جريدة الجرائد

المهاجرون والتأقلم مع العلمانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيميائياً، ماذا يعني أن تطبع في ذهن أطفال فرنسيين صورة رأس معلمهم مقطوعاً، بسبب درس في حرية التعبير؟ تعني أولاً: أن حرية التعبير قد تودي بالحياة بشكل بشع، وثانياً: تعميق ربط صورة الإسلام بقطع الرؤوس، وهذا التأثير الفكري السلبي هو ما يرفضه المجتمع الفرنسي، وهو ما أدى لاتخاذ الإجراءات القاسية تجاه الجماعات والتجمعات ودور العبادة الإسلامية في فرنسا بعد الحادثة الشنيعة.

الإساءة إلى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، تستفز مشاعر المسلمين بكل تأكيد، لكن كيف يعبر المسلمون عن استنكارهم ومواقفهم الرافضة في دولة علمانية متطرفة مثل فرنسا؟

كردة فعل على الحادثة، انشغل كثير من المسلمين المتحمسين بـ&"نبش&" التاريخ الاستعماري الفرنسي، وباستنباط تناقض السياسات والثقافة الفرنسية من داخلها، وهي مسائل لم ينكرها الرئيس ماكرون نفسه في خطابه المثير لجدل المسلمين الذي أعلن فيه عن القانون الجديد لحماية العلمانية، وقيم الجمهورية من التأثيرات الخارجية.

مشكلة هؤلاء أنهم لم يقرؤوا تاريخ الصراع الأوروبي الطويل ضد تسلط الكنيسة، فلقرون طويلة رفضت الكنيسة الكثير من الاكتشافات والعلوم والفنون والتغييرات السياسية والتحولات الدينية أيضاً، وقادت الكنائس المتعددة حروباً ضارية لمصلحتها وضد بعضها، كلفت كل أوروبا عشرات الآلاف من ضحايا الحروب أو الذين تم حرقهم وقطع رؤوسهم لمخالفة الكنيسة.

إن أوروبا الحرة العلمانية الحالية التي يلجأ إليها المضطهدون والهاربون بالملايين، هي نتاج مئات السنين من الحروب والملايين من القتلى في سبيل التحرر من كل قيد يمنع الحريات والأفكار ويتحكم بالسلوك.. أوروبا هذه لن تذعن لقلة مهاجرة تتنعم بامتيازات الهجرة واللجوء، لكنها ترفض التأقلم مع الثقافة والقوانين الأوروبية.

واستناداً إلى التحليلات السياسية، فإن الجرائم الشائنة من قبل القلة المتطرفة، ستدفع الدول الأوروبية للتشدد في قوانين الهجرة واللجوء، والتشدد أكثر في التمسك بالعلمانية، منعاً لتفشي حالات الانقسام المجتمعية.

ما يتعين على المسلمين، كنتيجة للمأزق الذي ورطتنا به الجماعات المتطرفة، هو تطوير صيغة ثقافية واجتماعية تمكن المسلمين من التعايش مع العلمانية في دول المهجر واللجوء، ومناقشة كيفية الاحتجاج والتعبير عن الرأي في نطاق ما هو مسموح، ودراسة مستوى الإساءة للإسلام، وهل ينطبق على جميع الأديان؟ أم أن هناك موقفاً متشدداً تجاه الإسلام، ولماذا؟

أما &"النبش&" في تاريخ الآخرين وتناقضاتهم، فلن يجدي نفعاً، والدعوات العاطفية لمقاطعة كل من أساء للإسلام مثل فرنسا وهولندا والصين والهند، فستدخلنا إلى ما وصفه ماكرون &"بالعزلة&"، ولن تخدم واقع المسلمين، ولن تصحح مسار المواقف المتشددة ضد الإسلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
و الله العتب ليس على المهاجرين المؤمنين بالله و ورسوله
العتب على الدول التي تستقبلهم -

هؤلاء المهاجرين لاعتب عليهم عندما يذبحوا الغربيين... انهم يريدون الجهاد و نشر الاسلام في بلاد الكفر ويرفضون قيم الغرب الكافر و الانصهار او الانسجام مع الكفار و هم يعلنون ذلك بدون خجل فلماذا الدول الغربية تفتح لهم الابواب و تأويهم ؟ يريدون ايد عاملة ؟ قحط بشر ما ضل ناس غير المؤمنين بالله و رسوله ؟ العتب ليس على المهاجرين ، لإنهم يقولون للغربيين صراحة نحن متمسكين بديننا الذي يأمرنا بالبراءة من الكفار و ان نكون رحماء بيننا و اشداء على الكفار و ان لا تأخذنا بهم الرأفة ! هذا يعني ان الزعامات الغربية التي تستمر في فتح ابوابها هم يتحملون مسؤولية ما يجري لمواطنيهم الغربيين من ذبح و تفجير و قتل بالساطور على يد المسلمين ؟ المسلمين يطبقون يقتلون الكفار اينما ثقفوهم، وهم لم يخفوا تمسكهم بدينهم و قالوا للكفار نحن نتمسك بتعاليم ديننا و نرفض قيمكم و تقاليدكم و انتم كفار ! فإذن الا يستاهلون الغربيين ما يجري لهم من ذبح لهم على يد المسلمين ؟ لما واحد يجيب واحد يقول له انا ملزم انا اقاتلك و اكرهك ( مثلما واحد يأتي بذئب او عقرب او اسد او حية و يربيه في بيته ) فلازم لا يزعل او يتفاجيء إذا هذا الذئب هاجمه و افترسه و كان لا زام يعرف ان لا ينفع انك آويته و اطعمته في تغيير ما درج عليه ؟ الم يدرك الغربيين ان تجاربهم على المسلمين و اكتشاف هل ممكن جعلهم يتوافقون مع تعاليم الانسانية و يتخلون عن ما يحثهم دينهم على قتل الكفار انها تجارب خطرة و انها قد فشلت فشلا ذريعا ؟ فلماذا لا يزالون يراهنون انهم يمكن ان ينجحوا في تدجين المسلمين ؟ هل الاوروبيين اقصد زعاماتهم اغبياء ام ليسوا اغبياء و انما هم متعمدين في تمزيق نسيج المجتمع الاوربي و جعله متعدد الثقافات ؟ اعتقد الخيار الثاني هو الصحيح و ان الزعماء الغربيين ليسوا اغبياء وهم يعلنون على التلفزيونات انهم يريدون جعل اوروبا diverse و يفتخروا بترويجهم للdiversity !! و يقولون التنوع قوة ! ، فليأكلوها إذن ! و ليذوقوا طعم التنوع diversity او الحل الاخر على الشعوب الغربية ان ينهضوا من غفوتهم و يحاكموا الزعماء الذين بيدهم زمام السلطة بتهمة الخيانة

محنة العقل المسلم
فول على طول -

أكبر مشكله عند الذين أمنوا أنهم يرون بعين واحده فقط . يرون أنهم الأعلون وأن دينهم فقط هو الصحيح وبقية الأديان محرفه وكل البشر كفار ويجب قتلهم والى أخر الأدبيات الاسلاميه المعروفه للعالم كله وأولهم للذين أمنوا ..المسلم يعطى لنفسه الحق فى اهانة عقائد الأخرين وفى التحريض على ألاخرين واحتقارهم ولا يقبل حتى المساس بالاسلام أو حتى السؤال فيه وعجبى .هذه أكبر محنه للعقل السلم . ويعطى لنفسه الحق فى قتل الأخرين ودهسهم واذا صرخ المجنى عليهم يجعر المسلم ويهيج ويثور هذا افتراء على الاسلام ..هذا اهانه للاسلام .هذا ازدراء للاسلام ورسوله والى أخر الشعوذات التى سأم منها العلم . الكاتبه لم ولن ولا تدرك أن المسلم لا يتأقلم فى أى مكان حتى فى بلاده منبع الدين الأعلى ...هل تعرفين لماذا ؟ ببساطه لأنه يتعاطى تعاليم غير قابله للأنسنه أصلا ولا أقول تتماشى مع التعاليم الغربيه . هل تعرفين حجم الارهاب فى بلادكم ولماذا ؟ هل تقرأين ماذا يحدث كل يوم فى بلادكم من قتل ودمار ولماذا ؟ بالتأكيد أنك تعرفين ..اذن لماذا الهروب ؟ ولماذا اتهام فرنسا ربأنها دوله " علمانيه متطرفه ؟ ؟ ماذا تعرفين عن التطرف ؟ هل قام الفرنسيون بذبح المسلمين مثلا أو حتى طردهم مع ما يفعلونه من ارهلب هناك ؟ هل فرنسا تضطهد المسلمين مثلا وتسامح بقية الأديان ؟ قليل من الصدق مع النفس . ما هو التطرف الفرنسي أو التشدد الفرنسي من وجهة نظركم ؟ هل لا يحق للفرنسيين حماية بلدهم من ارهابكم ؟ أو من تعاليمكم الارهابيه التحريضيه التى تتنافى مع أبسط قواعد الانسانيه ..هل هذا تطرف فرنسي ؟ اذا كان المسلم فى فرنسا مضطهد يمكنه بكل سهوله العوده الى بلده ..الغريب أنكم تموتون غرقا على شواطئ فرنسا تتكمنون دخلوها والعيش فيها. يتبع

تابع ما قبلة
فول على طول -

وما الذى يضير النبى من أى اساءه كما تعتقدون ؟ هو يرقد تحت الرمال منذ قرون ولن يتأثر بشئ ..ولماذا لا تردون على الاساءه بالاقناع أو حتى بالتجاهل كما يفعل أتباع كل الديانات الأخرى ؟ ومن يحدد ااساءه ..وما حجمهها ؟ تعطون لأنفسك الحق فى كل ولا تقبلون المعامله بالمثل وهذه أكبر محنه عقليه للمسلم . أنتم تهيون عقائد الأخرين منذ 14 قرنا ولم وكل يوم عدة مرات حتى فى صلواتكم يعيركم أحد أى اهمتام بل يضحكون على شعوذاتكم ..لم تتأثر المسيحيه ولا اليهوديه من ازدرائكم واتهامكم لهما على مدى قرون ..واذا كنتم أصحاب الدين الحق وخير المرسلين لماذا تهتزون من مجرد رسومات أو كاريكاتير ؟ انتهى - أما ربط الاسلام بجز الرؤوس فهذه حقيقه وليس من الخيال وما عليك االا الصدق مع النفس وأنتم ونصوصكم مسئولون عنه وليس صوره يرسمها الأخرون عنكم وعن دينكم ..هل تعرفين نصوصكم ..وهل لم تشاهدين أفعال أتباعكم ؟ انتهى - أما استجعاء التاريخ واتهام فرنسا بالاستعمار والى أخر هذه الشعوذات فهى تجلب عليكم مزيدا من السخريه على أفكاركم وطريقة رد فعلكم وتصرفاتكم . كفى شعوذات يا ابنتى ..الصدق يمجى ولا شئ غير الصدق .