منذ أن تاهوا في صحراء سيناء وحتى اليوم غير الغدر والخيانة وقتل الرهبان لبعضهم البعض وزارعة الحشيش بين القلايات. تحياتنا دائما .