جريدة الجرائد

القضية فى كتاب!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سوف يبقى عمرو موسى خبرة غير عادية فى التعامل مع إسرائيل، وسوف ترى ملامح هذه الخبرة متناثرة بامتداد الجزء الثانى من مذكراته الذى صدر هذه الأيام بهذا العنوان: سنوات الجامعة العربية!

سوف تجده قادراً على التعامل معها بطريقته، وسوف تجده على فهم كبير للطريقة التى تفكر بها، وسوف تجده يدخل معها فى جولات وجولات، سواء كان ذلك فى الأمم المتحدة وقت أن كان رئيساً لبعثتنا هناك، أو لاحقاً حين صار وزيراً على رأس الخارجية، أو فيما بعد عندما أصبح أميناً عاماً للجامعة!

لقد أدار معها معركة فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليست ككل المعارك من نوعها، ويكفى أن تعرف أنه نجح فى تمرير قرار عربى فى الوكالة عن القدرات النووية الإسرائيلية!!.. وإذا أنت قلت: وماذا فى ذلك؟!.. فسوف تجد تفاصيل فى الكتاب تقول لك إن الجانب العربى عجز قبلها عن تمرير القرار لمدة ١٨ سنة متصلة!

من خبرة عمرو موسى مع المفاوض الإسرائيلى، أنه لا يحب التفاوض مع العرب إذا كانوا جماعة، ويفضل أن ينفرد بالمفاوض العربى مفاوضاً وراء مفاوض، ويرى أن هذه الطريقة تجعله يفوز ويكسب.. ولذلك يعتمدها فى كل عملية تفاوضية مع العرب ويقاوم حتى لا يتخلى عنها!

وعندما عجز جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكى، عن تغيير هذا النهج لدى المفاوض الإسرائيلى فى مفاوضات مدريد، ابتكر حلاً وسطاً هو التفاوض الثنائى والتفاوض متعدد الأطراف !.. ولكن لأنه كان حلاً شكلياً، ولأن نوايا المفاوض الإسرائيلى لم تكن صادقة، فإن المفاوضات لم تصل فى النهاية إلى شىء!

ومن خبرة موسى أيضاً أن تل أبيب تريد تطبيعاً مجانياً مع العرب.. تريد تطبيعاً لا تدفع ثمنه.. وهذه مسألة لا بد أن تكون حاضرة فى القلب من الأجواء التى نتابعها هذه الأيام بين إسرائيل وبين أكثر من عاصمة عربية!

لا أحد ضد السلام، ولا أحد ضد أن تنعم به هذه المنطقة التى أرهقتها حروبها، ولكن السؤال هو: سلام تحصل عليه إسرائيل فى مقابل ماذا بالضبط لنا كعرب؟!.. هذا هو السؤال الذى يدعو كل مفاوض عربى إلى عدم الجلوس على أى مائدة للتفاوض، إلا إذا كانت الإجابة عنه واضحة وفى يده!

إن حديث التطبيع هو القضية الأم فى المنطقة حالياً.. ولذلك.. فكتاب موسى يأتى فى وقته تماماً فيما يخص هذه القضية وما يخص غيرها!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام عروبى حنجورى يضاف الى ما سبق
فول على طول -

مقال عروبى حنجورى مثل كتاب السيد عمرو موسي وقليل من الصدق لا يضر وأرجو أن تعرف أننا فى عصر الانترنت وأيضا أرجو أن تعرف أنك تكتب فى ايلاف والأهم يكفى 14 قرنا تكلمون أنفسكم ولا تسمعون لصوت الغير مثل المطرب الذى يغنى لنفسه فقط ويعتقد أنه فنان صحيح . أولا السيد عمرو موسي جاء بعد اتفاق السلام مع اسرائيل بعقود ولم تكن هناك أى مفاوضات هامه بين مصر واسرائيل ولا تنسي أن مهندس عملية السلام هو عميد الدبلوماسيه الدكتور بطرس غالى ونسأل الكاتب هل حدث تطبيع بين مصر واسرائيل بالرغم من مرور أكثر من أربعين عاما على معاهدة السلام ؟ بكل تأكيد لم يحدث ولن يحدث نظرا للغوغائيه التى نتميز بها والنفاق والكذب الذى يجرى فى عروقنا ....يعنى اسرائيل لم تستفيد شيئا من التطبيع بل خسرت سيناء كامله وتنازلت عنها لمصر فى مقابل لاشئ كما قال مناحم بيجن فى كتابه اذن ماذا ستسفيد اسرائيل من التطبيع اذا كان العرب لن يستفيدوا شيئا من التطبيع كما تقول ؟ سيدى الكاتب:السلام فى حد ذاته قيمه عظيمه جدا وتستحق وهذا يكفى .وهل فعلا نوايا المفاوض الاسرائيلى غير صادقه أم العكس ؟ سيدى الكاتب :الذين أمنوا لديهم عقيده دينيه مقدسه توصيهم بكراهية اليهود والنصارى لأن الذى لا ينطق عن الهوى قال لكم : لن ترضى عنكم اليهود ولا النصارى وأنتم منذ 14 قرنا حتى تاريخه ومستقبلا لن ترضوا عن اليهود والنصارى أى تسقطون ما عندكم على الغير كما كان يفعل أشرف الخلق ..أشرف الخلق يخترع قصه أو يتوهم شئ فى عقله ويصدر أحكامه وبالطبع هى نافذه المفعول ولا تصد ولا ترد وغير قابله للطعن لأنه من صاحبه جبريل الذى يعمل فى خدمته على طول . بكل تأكيد أنتم الوحيدون فى العالم ضد السلام حتى فيما بينكم فما بالك بالسلام مع أحفاد القرده والخنازير ؟ هل هناك سلام فى أى دوله مؤمنه حتى التى بها ديانه واحده ومذهب واحد تابع للدين الأعلى ؟ هل هناك سلام بين الفلسطينين ؟ وهل فعلا يقدر الجانب الاسرائيلى على التفاوض مع مجموعات عربيه واسلاميه مره واحده أو حتى مع فتح وحماس فى نفس الوقت ؟ يا رجل متى تخجلون ؟ هل كذب الاسرائيليون فى هذا الكلام عندما قالوا نريد طرفا واحدا للتفاوض معه ؟ وهل المفاوضات مع عشرة أطراف أو حتى ثلاثه فى الوقت نفسه سوف تنجح ؟ ثم أنه ما علاقة العرب والمسلمين فى شتى بقاع العالم بقضية فلسطين ؟ اتركوها بين أطرافها فقط ..فهمت ؟ نعم الاتفاقية بين الامارات واسر