بعضنا أكثر ظلماً من "كفار قريش"!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما مواصفات &"الدولة العربية الفاشلة&" الآن؟
الصفات الخمس كما نعايشها الآن: فقر فى البيوت، فساد فى السلطة، ميليشيات فى الأمن، ازدواجية فى السلاح، ولاء خارج الحدود، ثورة فى الشارع!
الجوع، الفساد، الميليشيات، السلاح غير الشرعى، الولاء لغير الوطن، غضب الشوارع، هذه هى &"مقادير كعكة&" الدولة الفاشلة!
إذا استمرت هذه الكعكة تحت نار متصلة انفجرت واحترقت واحترق معها مشروع الدولة الوطنية!
نحن الآن على أعتاب ما قبل الانفجار والاحتراق والتفحم فى كل من: اليمن، وسوريا، والعراق، وليبيا، ولبنان، والصومال.
ست دول عربية مرشحة لمشروع الدولة الفاشلة، ودولة تحت الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين، ونظام حكم عربى خليجى فى قطر يرى ولاءه الرئيسى فى &"أنقرة وطهران&".
هذا حال أمة العرب اليوم، التى لا يتوقف فيها القتل والرصاص وقتل الشقيق لأخيه الشقيق حتى أصبحنا نعيش ليل نهار فى حالة &"العدو الشقيق&"!
المؤلم أننا نستدعى السفير من الخارج حتى نستقوى به لتصفية أشقائنا أبناء الوطن الواحد!
ذهاب &"الولاء الوطنى&" هو المقدمة المنطقية والطبيعية لضياع مشروع الدولة الوطنية.
هذا حالنا اليوم، ونحن نحتفل بذكرى الحدث التاريخى لتأسيس نواة أول تجمع بشرى ومكانى للدولة الإسلامية، حينما هاجر سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام، بصحبة أبى بكر الصديق، رضى الله عنه، من مكة إلى يثرب، التى أصبحت بعد ذلك المدينة المنورة، بعدما شرّفها الرسول، عليه الصلاة والسلام.
فى العام 14 من البعثة النبوية، الموافق للعام 622 ميلادياً، وبعد الإيذاء والتنكيل والظلم غير المتناهى من كفار قريش للمسلمين الأوائل الذين جهروا باتباعهم رسالة الإسلام، والإيمان برسوله، عليه أفضل الصلاة والسلام، جاء إذن السماء بالهجرة.
عاش المسلمون الأوائل حتى الهجرة أياماً صعبة، ومظالم لا تُطاق، وتعذيباً فوق القدرة الإنسانية للتحمّل، قاطعوهم، حرّموا البيع والشراء معهم، تسببوا فى إفقارهم وتجويعهم، حتى إن سيد الخلق كان يتجوّل على بيوت الصحابة الكرام بحثاً عن أى طعام أو قطعة خبز يداوى به جوعه.
لم يكن محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، أول من أوذى وهاجر، فقد سبقه فى ذلك سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى، عليهما السلام، وأذوى وكُذّب كل من نوح ويوسف وعيسى، عليهم السلام.
أذن الله للمسلمين أن يهاجروا من موطن بيته الحرام إلى &"يثرب&"؛ لتأسيس نظام بشرى يقوم على التسامح والمؤاخاة، والتعاون، واحترام الآخر، وإنهاء الفوارق الطبقية وتكوين مجتمع لا فرق فيه بين غنى وفقير، ولا تمييز فيه بين رجل وامرأة، ولا فضل فيه لأبيض على أسود، ولا سطوة فيه لقوى على ضعيف، الجميع سواسية كـ&"أسنان المشط&"، ولا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى.
وحتى تتحول هذه الأفكار من حالة إنسانية نموذجية فى الرقى والسمو الأخلاقى تمت ترجمة ذلك إلى نظام حكم ودستور حياة فيما عُرف بـ&"صحيفة المدينة&" أو العهد النبوى (صلى الله عليه وسلم).
كانت هذه الصحيفة أول دستور مدنى متكامل فى التاريخ يرسى قواعد المواطنة ويُثبت أركان العدل بين مكونات المجتمع وطوائفه، بحيث يلزم بها الجميع سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين بمنطق المواطنة المتساوية، ما دام ولاؤهم للوطن، وطالما يشتركون جميعهم فيما بينهم فى حماية الدولة من أى عدوان خارجى.
جاء فى البند رقم 25 من الوثيقة: &"وإن يهود بنى عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم&".
وجاء فى البند رقم 37: &"وأنه لا يأثم امرؤ بحليفه&"، وكان فى ذلك نهى عن سلوك مقيت فى عهد الجاهلية تؤذى فيه قبيلة بأكملها إذا اقترف أحد أفرادها خطأ أو جرماً، وكان فى هذا البند تطبيق حرفى لما جاء فى قوله تعالى: &"كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ&" (الآية 21 فى سورة الطور).
انظروا حال أمة العرب والمسلمين اليوم مقارنة بمبادئ صحيفة المدينة:
ثروات دول تُغتصب، حكام ينهبون المال العام، طوائف تُضطهد، ديانات أخرى يتم تكفيرها، مدن تُحرق، وعواصم تُهدم على رؤوس سكانها؛ لأنها تتبع فكراً آخر، أو ديانة أخرى، أو طائفة مخالفة، أو مذهب أقلية، أو قبيلة مغضوباً عليها، أو أسرة ليست ذات نسب وجذور.
اليوم ونحن نحتفل بذكرى الهجرة النبوية يجب أن ندرك أن الهجرة أكبر من مجرد مناسبة دينية جليلة، لكنها &"حدث تاريخى عظيم&" بدأ لتشييد المجتمع النموذج لدولة الإسلام فى المدينة المنورة.
الهجرة النبوية هى من دار العنف والابتلاء والإيذاء فى مكة المكرمة التى كانت أحب بقاع الدنيا لقلب سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة والسلام، إلى &"يثرب&" التى نصره وانتصر فيها أهلها له ولمبادئ دينه السمح العظيم.
هاجر الرسول حتى تكون العبودية خالصة لله وحده دون سواه، ليست لفرد أو آلهة من دون الله، أو لقبيلة أو لسلطة.
هاجر الرسول ليحقق وحدة الصف الإنسانى والتآخى فى الدين والإيمان، وقبل ذلك كله طاعة لأمر السماء.
يا له من اختلاف جذرى بين حال المدينة المنورة فى صدر الإسلام، وحال المنطقة اليوم.
فى زمن تزداد فيه الحريات الشخصية، ويتم تدعيم الحريات العامة، وقيم التسامح، ومحاربة كل أشكال التمييز، ورعاية حقوق الإنسان، والحفاظ على البيئة، وإنقاذ النباتات العطرية، وصيانة المحميات الطبيعية، وتأمين الحيوانات والطيور من الانقراض، ونزع الألغام، وحماية البحار والأنهار والمحيطات من التلوث، يعربد البعض فى هذه المنطقة من العالم، ويضرب عرض الحائط بكل القيم والمبادئ والأخلاقيات وقواعد الإيمان ومقاصد الأديان السماوية.
ما نراه اليوم فى بعض أماكن العالمين العربى والإسلامى هو دعوة مفتوحة للهجرة والفرار من ظلم مجتمعات وأنظمة أبشع ظلماً وإيذاءً من كفار قريش!
يا للهول!
التعليقات
البند رقم 37: «وأنه لا يأثم امرؤ بحليفه»
ماجد المصري -يقول الكاتب "أذن الله للمسلمين أن يهاجروا إلى «يثرب»؛ لتأسيس نظام بشرى يقوم على التسامح والمؤاخاة، والتعاون، واحترام الآخر، وإنهاء الفوارق الطبقية وتكوين مجتمع لا فرق فيه الخ الخ....وايضا يقول "البند رقم 37: «وأنه لا يأثم امرؤ بحليفه»، وكان فى ذلك نهى عن سلوك مقيت فى عهد الجاهلية تؤذى فيه قبيلة بأكملها إذا اقترف أحد أفرادها خطأ أو جرماً، وكان فى هذا البند تطبيق حرفى لما جاء فى قوله تعالى: «كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ» (الآية 21 فى سورة الطور)."...هل تصدقون انفسكم؟ لمن هذا الكلام يتم توجيهه؟ الم يقتل نبي الرحمة رجال قبيلة يهودية باكملها و سبي نسائها و نكح ارملة رئيس القبيلة في نفس يوم مقتله؟؟؟؟؟اي تسامح و مساواة تتكلم عنها عندما نجد مجكمة سعودية تحكم وفق شرع الاسلام تفرق بين زوجين لان منزلة الزوج القبلية اقل من منزلة زوجته...اين المساواة عندما ترفض محكمة مصرية يقال انها مدنية شهادة رجل مسيحي في قضية تخص مسلمين لانه ليس اهل للشهادة فهو غير مسلم ؟؟؟؟؟ اي مساواة و انتم تقولون ان شخص ما ينتسب للاشراف و غيره ليس شريفا!!!!!اي احترام للاخر غي حين أن يحق للمسلم كل الحقوق ولا حقوق لغير المسلم بل يجب وضعه تحت " الذمه " بما فيها من قبح وبذاءات تعلم المسلم أن اليهود أحفاد القرده والخنازير ويدعو عليهم 17 مره فى اليوم - ومعهم النصارى بالطبع....ماذا عن مقولة لا يجتمع دينان في جزيرة العرب؟؟؟ماذا عن فرض الجزية علي اهل الكتاب و هم صاغرون...كاذا عن العهدة العمرية و منها:::الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب، ولا يجدِّدوا ما خُرِّب...ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم..ولا يخرجوا شعانين...و غيره..هل نحن نتجني عليكم بهذا الكلام؟؟ماذا تعرفون عن المسيحية الحقة و ليست المشوهه التى جاءت فى القران بعد 7 قرون من المسيحيه ....ماذا عن يسميتكم الغزو فتحا طالما كان الجيش الغازي مسلما...اي سيد للخلق او اشرف الخلق وهو يشتهي كل امراءة يراها من زوجة ابنه بالتبني الي طفلة في التاسعة...اضحكوا علي انفسكم ولكن لا تعنقدوا ان الاخرين يصدقونكم
وماذا بعد ..والى متى ؟
فول على طول -متى يتوقف الكذب والتدليس وتجميل القبيح ؟ حتى بعد 14 قرنا مازلتم تكذبون وتصدقون أنفسكم أو تصدقون أن أحدا يصدقكم ويثق فى كلامكم ؟ والى متى استخدام الكلمات القبيحه مثل : كفار قريش ومؤمنون وكفار الخ الخ ؟ من أعطاكم الحق فى تصنيف البشر ..ومن الذى يعرف الايمان والكفر ؟ الاسلام الجميل الوردى والانسانى هذا فى مخيتك فقط ..اذا كنت لا ترى حال البلاد الاسلاميه وما سببه لكم الاسلام وان كنت لم ترى داعش وهى النسخه الأصليه من الاسلام وتكتب هذا الكلام فأنت تحتاج الى الحجر عليك فورا .
الموروث الطبقي عن حقبة الرومان و الفرس
زعيم حارة المسك -عنوان التعليق يصرخ قائلاً:من يسرق من العرب و يعتدي عليهم ليس له الحق في أن ينتصر لكلا هذين الطرفين على حساب العربو لا أريد أن أفتح تاريخ المحاكم التي أفسدت على المسلمين حياتهم بسبب أصحاب الولاء العنصري الطبقي لتلك المرحلة من الزمن في البلاد العربية.