جريدة الجرائد

«يمه .. عيب»

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كانت قصة "سيدة القطار" الأسبوع الماضي هي الشغل الشاغل للإعلام المصري. "فزعة" هذه المرأة المصرية الأصيلة أصبحت حديث المجتمع والإعلام والسوشيال ميديا. وزير الدفاع المصري شخصيا اتصل بها ليشكرها على موقفها الإنساني، وكذلك وعد وزير النقل في إحدى القنوات المصرية أن يزورها في منزلها ليقدم لها الشكر، كما ظهرت في أحد اللقاءات وهي تحمل هدية وصلتها من الرئيس المصري شخصيا كشكر على موقفها الشهم. القصة ببساطة أن "الحاجة صفية" كانت تستقل القطار وتجلس قريبا من جندي مصري شاب وحين بدأ "الكمسري" جمع مبالغ التذاكر طلب من الجندي أن يدفع ثمن التذكرة فاعتذر الجندي منه بلباقة، لأن العادة جرت أن أي جندي مصري يركب القطار فإن ثمن تذكرته مسبق الدفع من جهة عمله. رفض "الكمسري" أن يبقى الجندي في القطار وأجبره على الاختيار بين الدفع أو النزول، ثم أتى رئيس القطار وبدأ هو و"الكمسري" السخرية منه ومن البدلة العسكرية التي يرتديها وتطاولا عليه بقلة أدب أمام الركاب، والجندي ثابت الانفعال ومسيطر على غضبه أمام سيل السخرية المتدفق، وفي نهاية الأمر أجبراه على المغادرة، وأمام هذا الموقف المستفز نهضت "سيدة القطار الحاجة صفية" ودفعت ثمن التذكرة وأمسكت بالجندي مانعة إياه من النزول من القطار وهي تقول له بكل عفوية، "دا أنت زي ابني والله ما أنت نازل من القطر". موقف عفوي أقام الدنيا ولم يقعدها ومن أجله استحقت هذه المرأة المصرية التكريم على المستوى الوزاري كما تم فتح تحقيق عاجل بما حدث، وتسابقت القنوات على استضافتها. موقف هذه المرأة ذكرني بمشكلة إحدى الأمهات مع ابنها الذي لا تعجبه كثيرا تصرفاتها العفوية في الأماكن العامة وينتقد بشكل مؤلم مشاعر أمومتها العفوية، حين ترى شبابا من الأسر المنتجة يبيعون فتدعي لهم بالرزق وتشجعهم على الاستمرار، فيطلب منها أن تكتفي بالشراء فحسب، كما ينتقد تصرفاتها حين "تفزع" في بعض الحالات الطارئة لطفل يبكي تائه من أهله، أو مواساة امرأة مسنة والدخول معها في حوار لطيف يدخل السرور على قلبها.. وهكذا.
وخزة:
لا تقل لأمك "يمه عيب" على موقف إنساني مارست فيه أمومتها، فتفكيرك لحظتها يدور حول العيب المجتمعي وتفكيرها منصب لحظتها على تخيلها لك لو كنت في الموقف نفسه.
دعوا قلوب الأمهات تزهر أمومة ورحمة وعفوية، فما أجمل مشاعرهن وأصدقها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انه زمن الانحطاط
فول على طول -

انه زمن الانحطاط فى أوضح صوره ..مجرد فعل عادى وسوف نعتبره ايجابى يعتبرونه اعجاز وعمل خارق للعاده لأننا نعيش زمن الانحطاط . الجنددى المصرى يدفع نصف السعر لتذاكر الركوب فى القطار والأتوبيس وهذا للعلم يا ابنتى العزيزه .قامت الدنيا على الكمسارى الغلبان الذى يريد تحصيل ثمن تذكرة القطار من أو مواطن وهذه هى وظيفته المنوط بها واذا به يتحول الى مجرم بل من عتاة المجرمين لأننا فى زمن الانحطاط …وتحول الجندى بسلامته والذى لا يريد دفع ثمن تذكرة الركوب الى ضحيه وبطل مغوار ..وتحولت السيده التى تطوعت بدفع التذكره الى مناضله وثوريه وشهمه وأفضل من الف رجل ..وتبارت كل أجهزة الدوله للاحتفال بهذا الانجاز فى انتهازيه وابتذال لا مثيل له لأننا نعيش زمن الانحطاط ومن زمان ..وحتى أم الجندى واخته ووالده تحولوا الى نجوم بين يوم وليله لأن ابنهم بسلامته لا يملك ثمن التذكره وكأن على الكمسارى أن يترك أى راكب يقول له لا أملك تمن التذكره ..وساعتها أيضا سوف يتحول المجتمع المؤمن هذا الى جلاد يجلد الكمسارى الذى لا يراعى عمله أو ضميره ولا يحصل قيمة الأجره من الركاب ..وسوف يتعرض للجزاء من نفس الذين يجازونه الان عندما أراد تحصيل قيمة الأجره من المجند .. يتبع

انه زمن الانحطاط
فول على طول -

حقا أنه زمن الانحطاط والسفاله ..زمن الانحطاط وبغير رجعه ..السيد الوزير الهمام يكرم الجندى الذى تهرب من دفع تذكرة القطار ..وكأن على الكمسارى المسكين أن يكافئ المتهربين من دفع ثمن تذكرة القطار مع أن وظيفته هى تحصيل رسوم الركوب ..لكن للأسف يعاقبونه وأى عقاب ؟ تم خصم خمسين يوما من راتبه وهى سابقه لم تحدث فى التاريخ أن يخصم من مرتب الشهر مدة خمسين يوما وكأن الشهر فى المحروسه 300 يوم مثلا ..وتم تغريمه 4000 الأف من الجنيهات لأنه لا يرتدى الكمامه مع أن السيد الوزير نفسه لا يرتديها الا أمام الكاميرات ناهيك عن الشعب المصرى كله الذى يسخر منها أصلا وممن يرتديها ..وتحول الكمسارى الى مجرم عتيق وكل الميديا المصريه الى قضاه وجلادون وشرفاء وانهالوا على الكمسارى كأنه شيطان رجيم وقع بين أيدى مؤمنين ..لدرجة أن الكمسارى يطلب السماح من الشعب كله ..لكن لم يخبرنا أحد عن أقوال الكمسارى ولم نسمع منه وهذا أبسط حق من حقوقه أن نسمع أقواله ..وعجبى ؟ يتبع

انه زمن الانحطاط
فول على طول -

الغريب أنه فى نفس الوقت الذى تم سحق الكمسارى بهذه الجزاءات واغتيال معنوياته ونفسيته هو واسرته لأنه ينفذ القانون وهو تحصيل الرسوم من الركاب نجد أن الدوله الكريمه تشمر عن كل سواعدها بالمعدات والبلدوزرات وتهدم المبانى وتجمع الاتاوات الخرافيه بحجة أن المبانى تخالف القانون مع أنه تم بنائها وتم توصيل المرافق لها فوق الأ{ض وليس تحت الأرض ولم تبنى فى يوم وليله بل أمام سمع وبصر المسئولين وبتصريحات منهم ….واللان يعاقبون الناس الغلابه ولم نسمع عن مساءلة مسئول واحد فى كل هذه المخالفات التى صدعونا بها …الأغرب هو المجلس القومى للمرأه ..الذى سارع بضم الست صفيه اليه ..وأنا لا يعنينى من هى صفيه ؟. ولكن أتساءل : ماذا يفعل المجلس الموقر ؟ وما هى مؤهلات الست صفيه للانضمام للمجلس الموقر ؟ وما هى الاضافات التى سوف تضيفها الى المجلس ؟ انه الابتذال فى أقذر صوره ..يسقط مجتمع النفاق ةالابتذال .

انه زمن الانحطاط
فول على طول -

متى ينتهى مسلسل الابتذال اياه ؟ اليوم تم اطلاق اسم سيدة القطار على المدرسه التى تعمل بها …شايفين السعاده والهنا التى نحن بها ؟ وأيضا قام مرتضى منصور – الذى لم ينجو أحد من سبابه وبذاءاته على أرض المحروسه – بتعيين شقيق مجند القطار اياه فى نادى الزمالك ..ولسه . بلد بأكملها لم تسمع عن تعرية سيدة المنيا سعاد ثابت والساده القضاه أعضاء القضاء الشامخ جدا جدا تنحوا عن القضيه عدة مرات وحتى بعد حجزها لصدور الحكم ..وكانت المفاجأه التنحى بدلا من صدور الحكم أى اعادة القضيه لنقطة الصفر من البدايه ..ولم يسمع أحد بالقضيه بتاتا فى المحروسه ..لا المجلس القومى للمرأه ولا مجلس القضاء الأعلى ولا السيد وزير العدل ولا السيد الرئيس ولا السيد نقيب المحاماه ولا أى واحد من الأسياد ..لكن معوا فقط بسيدة القطار والمجند الجهبز الذى رفض أن يدفع ثمن تذكرة القطار وتحول الى بطل مغوار .