أحسن العمير.. وأخطأتم يا هؤلاء!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا أستطيع أن أخفي مشاعر الحزن العميق التي تملكتني وأنا أتابع سيل الردود المنتقدة للأستاذ عثمان العمير، وصحيفة &"إيلاف&" الإلكترونية التي يديرها، بسبب مقال نشر تحت عنوان &"دعوة إلى إعادة كتابة القرآن الكريم من جديد&" بقلم الكاتب العراقي جرجيس كوليزادة، حيث نَحَتْ أغلب الردود -إن لم يكن كلّها- باللائمة على العمير بسبب نشره هذا المقال.
وكالعادة لم تخلُ الردود والمداخلات من مخاشنات لفظية متفاوتة درجات الحدة على مقياس الغضب والهياج.. فكانت بين ناقم وشاتم ومحتج!
من وجهة نظر مغايرة، فقد رأيت في نشر هذا المقال فرصة، وأي فرصة، لسجال فكري وعلمي رصين، تنبري له الأقلام الرصينة، والعقول المستنيرة، وأهل الخبرة والدراية وترد على ما طرحه الكاتب &"كوليزادة&"، كما ينبغي أن يكون الرد، وتلزمه الحجة في سوح المعرفة، فإنّ هذا الدين قام على التفكير والتدبر والمعرفة والعلم ولم يقمْ على العصبية والهياج، ولو أنه قابل الكفار في مشرق الدعوة بمثل هذا الهياج الذي نراه كلما كتب كاتب وانتقد منتقد، لما أشرق نوره في الأرض كلها، وأصبح أتباعه في كل مشارق الأرض ومغاربها ولما تبع هذا الدين عاقل ومستبصر، طالما أنه يفقد الحجة، ويستنصر بالصراخ والشتيمة والتهجّم على كل منتقد..
لست هنا في معرض الرد على ما جاء في مقال &"جرجيس&"، كونه -بنظري- لم يأتِ بجديد في مسألة طرحت من قبل، وسوّدت في الرد عليها صفحات نيّرات قائمة على العلم والمعرفة والحجة الباهرة، ولم تنطوِ على شتيمة أو حالة تخوين، ولو أن &"جرجيس&" مد بصره قليلاً في محاضر هذه القضية في سالف المنشورات والمساجلات لكفانا وكفى نفسه مؤونة الطرح بهذه الطريقة التي تفتقر إلى العمق والرصانة، وحريّ به في مقبل المسطورات أن يستفهم إن لم يكن يعلم، ويحاور إن دخل في دائرة الشك، ويطرح الرؤية إن استوثق من إتمامه لشروط المسجالات العلمية ذات الوزن والثقل الفكري، الذي نتوسمه في من يتناول مثل هذه القضايا الكبيرة.. التي تهم الأمة الإسلامية أجمع.
أما الذين انبروا للرد عليه، محتشدين بحمولة من غضب، ظنوا وهماً أنهم ينصرون به دين الله، ويذودون به عن حياض القرآن الكريم واستصحبوا في حملتهم هذه حالة من &"التخوين&" لإيلاف ومؤسسها العمير بغمز ولمز لا يليق لمن أراد أن يناقش مثل هذه القضية وهو المتمكن من مفاصل الصحافة والخبير بدروبها فهم والله مصدر حزني الدائم والمستمر.
فكثير من قضايانا الكبيرة والخطيرة ونحن على حق فيها، أضاعها مثل هذا الهياج، والعصبية والغضب الأعمى، ورد الفعل الذي يزيد درب الجهل ظلمة، ولا يفتح كوّة ضوء في درب المعرفة، فلينظروا في مرآة فعلهم هذا إلى &"جرجيس&" الآن، هل أقنعتموه بحجة، هل رددتم عليهم ببينة، هل أخذتم بيده من دائرة &"الشك&" و&"الضلال&" إلى براح الوعي والاستنارة..؟؟
كلا؛ إنكم لم تقدموا له غير نموذج متكرر من صورة ظلت تلازم مجتمع المسلمين اليوم في عموم صورته، وأمام العالم وهو سيناريو متكرر، ظلت جماعات الإسلام السياسي تجد فيه ضالتها باستغلال روح القطيع النافر نحو الهياج، والمنفعل مع قضاياه بغير معرفة وروية وإدراك.. شهدنا مثل هذه الحالات عندما أصدر سلمان رشدي روايته (آيات شيطانية) العاطلة عن أي موهبة فنية، والمتكئة على نصف موهبة بائسة، فقامت قيامة &"اللحى&" و&"العمائم&" عليه، كفرته، وأهدرت دمه، ومنعت روايته وقام الناس معهم دون أن يقرأ أي واحد منهم سطراً واحداً من هذه الرواية البائسة، ولو أنهم تركوا أمر تلك الرواية البائسة لذوي الشأن لما وجدت سبيلاً للانتشار والذيوع، فقد تلقفها أهل الغرب لما أثارته من غضبة وهياج في الشرق، ثم انصرفوا عنها لما تبينوا هزالها وضعف إنشائها.. وتكرر الحال مع الدنماركي صاحب الرسوم الخالية من مضامين الجمال، والغافلة عن أي موهبة، ناهيك عن بُعد الأفكار، فنصبنا له مشانق في الخيال، وأحرقنا صوره، وذررنا الرماد في عيوننا فقط.. وقاطعنا السلع الدنماركية.. ثم هدأ الهياج وعدنا للدنمارك وسلعها.. ولم نكسب غير الوهم بالانتصار للإسلام ولسيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم..
أستطيع أن أمضي في استعادة كثير من المواقف المثيلة والشبيهة، ولن أجد غير رد الفعل الغبي هذا ومعه أجدد رجائي أن نستبصر ونضع الأمور موضعها الذي يحسن أن توضع فيه، وننظر إلى مثل هذه المقالات التي يكتبها &"جرجيس&" وأضرابه على أنها نفحات رائعة ومواسم مهمة نجدد معها المعرفة والبحث وقواعد السجال المنطقي، ونتخذها منبراً للتعريف بالقرآن الكريم، رسماً وقراءة ومعنًى خالداً.
ونبين للعالم ما هو الإسلام وما هي الرسالة الخالدة التي أتي بها محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام لتكون الخاتمة.
وهي مهمة معلقة بأعناق العلماء والمفكّرين وذوي الحِجى والعقل، أما الدهماء والسوقة، فلا أقل من أن يقتعدوا مقاعد الإنصات والتعلّم، ولا يشوّشوا علينا بهذا الزعيق، فهو إلى ضرر الإسلام وقضاياه أقرب من نفعه والانتصار لها.
التعليقات
ماذا حصل لاحفاد الرسول والصحابة والآل ؟!! اللهم اكشف الغمة
صلاح الدين المصري -بيقول لك اعادة كتابة القرآن الكريم ؟!! هذا لم يقله اصحاب الكتب السماوية السابقة ! تشتم و تقول دهماء وسوقة ؟!!! ماذا حصل لكتاب السعودية ؟! بعد شوية سيكتبون انهم نادمون ان اجدادهم دخلوا الاسلام ؟! مش كده يا عالم اتقوا الله في انفسكم ، وراءكم عذاب قبر و جنة او نار ..ولن ينفعكم التطبيل لهذا او ذاك من الحكام ، سيتبرؤون منكم ، ويبصقون في وجوهكم ..
توجهات مسيحية اصولية معادية للاسلام لكن السحر انقلب على الساحر
خليك واعي -هذه بالاصل وسوسات امريكية الى السعودية ومصر لضرب الصحوة الاسلامية ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، فقد انتقلت الراية الى تركيا والى يد السيد اردوغان الذي بات مهوى افئدة ملايين المسلمين في العالم و محط املهم ، في الدفاع عن الاسلام واعلاء رايته والدفاع عن قضايا المسلمين اينما كانوا ، الامر الذي دفع الامريكان الى مراجعة توجهاتها والايعاز الى حكام السعودية الى عودة نهجها في ترؤس العالم الاسلامي وتسويق الاسلام الذي يخدم مصالح امريكا في المنطقة ..
الى السيد الكاتب وبعد التحية :
فول على طول -بما أن سيادتكم تؤكد على رسالة الاسلام الخالده واشراق نوره على الخليقه وأن الذين يتبعونه عقلاء وصالح لكل زمان ومكان الخ الخ ..نطرح عليكم بعضا مما جاء بالقران وننتظر ردكم : ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) تفسير سورة " ن " لابن كثير وهي مدنية . قد تقدم الكلام على حروف الهجاء في أول " سورة البقرة " ، وأن قوله : ( ن ) كقوله : ( ص ) ) ق ) ونحو ذلك من الحروف المقطعة في أوائل السور ، وتحرير القول في ذلك بما أغنى عن إعادته . وقيل : المراد بقوله : ( ن ) حوت عظيم على تيار الماء العظيم المحيط ، وهو حامل للأرضين السبع ، كما قال الإمام أبو جعفر بن جرير :انتهى - وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ويقول تفسير ابن كثير صفحة 562 إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال : خلقها الله زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه ، وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به . رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ...هل هذا يصلح أو يعقل علميا أو حتى عقليا ؟ يتبع
تابع ما قبلة
فول على طول -وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3)وقوله تعالى : ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) الآية . اختلفوا في تأويلهم ، فقال بعضهم : معناه إن خفتم يا أولياء اليتامى أن لا تعدلوا فيهن إذا نكحتموهن فانكحوا غيرهن من الغرائب مثنى وثلاث ورباع . ( أو ما ملكت أيمانكم ) يعني السراري لأنه لا يلزم فيهن من الحقوق ما يلزم في الحرائر ، ولا قسم لهن ، ولا وقف في عددهن ، وذكر الأيمان بيان ، تقديره : أو ما ملكتم ، وقال بعض أهل المعاني : أو ما ملكت أيمانكم أي : ما ينفذ فيه إقسامكم ،انتهى - وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)ثم قال : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) أي : إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( إلا ليعبدون ) أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعا أو كرها وهذا اختيار ابن جرير ...هل هذا معقول ؟ هل تريد المزيد ؟ انتهى - هل تريد بعضا من الفقه مثل رجم القرده الزانيه ونكاح الأموات ورضاع الكبير وبول الابل الخ الخ ؟ يا سيدنا الكاتب نرجوكم اعدة البناء كله من أوله لأخره وليس ترميمه .
موسم الهجوم على الإسلام
كوردي عراقي -لا شجاعته من العمير ولا يحزنون ،كل ما في الموضوع هوة التوجه العام الهجوم على الإسلام والرموز الاسلاميه اتحدى العمير بأن يسمح بنشر مقال ينتقد السيسي أو ابن زايد اتحدى العمير بأن ينشر هذا التعليق يوم أمس نشرت تعليق تم حذف نصفه ،سقوط أخلاقي حتى في الامانه الصحفيه
الى الشيخ ذكى أو أّذكى اخواته واخوته
فول على طول -لماذا أنت مرعوب ومرتاع من قراءة نصوصكم المقدسه ؟ يا شيخ ذكطى أنتم أصحاب الدين الأعلى ...الدين الحق الذى لم يحرف اذن لماذا مرعوب ؟ داير فى الموقع وكأنك حامى حمى الدين ..الدين لا يحتاج للحمايه من البشر يا شيخ ذكى ..ناقص أنك تكمم الأفواه وكأنك الوريث الوحيد للدين ومنذوب ربكم على الأرض . أنت تعيش فى القرن السابع ولا تدرى أننا فى القرن 21 ..انتهى عصر تكميم الأفواه خلاص . من حق أى انسان أن يقرأ أى دين ويسأل فيه وينتقده ويعتنقه ويتركه أينما شاء ووقتما شاء ...الخالق الحقيقى أعطى الحريه للجميع ولم يتنازل عن صلاحياته لأحد ولم يعطى توكيلات لأحد فلا تتعب نفسك ..أنت فى موضوزع الأديان مجرد انسان مثلك مثل أى انسان ولا تملك أى سلطه حتى لو كنت رئيس العالم وليس رئيس دوله فقط . والسؤال الأخير : هل لك أن تحجر على أحفاد الرسول أو غيرهم ؟ خليك فى حالك وكفاكم شعوذات . الدين الذى لا يفحص لا يستحق العباده ...خلاص انتهى عهد لا تسأل يا أخ مصطفى . وانتهى عهد العيب فى الزبون وليس فى البضاعه ...على المشترى أن يفحص البضاعه كما يحلو له ويمكنه أن يقبلها أو يرفضها فى أى وقت . ربنا يشفيكم .