جريدة الجرائد

الغنوشي... فيما وراء الداخل التونسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المعركة في كامل منطقتنا من شمال أفريقيا غرباً إلى أفغانستان شرقاً، ومن تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً، واضحة المعالم، وهي بين العرب ومَن يشاطرهم الموقف، والمشروعين؛ التركي العصمنلي والإيراني الخميني، وبينهما أطياف وأوشاب.
كل ما يجري في هذه المساحة الجغرافية، هو، إلا ما ندر، مصبوغ بصباغ هذه المواجهة الكبرى. يقود المعسكر العربي رؤوس العرب، في الرياض والقاهرة وأبوظبي، وغيرها من العواصم، ويقود المعسكر المعادي للعرب، إسطنبول وطهران، وتلحق بهما وتخدمهما، الدوحة. لا مجال للحياد في هذه المنازلة الكبرى، لأنه صراع وجود، لا حدود، صراع على شكل المستقبل، وليس على تفاصيل سياسية، صراع نفي وليس صراع إثبات، صراع تضاد وليس خلاف تنوع، مواجهة مختصرة بالعبارة الشكسبيرية الشهيرة: أكون أو لا أكون... تلك هي المسألة!
من هنا، فإن نجاة الرمز الإخواني &"الدولي&" التونسي راشد الغنوشي، من مقصلة نواب تونس في البرلمان، تندرج ضمن هذه المنازلة الكبرى، ولذلك، حمّضت صورتها النهائية في معمل المواجهة الوجودية هذه.
نعلم موقف القوى المدنية الوطنية التونسية من مشروع &"الإخوان&"، خاصة بعد إفصاح الغنوشي وأتباعه عن الالتحام بالمعسكر الإردوغاني الأصولي، لكن كيف أظهرت &"الميديا&" العربية التابعة لهذا المعسكر؟
قبل ذلك لا بأس من الإلمام بأبدية وعمق هذا التعاضد الإخواني الدولي، حتى بعد زلزال سحب الثقة من الغنوشي، الذي كان من المفترض أن يجعل الغنوشي يكبح من جماحه الخارجي، ويرمم جراحه الداخلية.
لكنه أبى، واستمر. ترجم ذلك ترحيب رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، ببقاء الغنوشي على رأس البرلمان التونسي.
كما أعرب شنطوب عن &"ثقته الكاملة بالدور المحوري والموقف الحكيم للغنوشي تجاه الأزمات الراهنة&"، حسب تعبيره. ردّا على ذلك، أكّد الغنوشي أن &"تركيا وتونس بحاجة إلى مزيد من التعاون فيما بينهما&". كما أفصح عن رغبته &"الكبيرة&" في زيارة تركيا. صحيح أن راشد الغنوشي لم يسقط في جلسة سحب الثقة البرلمانية (الخميس 30 يوليو/ تموز) إلا أنها، حسب رصد متعدد المصادر، صدّعت ثقة النواب والبلاد به، لا سيما مع تصويت 97 نائباً لصالح سحب الثقة، وهي نسبة كبيرة، إذا أخذنا في الاعتبار النواب الذين لم يحضروا الجلسة، أو الذين أدلوا بأوراق بيضاء.
الآن نعود لنقرأ كيف تعاطت &"الميديا&" الموالية للمشروع الإخواني التركي:
تحت عنوان &"ربحت تونس فهل خسرت الإمارات؟&"، تنشر &"القدس العربي&" اللندنية افتتاحيتها، وفيها تشدد على أن &"تجديد الثقة به هو ربح يسجّل للديمقراطية التونسية&"، ضد معسكر &"الثورة المضادة&".
في جريدة &"العربي الجديد&" اللندنية، التي يشرف عليها د. عزمي بشارة، هذا العنوان: &"انتصار جديد للديمقراطية التونسية&".
يرد فيه: &"تسقط محاولة الانقلاب على الديمقراطية ونتائجها من قبل المحور المضاد للثورات، ويفشل المعسكر المعارض لحركة النهضة في مساعيه لتمرير لوائحه على البرلمان التونسي&".
نورد هذا كله، لوضع النقاط على الحروف، وتبيان &"النجدين&".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غريبه جدا
فول على طول -

يعنى أعداء العرب هم الأتراك وايران الخومينى ؟ طيب وأين اختفى الغرب الصليبى واليهود والنصارى أحفاد القرده والخنازير ؟ واين اختفى الصهيونيه والصليبيه ؟ أتمنى اختفاء الغرب الصليبى الصهيونى حتى يتفرغ العرب للعدو الجديد ..قادر يا كريم .

أعداء الداخل بؤر سرطانية خبيثة لا علاج لها سوى البتر والإستئصال
بسام عبد الله -

الأعداء الحقيقيون هم الذين يعيشون بيننا ولا زالوا يعيشون بالقرون الوسطى بعقيدة تعتبر الإسلام واليهود والبوذيين والسيخ وحتى المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت وكل ما هو غير أرثوذكسي مصري كفار وأبناء ابليس ولا يدخلون الملكوت أو الجنة بل جهنم أو بحيرة الكبريت والأسيد حسبما ورد على لسان باباواتهم وقساوستهم ورهبانهم وعلى رأسهم شنودة وتواضروس وهذا موجود على يوتوب بكثرة. وكذلك الإرهاب والتكفير وكلنا يذكر تكفير الأنبا بيشوي لمَن هم غير أرثوذكس من المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت، وادعى أنهم لن يدخلوا ملكوت السموات ووصل تكفيره إلى حد تكفير الأموات و منهم الأب متى المسكين، والرهبان الذين يقتلون بعضهم البعض بوحشية رجال الكهوف ، وجريمة قتل الأنبا إبيفانيوس مثال لا حصر. حتى قداسة بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر قام بتكفيركم بوثيقته المعروفة، وكذلك المطران جورج خضر قال بأنهم إرهابيون بالوراثة، وشنودة رفع شعارات هنقلب البلد عاليهـا واطيها، وبيشوي ردد عبارة : حخليها دم للركب من الإسكندرية إلى أسوان. ما نقوله حقائق يا فول وليست كما تدعي أنها وصلات ردح.