جريدة الجرائد

فاشينستات... جوارٍ بلا قيود

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما كتبتُ منذ سنة عن عودة سوق الجواري (النخاسة) من جديد، ولكن باختلاف العصور والزمن الذي تحت مسمى السوق الإلكتروني أو البوتيك الإلكتروني، كان هناك رأي مخالف لكلامي. ولكن اليوم كم كنت سعيدة عندما اتفق معي الرأي المخالف وأكد على عودة النساء إلى زمن العبودية بأرجلهن وبمحض إراداتهن وبمباركة الأهل والزوج.

قديماً كان سوق يُسمى (سوق النخاسة) كانت المرأة الجارية فيه هي (البضاعة والسلعة).

أما اليوم ومع صيحات المطالبات بحرية المرأة وإنهاء العبودية والظلم الذي يقع عليها، للأسف تدخل برجلها إلى سوق النخاسة بالقرن العشرين تحت مسمى فاشينستات أو بلوقرات. وقد أغضب البعض كلامي هذا ولكن لو قارنا الوضع لوجدنا أوجه الشبة كثيرة بين الجواري والفاشينستات مع اختلاف بسيط ولكنه جوهري.

زمن الجواري تُقاد المرأة إلى هذا السوق والأمر ليس بيدها، فهي لا حول لها ولا قوة يتم عرضها والتجارة بها لأنها استعبدت عبر السلب أو النهب في الحروب أو من قبل قُطّاع الطرق. فلو كان الأمر بيدها لرفضت وأصرت على بقائها في بيوتها معززة مكرمة فهي أجبرت أن تكون جارية في سوق العبودية.

الأمر الثاني يكون سلبها وبيعها عاراً تجلبه لقبيلة بأكملها، ولذلك كان هناك وأد للبنات. وجاء الإسلام وحرّم وأد البنات وكرّم المرأة وعزّز مكانتها في الإسلام وفي مجتمعها وبيتها.

ومن المضحك والمحزن معاً وفي عصر المطالبات بحقوق المرأة ونبذ العنف عنها، نجد أنها هي مَنْ تظلم نفسها وتسترخص جسدها وتعود إلى زمن عبودية آخر يُسمى (عبودية الشهرة والمال) وتعرض مفاتنها وجسدها في سوق النخاسة الجديدة تحت مُسمى السوق الإلكتروني، وهي تشعر بالفخر وأن هذه نعمة قد حباها الله وميّزها عن غيرها. دخلت هذا السوق لرغبتها في الشهرة وتسليط الأضواء عليها، وزيادة عدد متابعيها والتربح والتكسب المادي، وافقت أن تخرج مفاتنها وتخرج عن نطاق الحشمة والستر، الذي جُبلت عليه المرأة الحرة العربية المسلمة، وتكون &"موديل&" لملابس وعارضة لأزياء تفتقد الاحتشام والتستر، وذلك لعرض أرخص الإعلانات والمنتجات التجارية.

نعم جوارٍ للمال والشهرة ولكن بلا قيود، كنا في السابق، نستنكر على نساء الغرب ثقافة التعري وإظهار مفاتنهن، فاليوم المرأة العربية دخلت وبقوة ومنافسة إلى الساحة مع نساء الغرب ولحقت بهن المرأة الخليجية، إنها ثقافة إظهار المفاتن والتعري والميوعة في الكلام، وكلما كشفت عن مفاتنها ارتفع سعرها في سوق الإعلانات والدعايات وتسابق إليها تجار الإعلانات والدعايات، وأصحاب منصات التواصل الاجتماعي، سلطوا الضوء عليهن وعلى أخبارهن وتحركاتهن، وجعلوا من هؤلاء الفاشينستات وبعض مشاهير السوشيال ميديا (نساء قدوة) في مجتمعاتنا.

وللأسف حجبت ضوءها عن النساء القياديات والمتميزات والمنجزات في الوطن العربي، نساء بضاعتهن العقل والفكر والعلم والأخلاق والحشمة، نساء لم يسلط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الضوء عليهن، لأن بضاعتهن العقل والفكر والحكمة وهي بضاعة رخيصة في زمن اللهو الفساد.

وأخيراً رسالتي إلى بناتي وأبنائي الشباب، إن المكانة الاجتماعية السريعة أو الثروة المفاجئة لا تستمران لأن صاحبهما لم يسعَ لتحقيقهما حق السعي، فنحن لا نأخذ إلّا بقدر ما نعطي والذين يحاولون أن يأخذوا بدون أن يعطوا دائماً يفرض عليهم قانون التعويض. ومبدأ التعويض دائماً يأتي على حساب الشخص نفسه فيفقد مكانته وسمعته وأهله وحتى محبيه، فما بُني على باطل فهو باطل. فلا يوجد مَنْ يربح ملايين في أشهر، خدعوكم فقالوا دعاية وإعلان ولكن هي سرقة للمال العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رساله الى الكاتبه ..لك من اسمك نصيب كبير
فول على طول -

يا سيدتى الكاتبه : يبدو أن لا تدرين أنك فى زمن الميديا المفتوحه وتكتبين فى ايلاف ولا تدرين من هم قراء ايلاف ..انتهى ونسألك متى تتوقفون عن الكذب والشعوذات والفهم بالمقلوب وتدوير بضاعه فاسده ؟ بل تزوير فى أوراق رسميه ؟ متى كان وأد البنات قبل الاسلام .وما هو دليلك على ذلك ؟ ولماذا لم يسمع به أحد غير الجزيره العربيه ؟ ومن أين تزوج البدو قبل الاسلام مثتى وثلاث ورباع اذا كانوا يوئدون بناتهن ؟ عليكى مراجعة كتبكم وتعرفين كم تزوج محمد وصحابته جميعا قبل وبعد الاسلام وقبل أن يخرج الغزو خارج الجزيره العربيه ؟ وبهذا تتأكدين أكذوبة وأد البنات قبل الاسلام ..انتهى - سيدتى الكاتبه : الاسلام وأد المرأه وهى حيه ترزق وحضرتك مثال على ذلك لا تستطيعين التحرر من العمامه التى تعلو رأسك ولا الجلباب الذى ترتدينه غصبا عنك ..بل يطالبك بأن تلبسين كيس أسود كبير لا يظهر منه حتى عيناك بل يديك أيضا تختفى تماما من الوجود فى كيس أسود أيضا ..ناهيك عن صوتك العوره ولابد أن يختفى .نقول تانى ؟ انتهى - أستغرب جدا عندما ترددين كالببغاء بأن الاسلام كرم المرأه وتنددين بأسواق النخاسه ..ابنتى العزيزه : الاسلام هو الدين الوحيد الذى شرع بيع وشراء وسبى الحريم وانتهاك أعراضهن حتى تاريخه والذى حرم ذلك هو الأمم المتحده ...واضح ؟ - ربما الكاتبه لم تقرأ عن محمد بن عمر بن الخطاب - الفاروق - الذى كان يذهب الى سوق الجوارى ويقلب فى أثداء وأرداف المعروضات للبيع ولم ينهاه أحد عن ذلك ..بل كل الصحابه فعلوا ذلك ..ورسولكم الكريم كان يمتلك الجوارى وباع الأسرى واشترى بهن خيول وسيوف ..هل هذا تكريم للنساء ؟ وهل ضرب المرأه تكريم لها ؟ وهل نكاح مثنى وثلاث ورباع تكريم لها ؟ وهل تشبيهها بالحمار والنعجه الخ الخ تكريم لها ؟ نقول تانى ؟ محنة العقل المسلم يا ابنتى العزيزه لا علاج لها ..تكذبون وتصدقون الكذب ..وعقولكم أصبحت لا تميز الغث من الثمين بل أصبح الحق عندكم باطلا والباطل حق باطل أى مأساه لا حدود لها . وما هى الحشمه من وجهة نظرك ؟ ولماذا لا يحتشم الرجل أيضا أم أن الحشمه قاصره على المرأه ؟ لماذا يظهر رجال فى الاعلانات أيضا وأطفال ؟ ولماذا عندما تذهبين الى الغرب الكافر تخلعين القماش الذى يلف كل جسمك ؟ لأنك تلبسينه ليس عن قناعه ..ولماذا تختفى حشمتك هناك بل فى الطائره ؟ - ابنتى العزيزه أنتم مراؤون ومنافقون تهتمون بالمظهر

تابع ما قبلة - أنه حقد ستات معروف
فول على طول -

والفشينستات حره وتفعل ذلك بارادتها وهذا بيزنس ويدر أموالا ..ما الذى يضايقك ؟ يمكنك لا ترتادين هذه المواقع ويمكنك عدم مشاهدتها أصلا ولن يغضب أحد من ذلك . الفاشينيست تملك حرية الاراده والجرأه ولا تخدع نفسها ولا غيرها طبعا هذا ما يضايقك ..مثل أغلب المحجبات والمنقبات اللاتى يحقدن على غير المحجبات وغير المنتقبات يتمنين فى قرارة أنفسهم الحذو مثلهن ولكن لا يملكن الشجاعه والصدق ويبدأن فى الحقد واتهامهن بكل الفظائع - السافرات ..الكاسيات العاريات الخ الخ - بالاضافه الى ما تكسبه الفاشينيست من أموال ومن شهره وهذا يزيد الحقد عليهن منك ومن أمثالك . والمرأه هى المرأه والانسان هو الانسان سواء فى الشرق أو الغرب ولكن ثقافتنا متخلفه وعنصريه وحاقده وهذا كل ما فى الأمر ..ثقافه عنصريه تجاه المرأه خاصة ..لماذا يتعرى الرجل بل يفعل مل الموبقات ولا يلومه أحد ؟ لأنها ثقافه ذكوريه ودين ذكورى .انتهى - يتبع

تابع ما قبلة
فول على طول -

وتقول الكاتبه : وللأسف حجبت ضوءها عن النساء القياديات والمتميزات والمنجزات في الوطن العربي، نساء بضاعتهن العقل والفكر والعلم والأخلاق والحشمة، نساء لم يسلط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الضوء عليهن، لأن بضاعتهن العقل والفكر والحكمة وهي بضاعة رخيصة في زمن اللهو الفساد...انتهى - يبدو أن الكاتبه تلهو مع نفسها ولا تعرف ماذا يقول الدين الاسلامى عن المرأه والذى تستشهد به الكاتبه ؟ ابنتى العزيزه أن العلم ليس للمرأه وأنكن ناقصات عقل ودين وبئس قوم ولوا أمرهم امرأه وأغلب أهل النار من النساء وأن المرأه تقبل وتدبر فى صورة شيطان ..يعنى من الأخر : لا علم ولا أخلاق ولا قياده ولا فكر ولا شئ مما تقولينه ..هل نكذب الدين ونصدق أمثالك ؟ انتهى - وسؤال أخير للأستاذه : ماذا لو زوجك العزيز أتى بزوجات أخريات بجانبك ..؟ ماذا يختلف وضعك عن الجاريه ؟ الغريب أن الكاتبه كويتيه وتعرف أن ملكات اليمين فى الخليج عمل شائع ومشروع وعجبى ؟ ربنا يشفيكم من الهلاوس . الاسلام لم يترك للمرأه المسلمه اى قدر من التكريم ولا من الاعزاز وكفاكم هروب وتهريج وكذب ..