جريدة الجرائد

العار: «قتلنا أنفسنا أكثر من أعدائنا»!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هناك حقيقة مؤلمة مخزية هى أن قتلى العرب برصاص عربى 28 ضعفاً لشهداء العرب برصاص &"العدو&" الإسرائيلى فى نصف قرن!!

حكام عرب قتلوا شعوبهم برصاص عربى!

حكام عرب اعتدوا على حدود جيرانهم وغزوا أراضيهم برصاص عربى!

أنظمة عربية كانت لديها الشجاعة القصوى فى قتل المتظاهرين المدنيين المجردين من السلاح، لكنها لم تقتل عصفورة واحدة آتية من أراضى &"العدو&" الإسرائيلى!

بعضنا &"أسد&" على قومه، بينما يكون &"نعجة&" أمام الأعداء.

هذه الحقيقة المخزية تؤكدها وقائع مؤلمة فى حياتنا:

1- حروب الحدود العربية - العربية.

2- حروب &"صدام&" ضد مواطنيه فى العراق.

3- مجازر الحكم فى سوريا فى تصفية كل سكان مدينة حماة.

4- الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011.

5- المذابح التى تعرّض لها الشعب الكردى فى سوريا والعراق.

6- الحرب الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، وبالذات على الساحة اللبنانية.

7- الحروب الأهلية العربية؛ أيلول الأسود فى الأردن، حرب الـ15 عاماً فى لبنان، حرب التسع سنوات فى سوريا، حرب التصفيات فى الصومال، غزو صدام حسين للكويت، حرب الشمال والجنوب فى اليمن، حرب الشمال والجنوب فى السودان، وحروب المخيمات الفلسطينية فى لبنان.

8- ما أكدته عدة دراسات عالمية حول أسباب شراء السلاح لدى العديد من الأنظمة العربية وهو استخدام هذه الأنظمة هذه الأسلحة ضد مواطنيها وليس ضد أعداء أجانب.

9- أكدت دراسات مركز الدراسات الاستراتيجية &"بلتون&" أن العالم العربى يشكل أكبر سوق لمبيعات السلاح غير الشرعى الموجود فيه أكبر عدد من الميليشيات غير النظامية فى العالم الآن.

العالم العربى اليوم أكبر مشترٍ للسلاح غير الشرعى، أكبر موطن للمرتزقة، أكبر مساحة للإرهاب التكفيرى، أكبر عدد للضحايا، وأكثر مناطق العالم نشاطاً للاستخبارات الأجنبية، وأكبر من توجد فيه مراكز تجسس وتنصت إلكترونى.

إنى أسأل: هل اندملت جروح كل الحروب الأهلية والغزوات العربية - العربية؟

هل نسى الأردنى والفلسطينى أيلول الأسود؟ وهل نسى الشمال اليمنى والجنوب حربهما؟ وهل نسى الجنوب السودانى حرب الإبادة التى قادها نظام البشير؟ وهل نسى الأكراد ما حدث فى حلبجة؟ وهل ينسى 1.5 مليون قتيل وجريح ما فعله جيش الأسد؟ وهل نسى أهل غزة ورام الله ما بين السلطة و&"حماس&"؟ وهل نسى أهل الإمارات اغتيال فصائل فلسطينية لوزير خارجية وسفيرين من الإمارات بدماء باردة؟

للأسف، للأسف، نحن نعيش ظاهرة العدو الشقيق، العدو الذى منا وفينا وبداخلنا ويشترك معنا فى ذات الجينات الوراثية، والنسب، والمصلحة.

نحن نعيش مخزوناً مؤلماً يتزايد ولا يتناقص من سجل دموى كله ضحايا عرب بدماء عربية.

حينما يقتلنى عدوى هذه جريمة بالطبع، لكنها جريمة مفهومة لأنها من &"عدو&" ضد &"عدو&"، لكن حينما يقتلنى شقيقى، ابن وطنى، وابن أمتى، أو شريكى فى الديانة، فهذه جريمة غير مبررة وغير مغتفرة.

وحتى لا يُفهم كلامى خطأً، فإننى لا أعطى إسرائيل صك براءة من سجل جرائمها الدموية ضدنا، لكنها حينما قتلتنا كانت فى حرب معنا، ولأنها كانت وما زالت فى حالة عداء.

المؤلم، والعار، والمخزى، أن يقتل المواطن أخاه، أن يقتل النظام معارضيه، أن يصفّى الحاكم منافسيه، أن نعيش ظاهرة العدو الشقيق أو الشقيق العدو، بحيث يصبح القاتل والقتيل والرصاصة والمال كلهم يحملون شعار &"صُنع فى العالم العربى&"!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المؤلم والمخزى والعار
فول على طول -

أنك لم تقول لماذا كل هذا ؟ والمؤلم والمخزى والعار أنك لم تقول أن هذا منذ بدء الدعوه المحمديه حتى تاريخه ...والمؤلم والمخزى العار أنك تقول عندما يقتلنى أخى فى الدين ..وكأن قتل المخالفين فى الدين جريمه أقل أو ليست جريمه كما أجريت سيادتك حوار مع الارهابى الليبى وقلت له : لكنك تقتل مسلمين ؟ وكان رده أن أفحمك وقال : هناك مسلمين خارج المله ويجب قتلهم ..مع أننا كنا ننتظر منك أن تقول له : أنك تقتل بشرا . والمؤلم والمخزى والعار أنك لم تذكر أن مسلمين قتلوا بأيدى مسلمين وهم بالملايين منذ بدء الدعوه حتى أقرب الناس لخير الأنام حاربوا بعض وحتى لا تنسي نذكرك بموقعة الجمل الشهيره وحتى الان لم يقول لنا أحد : من فى النار ومن فى الجنه من قتلى الموقعه بين عائشه وعلى بن ابى طالب . نقول تانى ؟ أعتقد ونتمنى أن تقول لنا عن الأسباب وطرق العلاج حتى يستفيد منك اخوانك فى الدين .

مفصول عن الواقع
كوردي عراقي -

هناك حقائق ذكرها الكاتب ولكن هناك مذابح لم يذكرها الكاتب على سبيل المثال مذبحه رابعه في مصر وغيرها من المذابح ضد الأبرياء العزل من المصريين ،هل من المعقول أن تكون سقطت سهوا من الكاتب أو أن الاخوان لا يتم تصنيفهم من البشر؟

ولأنها كانت وما زالت فى حالة عداء و جريمة القتل للمسلمين.!!!!!!!!!!
ماجد المصري -

يقول الكاتب "ولأنها كانت وما زالت فى حالة عداء...هل مصر في حالة حرب مع إسرائيل ام بينهم معاهدات و سفارات و تعاون و حدود مشتركة...في مقالة نشرتها جريدة الشرق الاوسط "لا تعاقبوا أنفسكم بالسلام -خالد البري" يمكنك العودة إليها لنعرف مدي رغبتك في السلام...اعداء مصر معروفون حماس و ولاية سيناء في الشرق مدعومين من قطر و ايران...تركيا من الشمال و الغرب...السودان قبل الاطاحة بالبشير و اثيوبيا بعد ان تمكن المسلمون من الوصول الي الحكم و اصبح رئيس الوزراء مسلما...اي ان كل الاعداء يشيتركون في شئ واحد و هو دين الاسلام...كما يقول الكوردي العراقي هناك مذابح كثيرة لم تذكر ضد الاقباط اما الاخوان و الجماعات الاسلامية فقد كانت حركات مسلحة معروفة بالقتل و الاعتيالات منذ بدايتهم و حتي استغلال السادات لهم ضد خصومه السياسيين و مقتله بايديهم و راينا جيشهم الموازي اثناء التدريب في جامعة الازهر...اين المجازر ضد الايزيديين و المسيحيين في العراق و سوريا..اين حرق و تدنيس مئات الكنائس في مصر و قتل الشيعة اثناء حكم الاخوان و رئيسهم الصديق الحميم لبيريز رئيس وزراء اسرائيل