جريدة الجرائد

شمس بطل السلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حين يكون القائد وصانع القرار شاعراً تكون المعاني والصور في قصيدته أكثر بلاغة وعمقاً وصدقاً وتأثيراً؛ لأنها تأتي من عارف ببواطن الأمور وبواعثها ومآلاتها، لذلك جاءت الرائعة الشعرية لمحمد بن راشد المهداة لمحمد بن زايد أنشودةً وطنية لبطل في كل الميادين، وآخرها بطولة صناعة السلام.

فاللغة والمعاني والدلالات تتجاوز المديح إلى حالة شعرية تعبر عن وجدان الوطن ورمزه محمد بن زايد، لترسم لوحةً في غاية الوضوح لروح وطنية، ألوانها الحكمة والتاريخ والعزم والحق والفخر والمجد والوحدة والسلام، لوحة كالعَلَم، لن يقدر على حمله إلا بطل يمتلك من الشجاعة والفروسية والإيمان والرؤية، ما يؤهّله لصناعة السلام وإخراج المنطقة من متاهات عقود ضاعت فيها الحقوق وتبعثرت.

حروف القصيدة تؤرّخ لعهد المنطقة الجديد وإقبالها على الحياة، صنعته الدبلوماسية الجريئة التي يقودها محمد بن زايد لصناعة أمل جديد لشعوب المنطقة، ودمجهم في الطمأنينة والأمن والسكينة وتقديم فرص السلام على ويلات الحروب، وتوحيد الجهود نحو شرق أوسط يتنفس الاستقرار بعد عقود من الدمار والخراب.

فمن يتقدم لهذا الخيار الاستراتيجي ويحمل قضايا أمته بأمانة هو بطل انتظرته الأمة طويلاً، بكل دلالات الكلمة ومعانيها، وجاءت القصيدة بكل أبياتها لتؤطر هذه البطولة في المقام الرفيع الذي تستحقه فوق الثريا، فهذه بطولة لا يصنعها إلا الكبار، الذين يستندون إلى موروثهم في صياغة رؤيتهم وفعلهم، من أجل وطنهم وأمتهم ومحيطهم والإنسانية جمعاء، يسمون فوق الصغائر من أجل الحق والعدل وتضميد جراح الأمة، ويحمون الحق مثلما يصنعون السلام.

نحن أمام ملحمة شعرية تؤرخ لملحمة السلام، فجاءت الصورة الشعرية تعبيراً دقيقاً وتوصيفاً لما آمنت به الإمارات، وعملت لأجله منذ عهد زايد إلى الآن، حيث قدمت الفعل على القول، والقرارات على الدعوات، والجرأة على الخوف، والإقدام على التراجع، والتسامح على الكراهية، وتلك مزايا القائد، وما أوضحها في محمد بن زايد.

في جانب آخر، تؤكد القصيدة توحد الرؤية الوطنية نحو هدف السلام السامي باعتباره إرثاً وطنياً يتجلى في الأهداف والطموحات والقيم المشتركة، بمعنى أن لغة المواقف واحدة موحدة، تشرق فيها شمس الأخوة كل يوم، من أجل مجد الإمارات ورفعة شعبها ورخاء المنطقة، وهو هدف لا يفهمه إلا الحكماء والعقلاء، ولن يؤثر فيه من هم دونهم.

سيكتب التاريخ والقصيد أن محمد بن زايد قائد خاض ملحمة السلام بجرأة القوي والمؤثر، ويترجم مع أخيه محمد بن راشد رسالة الإمارات وأنشودتها إلى كل لغات الأرض، بقوة الشجعان وشهامة الفرسان، للتعايش والمحبة والسلام في مهمة وطنية وقومية وإنسانية يخلدها التاريخ، وتسجلها الذاكرة إرثاً وطنياً تتغنى به الأجيال، وشمساً لبطل السلام تشرق علينا كل يوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الغرب يقول لعرب الخليج الكيان الصهيوني مسؤليتكم فانفقوا عليه ..
متابع -

اي سلام ؟ الغرب المسيحي لعبها صح ، التطبيع ما هو الا توجه من الغرب لتحميل العرب كلفة وجود الكيان الصهيوني و يبدو ان الغرب قد قرف من الكيان الصهيوني ومتطلباته الكثيرة واحراجاته العديدة امام شعوبه وبرلماناته واعلامه ، فقرر رمي الكيان الصهيوني في حضن عرب الجزيرة العربية بدعوى ايران التوسعية ، ينفقون عليه ، ويعتبرنه سوق يروج الصهاينة فيه منتجاتهم ويستثمرون ويراكمون المليارات ويسرقون ما كدسه الخليجون من ذهب واشياء نفسية في خزائنهم .. ثم يتركونهم لايران تأكلهم او تبيدهم وهو الاصح .

نعم السلام هو الطريق الوحيد.
Inkido -

وفرسان دولة صغيرة بحجمها, كبيرة بفعلها هو عين العقل. أبناء الراحل زايد وأبناء آل مكتوم الشجعان, هم عكس القادة العرب الفاشلون من أمثال ناصر وصدام وقذافي وغيرهم من العناترة الكرتونيون، كانو السبب في كل الكوارث والهزائم اللتي أدت إلى حالنا المزري اللذي نحن به, عدا عن هدر ترليونات من الأموال اللتي ذهبت هدراً، كنا بأمس الحاجة إليها لبناء الإنسان العربي ونظام تعليم متقدم ومراكز أبحاث متطورة مثل ما نراه في دولة صغيرة مثل اسرائيل، لديها جامعات ومراكز أبحاث قمة في التطور وبراءات اختراع تفوق ما تقدمه الدول العربية جميعها بمئات المرات, عدا عن جيش قوي جداً ويملك أحدث الأسلحة المتطورة وتصنيعا وتطويرها رغم كل الظروف. الامارات والسعودية وبعض دول الخليج العربي الأخرى بدأت تدرك الواقع وتعمل على هذا الأساس بأن الاستقرار والسلام هو الطريق ومفتاح التطور وما نراه من سياسات وقرارات شجاعة يقوم بها الامير محمد بن سلمان وولي العد هو الأمل بغد أفضل جنب الى جنب مع فرسان الامارات الشجعان وبالتعاون مع الجنرال الصلب السيسي وجيش مصر الباسل ووقوفهم بوجه الاطماع المغرورة والخبيثة لاردوغان وخامنئي اللذين يعملون لاعادة استعمار بلداننا وسرقة خيراته وللأسف بالتعاون مع مرتزقة الاخوان المسلمين وحزب الله ومليارات قطر. كل هذا يعطي أبناء المنطقة الأمل بعد جديد. هل يعرف القراء كم من المليارات قدمتها فقط السعودية والإمارات فقط للفلسطينيين؟؟؟!!!... وماذا فعلو بها؟؟؟!!!... وماذا كانت النتيجة؟؟؟!!!... انا اقول لكم----> نعم قادة الفصائل الفلسطينية وابناؤهم، اصبحوا مليارديرية ويديرون عقارات ضخمة ويتعاملون مثل زعماء المافيا في كل دول العالم ونسوا قضيتهم وحماس أصبحت أداة ضغط بأيد تركيا وزعيم الاخوان أردوغان مثل حزب الله العوبة بيد الخامنئي ويتبنون سياساتهم الخبيثة لتخريب بلاد العرب وزعزعة استقرارها.