جريدة الجرائد

من سيتصدى لإيران؟!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إذا كان شرطي العالم (أمريكا) بدأت بلغة التصريحات المراوغة والمستهلكة تجاه إيران وبرنامجها النووي وعبثها في المنطقة منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن زمام الأمور ومنذ أن أطلت علينا سياسة النقض لكل ما هو (ترمبي) من قبل إدارة بايدن؛ وأبرزها إلغاء تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية بعد أن أقرها وأدرجها الرئيس الأمريكي السابق ترمب قبيل مغادرته البيت الأبيض بعشرة أيام، إذن نحن اليوم أمام خطر إيراني داهِم وإدارة أمريكية لينة إزاء هذا الخطر، فمن البديل الذي سيتصدى لهذا الخطر؟

حين نستعرض القوى الكبرى التي تحاول التموضع وسط موازين القوى العالمية والتي تعول عليها منطقتنا العربية والعالم بالعموم، فحتماً لن تكون روسيا ضمن تلك الحسابات لسببين: الأول أنها لم تعد تلك القوة المنافسة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً بعد تفككها، والثاني أنها تنسجم مع السياسة الإيرانية وبينهما مصالح دفاعية وإستراتيجية مشتركة، كما أن بروز الصين في الآونة الأخيرة يجعلنا نستعرض بعض النقاط عن نوع العلاقة بين الصين وإيران التي تربطهما معاهدة الـ25 عامًا للتعاون الإستراتيجي وقد أعلنت الحكومة الإيرانية عنها في يونيو 2020، هذا فضلاً عن أن الصين تدعم الاتفاق النووي الذي تم عام 2015 أثناء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقد اعترضت الصين على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق والعقوبات المترتبة على إيران جراء برنامجها النووي في مايو 2018، أضيف إلى ما سبق التعاون الصيني الإيراني في عدة مجالات سياسية واقتصادية ودفاعية تشمل النفط الخام والطاقة والتسلح، فالمعاهدة الآنف ذكرها بين الصين وإيران هي بمثابة حلقة من حلقات كثيرة ضمن خطة تمهيد الطريق لانتقال الصين من مرحلة التجارة إلى مرحلة السيادة وإمكانية صعودها كقوة منافسة للولايات المتحدة الأمريكية، وهنا يتجلى لنا الدور الصيني المتحيز للسياسة الإيرانية والمصالح المشتركة بينهما، فإيران تعاني من العقوبات الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط كما أنها تحتاج إلى تعزيز آليات تماسكها أمام أي تصعيد أمريكي محتمل، وللصين مكانة خاصة في السياسة الخارجية الإيرانية، فهي ليست عدوا ولم تك يوماً عدوا ولا تمثل أي تهديد عسكري لإيران.

إذن.. نحن أمام هذا الخطر الإيراني على مدى أربعة أعوام قادمة ما لم يستجد حدث يردع هذا العبث الخطير، والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا: من يخدم هذا الإرهاب والعبث الإيراني في المنطقة؟ فسورية مدمرة، وحزب الله يهيمن على لبنان المنهار اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، والعراق ترزح تحت أذرعة ومليشيات الإرهاب الإيرانية، والحوثيون والقاعدة يعبثون ببلد مفكك ومنكوب في اليمن.. فماذا بعد؟ ومن سيتصدى لرأس الأفعى؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا زنجبيلة
كاميران محمود -

هذا العويل الذي نسمعه منك ومن غيرك يوحي للغريب بأن البلد المهدد من قبل ايران هي بوركينا فاسو (المجهرية) و أنها هي التي تشكو للعالم العلاقات الوطيدة بين قوى العالم العظمى وبين أيران الملالي,وأن التهديد ليس موجها لبلد اشترى سلاحا اميركيابماقيمته 800 ملياردولارولها القدرة على شراءمثلهامن غيرها ولها من الثروةاضعاف ما لايران وللتوضيح ان هذا الكلام ليس للتشكيك ولا للسخرية من المملكة وأنما فقط للتذكيربان الشغل الشاغل لشلة الدعارة التي تحكم في واشنطن اعادة الزمن الى الوراء والبدأ من جديد بترتيب المنطقة ومن حيث فشل المشؤوم اوباما اي بذل كل الجهودلتسليم المنطقة لمعشوقتهم الدائمة (الفاشية الاسلامية) و ان كان الظلام سنيا اوأوشيعياليس مهما بالنسبة لهم والقصدمن كل هذاهوالتذكيربان لاشيءغير(الارادة)يمكنه ايقاف خطط تلك الشلة, أرادة عادل الجبيرالتي واجه بها هيلاري كلينتون حينقال لها سندخل البحرين ودخل. نقطتان مهمتان كخاتمة : ايقاف الهجوم على الحديدةلم تكن نقطة مشجعة في هذا الاتجاه و ثانيا هناك الكثير مما يجب عمله للتغيير فيمايتعلق بالداخل السعودي لكي يصبح ذو جاذبية لغير اهل الشعوذة.