جريدة الجرائد

علمانية.. حمدوك والحلو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما يدفع باتجاه رفع راية العلمانية اليوم في السودان أنها تشكل سبيلًا لوحدة المجتمع والحفاظ على الانتماءات الوفيرة الأخرى التي تثريها، بالإضافة إلى أنها تفتح المجال السياسي لتداول نضال عقلاني عام، فالسودان لا زال يصارع مخاض العبور إلى العصر الحديث بترسيخ ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان في البيئة الفكرية والسياسية، وفي هذا الإطار نجد أن فكرة الدولة القومية الحديثة بمفاهيم المواطنة المتساوية لا تزال تواجه مشاكل كبيرة في هذه الدولة كما نشهد في المرحلة الانتقالية بعد ثورة الشباب.

فإما أن يتحرك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو نحو رفع راية العلمانية، التي لا ينبغي اعتبارها تحديًا أوتحجيمًا للدين وإنكارًا للهوية، وغير ذلك من العبارات التي ظاهرها حرص على الدين وباطنها حرص على مكاسب قائمة أو مأمولة، لمكاسب فردية أو حزبية أو فئوية ولو على حساب شرذمة الانتماءات الجامعة المشتركة، مع تحفظنا على آلية التنفيذ المنفردة هذه.

مما سبق وبقليل من التفكير، نجد أن العلمانية هي تحرير المستوى السياسي من الدين، ليس بما هو تراث ثقافي وإطار معرفي، بل بما هو موضوع مقدس مطلق، وهذا لا يعني أن العلمانية تحارب الدين أو المقدسات كما في أذهان الجاهلين أو الذين لديهم أهداف نفعية؛ لأن تحرير السياسي من الدين بالمعنى السابق لا يشمل تقييد حرية العبادة والمعتقدات إطلاقاً، ولا انتزاع الأمة من تاريخها وثقافتها وحضارتها وهويتها.

وفي السياق السوداني في هذا الاتجاه، نجد أن بعض فئات السودانيين الذين لديهم معتقدات دينية غير الإسلام قد واجهوا الكثير من عدم المساواة من نظام المؤتمر الوطني البائد، ومن المفيد للأطراف السودانية أن تكون متواضعة، وأن تعترف ببعضها البعض وتوفر إطارًا للحل من خلال التنازلات، للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها البلد مع التأكيد على أنه لا يوجد تيار يمتلك كل شيء من المعرفة والأخلاق والحقيقة وكل الحلول، وبالتالي لا يحق لأي تيار أن يطالب بكل السلطة.

وعلى الرغم من الحراك الإيجابي لعبد الله حمدوك وعبد العزيز الحلو في موضوع العلمانية من أجل عملية السلام، إلا أنه كان لا بد من إجراء الكثير من التحضير تنقية مفهوم العلمانية، في مجتمع لا زال معظمه يفهم أنها ضد الأديان، ويبقى السؤال حول حدود وطبيعة التنازلات، فهل هي مؤقتة وتكتيكية؟، وهل تفرضها قيود الواقع السياسي أم أنها تنازلات ناتجة عن تطور فكري حاسم للجميع؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العلمانية عدوة للانسانية
متابع -

العلمانية العربية علمانية استئصالية معادية للدين الاسلامي تحديدا ، العلمانية في حقيقتها هي الالحاد والكفر بالله ، وإنكار الغيبيات فالعلمانيون العرب في حقيقتهم ملاحدة مرتدون عن الدين وعن كل قيمة انسانية وفطرية ..

الى الغبى منة فية وبالعكس وبعد التحيه
فول على طول -

الاسلام هو الذى يعادى كل البشر وكل القيم وهو دين استئصالى بل هو الدين الوحيد الذى يتصف بذلك ولا تسقط ما عندكم على الغير ولا تفهم بالمقلوب كالعاده . العلمانيه هى احترام العقل وحرية الاعتقاد أو الالحاد وهى المساواه بين كل البشر وهذه العوامل تهدد عرش الاسلام تماما بل تقضى عليه وأنتم تعرفون ذلك وتخافون بل ترتعبون من العلمانيه لهذا السبب . ربنا يشفيكم

محنة العقل المسلم ..
فول على طول -

بعد أكثر من 14 قرنا والعقل المسلم لا يدرك فشل الدين فى الحكم وربما يحتاجون الى 14 قرنا كى يفهم ذلك هذا فى حالة بقاء الدين الأعلى على الأرض . وأكبر محنة للعقل المسلم أنه لا يريد الاعتراف أن شريعته منتهية الصلاحيه منذ بدايتها وكانت شريعة قطاع الطرق . ربنا يشفيكم .

صراخ الكنسيين على قدر الالم فموتوا بأحقادكم السرطانية
قاريء -

حاقد ومهووس ومريض بمرض قاتل اسمه العداء للإسلام والمسلمين هذا هو الغبي منه وفيه المدعو على طول فول الذي يحترق قلبه من عجزه المتزامن مع زياده قوة الاسلام وانتشاره ، هذا المرض العدائي قتل قبله كثيرين مثله ، صراخ الكنسيين على قدر الالم فموتوا بأحقادكم السرطانية ، وتعفنوا واحترقوا في قبوركم الدنيوية ، قبل جحيم الابدية ..