جريدة الجرائد

مصر والسعودية... سفينة النجاة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤخراً، عن &"خصوصية&" التعاون المصري - السعودي و&"مركزيته&" ليس من قبيل الإنشاء التعبيري ولا &"لزوم ما لا يلزم&".
الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد، أثناء استقباله الوزير السعودي د. عصام بن سعيد، ناقلاً له رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على الخصوصية الاستراتيجية التي تتسم بها العلاقات المصرية &- السعودية، وما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية بأسرها.
الوزير عصام بن سعيد، حسب متحدث الرئاسة المصرية، بسام راضي، نقل رسالة الملك سلمان للرئيس المصري، وجوهرها التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين ومواصلة مسيرة العمل والتنسيق &"المكثف&" مع مصر.
هذه عبارات وإشارات بالغة الأهمية في هذا التوقيت الحرج من عمر السياسة في منطقتنا، والتنسيق المصري - السعودي إذا كان مهماً كل الوقت الذي مضى، فهو اليوم ضرورة بقاء وحيلة للمشروع العربي المعتدل، تجاه مشاريع الخراب والغزو الخارجية؛ تارة من النظام الإيراني الخميني، وأخرى من الشبكة الإخوانية، تحت الطربوش التركي الجديد، وضعْ مع هذا كله إدارة أميركية جديدة يبدو أنها تتصرف حتى في منطقتنا بمزيج من الأوهام الأوبامية والتجريب السياسي... لا ندري متى يقف قطار الشعارات الآيديولوجية، غير السياسية، وتبدأ السياسة الواقعية في واشنطن؟
تحالف وتآزر القاهرة والرياض وأبوظبي، هو السور الوحيد الذي يحمي من غزوات العجم والروم (العجم والروم هي تسمية أجدادنا العرب للإيرانيين والترك)، كما أن هذا الحلف هو الطريق الأوحد لكسر الأمواج التخريبية باسم الإسلام، وهو طوابير خدمة تحت العلمين التركي والإيراني... طوابير يقودها الإخوان المسلمون ومن يمشي مهطعاً عنقه من جامعي الغنائم، تحت بيارقهم. ومثلهم عصابات الحشود الخمينية في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
لا عاصم اليوم من طوفان الحلف الخبيث بين الإسلام السياسي الانتهازي، الشيعي والسني، مع اليسار الغربي المتوتر والموتور، الأميركي خاصة، إلا باللجوء إلى سفينة الحلف العربي، وفِي صميمه الرياض والقاهرة.
هذه سفينة النجاة، وليعذرني الجهلة أو المتجاهلة من &"بعض&" قومنا... وقيادة السعودية وقيادة مصر تدركان ذلك كل الإدراك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اي سفينة نجاة؟؟
هيثم عبدالله -

ذكرت مصر والسعودية والامارات كـ"سفينة نجاة" وهي دول لا تعترف برمزية "سفينة النجاة" الحقيقية الكامنة في ضمير شعوب الدول التي صنفتها في خانة الحلف الثلاثي الركيك. فسفينة النجاة هي منهج آل المصطفى صلى الله عليه وآله وأنت أعرف مَن يلتزم خطهم ومَنْ يحاربه. اما الأنكى في طرحك ايها الكاتب هو تصنيفك التحالفات بما هو خيال بحث. فألقيت بمناكدي امريكا في صفها وصرفت حلفك وسفينتك عن جبهتها في تحدّ صلف للحقيقة التي لا ينكرها إلا مخبول. أليست مصر والسعودية والامارات من اصدق اتباع الولايات المتحدة في المنطقة وباعتراف قادة انظمة تلك الدول؟ بينما تناكف كل من تركيا وايران وحشود الاخيرة في العراق وسوريا واليمن ولبنان الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة. ام انت تتحدث الى جموع لا تفكر ابعد من هواها الطائفي؟