جريدة الجرائد

زيارة البابا للعراق ورسالة العيش المشترك والمواطنة والسلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعود فكرة الزيارة الفاتيكانية للعراق إلى العام 2000. فقد كان البابا الأسبق يوحنا بولس شديد التأثر لما نزل بالشعب العراقي في حصار السنوات العشر. وكان البابا الأسبق يعرف أن في الدوائر العليا العالمية نقاشات بشأن إمكانية الإطباق على العراق. ولذلك ما رحّب الأميركيون المحاصِرون بإرادة الزيارة، ولا تحمَّس لها - للعجب - أهل السلطة بالعراق آنذاك. أرادها البابا رسالة تضامن، وما كان أحدٌ معتبرٌ في القرار الدولي يريد ذلك!
وزيارة البابا فرنسيس اليوم هي رسالة تضامُنٍ أيضاً. وهذه التضامنية لها معانٍ وجوانب متعددة. فالبابا يؤكد أنّ وعد يوحنا بولس ما يزال حاضراً في وعيه والتزامه، ويريد أن يفي به، رغم المحاذير والصعوبات. لكنه اليوم أكثر حاجةً وإلحاحاً بما لا يقاس. وذلك ليس بالنظر إلى الوضع العام بالعراق فقط؛ بل وبالنظر لما أصاب المسيحيين والإزيديين بالعراق في زمن &"داعش&"، وما قبل وما بعد. الوحشية الداعشية لا يمكن تفسيرها ولا تعقُّلها. وما كان أحدٌ قادراً ومتمكناً من الإسراع بالوعي الوطني والإنساني لِلأْمِ الجراح، وإعادة البناء الإنساني والعمراني. ولذلك تفاقمت الهجرة، وفقد المسيحيون وغيرهم من الأقليات القدرة على التلاؤم والتكيف مع الأوضاع الجديدة. وما كان الفاتيكان غائباً طوال هذه الفترة الخطيرة. ما بقي شيءٌ إلاّ وحاوله البابا، وحاولته المؤسسات الكاثوليكية، والجهات المسيحية الأُخرى. وعندما يلتقي البابا بالمسيحيين في العراق في الأيام المقبلة، سيجد أن أعدادهم خلال عشرين عاماً انخفضت من مليون ونصف المليون إلى حوالى النصف مليون. وسيجد أن كثيرين من المسيحيين في سهل نينوى ما يزالون مهجَّرين. وأن كثيراً من الكنائس ما تزال مهدَّمة، وهناك تحفظات على استعمال الصالح منها حتى في بغداد. لكن يأتي البابا الآن، والعراقيون وحكومتهم يتطلعون إليه بشوقٍ وأمل، وقد صارت للمسيحيين العراقيين المتعددي الطوائف قيادة متمثلة في بطريرك الكلدان الكاثوليك ساكو، الذي صار كاردينالاً، وهو عراقي كبير، ما رأيت أصبر ولا أصلب منه في الإيمان بالعيش المشترك وبإمكانيات المواطنة في العراق الجديد.
والجانب الثالث من معنى التضامن في زيارة البابا هو العراق وأحواله ومستقبله ومستقبل وحدته ودولته الوطنية. زيارة البابا مشاركة للعراقيين في آلامهم لما أصابهم من غزوٍ من الخارج، ومن اضطراباتٍ بالداخل. وهي احتفاءٌ بالنزوع العراقي البارز اليوم بعد ثورة الشباب للتغيير باتجاه الاستقلال والمواطنة والعيش المشترك والديمقراطية.
بيد أنّ زيارة البابا للعراق تحفل أيضاً بالرمزيات التي تهتم بها مؤسسة عريقة عقدية مثل الفاتيكان. وأولى تلك الرمزيات: الرمزية الإبراهيمية. فرغم التناكر التاريخي بين اليهودية والمسيحية، كان هناك دائماً نوعٌ من التشارك في الانتماء النسبي أو الروحي إلى إبراهيم أبي الأنبياء. وكان الإسلام منذ عصره الأول مستبعداً عن هذه الدائرة &"للديانات المحترمة&" (!). في الخمسينات من القرن الماضي، وفي أوساط المستشرق الكاثوليكي لويس ماسينيون وتلامذته ظهر هذا الاقتناع بضرورة الاعتراف بانتماء الإسلام للإبراهيمية، بحسب ما يقرر قرآنه وسائر مواريثه. وقد تم ذلك بالفعل في مجمع الفاتيكان الثاني (1962 - 1965)، فانطلق بعده الحوار الإسلامي المسيحي بقوة. وقد بلغ إحدى ذراه أيام البابا الأسبق يوحنا بولس حين صارت هذه القناعة ذات جوانب أخلاقية واستراتيجية. أما في عهد البابا فرنسيس ومنذ خطابه الأول عام 2013، فقد صار أمر العهد الإبراهيمي بين الديانات الثلاث قناعةً مطلقةً، ترتبت عليها عهود وعقود في زيارات إلى فلسطين ومصر والمغرب وأبوظبي، حيث بلغت ذروة تجلياتها في وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها البابا مع شيخ الأزهر مطلع العام 2019. وقد تطور الأمر لدى البابا بحيث اعتبر الأساس الإبراهيمي عهداً للأخوة الإنسانية استناداً إلى وحدة الخالق والخلْق.
الآن يزور البابا بالعراق أطلال مدينة أور، التي يقول العهد القديم إنّ حاضرتها وسهوبها كانت مسقط رأس إبراهيم ومرابع صباه ومنطلق رسالته باتجاه الهلال الخصيب ومصر. فالإبراهيمية التي عليها شواهد اقتناع برسالتها الإنسانية في الحاضر، لها تاريخ عريق، للصبر والحكمة والوحدة والسلام، وفي كل الأحوال الإيمان والثقة بخيرية الإنسان وانتصارها في شتى الظروف.
والمشهد الرمزي الثاني في الزيارة البابوية للعراق، يتمثل في زيارة المرجع السيستاني بالنجف، وزيارة ضريح الإمام علي. كل الدول الإسلامية التي زارها البابا الجديد هي ذات غالبية سنية. ومع شيخ شيوخ السنة أحمد الطيب، وأمير المؤمنين ملك المغرب، وقّع وثائق وعهوداً. واليوم يكمل عهده مع المسلمين بالتلاقي على وثيقةٍ مع المرجع السيستاني أعلى مراجع الشيعة في العالم. وهكذا فإنّ البابا يبعث برسالة للمسلمين أيضاً بضرورات التلاقي والتوحد في وجه الإرهاب والاضطراب واستخدام الدين في التنازع والاحتراب، والاستحثاث على إعادة بناء دولهم الوطنية، دول الحقوق والاستقلال والاستقرار بالمواطنة الكاملة والدولة القوية والعادلة.
أما الرسالة الثالثة ذات الأبعاد الرمزية فتتصل بالسلام في منطقة الشرق الأوسط. وللأسى والأسف؛ فإنّ الأمر لم يعد قاصراً على فلسطين والقدس وقد زارهما البابا عام 2014 وصلّى للسلام مروراً بالأردن. بل يشيع الاضطراب في سائر أنحاء المنطقة، وقد ظهرت مشكلاتٌ في دولها لا تقل خطورةً عن مشكلة الاحتلال في فلسطين أحياناً. وقد لا تكون لدى البابا فِرَقٌ للدبابات كما عيّر ستالين الفاتيكان في الأربعينات. لكنّ البابا يملك قوةً معنويةً هائلة، نابعة من قوة المؤسسة ورمزيتها، ونابعة أيضاً من مرجعيتها الأخلاقية العالية. البابوية فعّالةٌ في العلاقات الدولية، وفي انتشارها العالمي، وفي دبلوماسيتها الهادئة وذات الأفق الشاسع.
وهناك أخيراً ملاحظتان إحداهما خاصة إذا صح التعبير، والأخرى عامة. أما الملاحظة الخاصة فتتعلق بالوضع المُزري للبنان، وهو قلب المسيحية في الشرق منذ قرنٍ وأكثر. لقد كان لبنان بأوضاعه الدينية (بروز دور المسيحيين فيه) والثقافية والسياسية هو الواسطة بين الشرق والغرب، ومع الفاتيكان والعرب والمسلمين. لكنّ هذا الدور تضاءل عندما انحطّ وضع لبنان السياسي والاقتصادي والثقافي، وصارت فيه دولتان وجيشان، ويعم التعب والجوع سائر فئات الشعب اللبناني، وسط انعزالٍ عن العالم، الذي يزوره البابوات عادةً، لكنّ البابا فرنسيس لم يزره رغم الإشارة إلى مأساته في سائر خطاباته العامة.
أما الملاحظة العامة فتتصل بواجباتنا نحن عرباً ومسلمين. فــ&"داعش&" ليست تجربةً يمكن أن تُنسى بهذه السرعة، وكذلك &"القاعدة&"، وسائر الظواهر المشابهة والموجودة بفظائعها وإجرامها حتى اليوم. وبالطبع هناك إسلاموفوبيا في سائر القارات. وبالطبع بذلت المؤسسات الدينية وإدارات الدول جهوداً كبيرة خلال عقدين. لكنّ &"التحول&" باتجاه الإسلام الذي لا يقبل العنف ولا يمارسه في أي ظرفٍ كان، ما يزال يتطلب جهوداً هائلة أيضاً. وإذا كان البابا فرنسيس يؤمن بإمكانيات الإسلام والمسلمين، فلا أقلّ من أن نكونَ أهلاً لهذه الفرصة النادرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا داعشي على سنة غزوات الصناديق
كاميران محمود -

سنبدا مع ما يبدو محاولة منك لاخفائه باعطائه سطرا من المقال واقصد ما وصفته ب(النزوع العراقي البارز اليوم بعد ثورة الشباب للتغيير باتجاه الاستقلال والمواطنة و العيش المشترك والديمقراطية) لان هذه الثورة موجهة اصلا ضد من يحكمون باسم مؤلفيالكتب الابراهيمية اولا وضد الفكر الابراهيمي ثانيا حيث لم يعرف العراق الاستقرار منذ فرض الفكر الابراهيمي في اصداره الاخيرعلى اهله. اما الموضوع الثاني وهو ما يتعلق بمسيحيي العراق ولكي لايصبح تكراره مملا فانه ليس الا الحلقة النهائية من التخلص من كل ما هو(بابلي) عن طريق موالي احفادمن دمرواحضارتهم العظيمة ذات يوم منفذين خطط ناطحي حائط المبكى صبحا وعشية المتنافسين في العته مع راجمي الرائد الاول لحق التساؤل في التاريخ(على الضد من الطاعة) حسب الاصدارالاخيرلكتاب الفكر الابراهيمي والذين و باطلاقهم وعلى سبيل السخرية اسم نابوكو(نبوخذنصر اصلا)على انبوب الغاز الاسيوي الى اوربا لايعبرون سوى عن حالة الانتقام المرضية التي يعانون منهاباعتبارهم مسيحيي العراق احفاد من انهوا دولتهم الاحفورية. واخيرا فان الاضطراب والارهاب الذين يسودان المنطقة ليسا الا دليلين على ان الاسلام (ليس) هوالحل.ودمت للنفاق.

انعاش الذاكرة
ابوالصلوح -

باباوات الكنائس في أوروبا منذ أكثر من 1000 سنة دعاة للحروب على الشرق ومحرضون عليها ومنظمون للحملات العسكرية، فمتى كان البابا (داعية سلام) ؟. أو (حمامة سلام) ؟. أو (حامل غصن زيتون) ؟.

ماهو الناقص في زيارة البابا
حسن -

عدم التقاء البابا بممثلي السنه يعتبر نفصا كبيرا السنة مكون كبير والسيستاني لايمثل كل العراقيين بل البعض يعتبره ممثلا للمستوطبين الفرس لايجوز تجاوز السنة الذين تتجاهلهم وتضطهد هم ايران والحكومة العراق ايران تصور الزيارة على انه انتصار للدين الشيعي الايراني على السنه

النوايا الطيبه لا تكفى سيدى الكاتب
فول على طول -

لا يهم اذا كان الاسلام ينتمى الى ابراهيم أبو الأباء أو ينتمى الى أى اسم ولكن المهم ما هى تعاليم الاسلام ؟ وهل تتفق مع الانسانيه ؟ وهل تدعو الى العيش المشترك مع أى بشر غير مسلمين أو حتى مسلمون يخالفونكم المذهب ؟ سيجى الكاتب وبكل الصدق : الاسلام يعادى كل البشريه بل يعادى الحياه نفسها واذا كنت لا تعرف النصوص فهذه مصيبه واذا كنت تعرف وتكتب هذا الكلام - وهذا هو الأغلب - فالمصيبه أعظم . نقطه ومن أول السطر ألكثير جدا من المسلمين تركوا الاسلام بعد أن شبعوا تزييف وتزوير وكذب منكم ومن العلماء اياهم وبعد أن عرفوا الحقيقه وخاصة فى عصر الانترنت ..سؤال على الماشى : ما الذى يفعله داعش ولا يوجد فى نصوصكم المقدسه أو لم يفعله السلف الصالح وأولهم مؤسس الدعوه ؟ يا عم الكاتب استقيموا يرحمكم ربكم وأول الاستقامه هو الصدق مع النفس . انتهى .

اين المواطنة والبابا يفرق بين وبين ؟!
متابع -

‏لم يقبل المسلمون يوما بقتل الأقليات يهودية ولا مسيحية ولا غيرهم وقد تخيلت أن ⁧‫البابا‬⁩ سيزور ملجأ ⁧‫العامرية‬⁩ في ⁧‫بغداد‬⁩ ⁧‫العراق‬⁩ الذي مات فيه قتلا وخنقا بطائرات إف ١٦ أكثر من ٤٠٠ من العراقيين بينما مذبحة ⁧‫كنيسة سيدة النجاة‬⁩ مات فيها ٥٨ لكن المسلمين لا بواكي لهم وليسوا على الجدول!

هل تؤمن كنيسة الاقباط السوداء بالمشترك الانساني للبشر في الدنيا وفي الملكوت ؟!
متابع -

التكفير في المسيحية عقيدة تراق من اجلها دماء المخالفين ولو كانوا مسيحيين وهذا يظهر من تاريخ المسيحيين الهمجي والدموي والمتوحش عندما تقاتلوا كطوائف فكانت المحصلة هلاك الملايين منهم وليس بضعة آلاف و لا زالت مبرراته موجودة الى اليوم تحت الرماد ، والتكفير في الارثوذوكسية عليه ادلة دامغة مثلاً الملكوت محجوز للارثوذوكس وغيرهم في الجحيم - الأنبا مرقس يقول المسلم كافر واي مسيحي يعتقد غير ذلك فليس مسيحياً ؟!البابا شنوده : لا يجوز الترحم على غير المسيحي والكنيسه لا تسمح بالصلاه على المرتد ولا تترحم عليه ولا تصلي على الارثوذوكسي اذا غير مذهبه الأنبا بيشوى يقول الطوائف الأخرى مش داخلين الملكوت او انهم غير مقبولين عند الرب ؟!!

شو بدك اكثر من هيك مواطنة وعيش مشترك للاقليات في ظل الاسلام السني العظيم ؟
صلاح الدين المصري -

الاسلام ارحم بالمخالفين من كنايسهم ومعابدهم -ورجال دينهم ، فقد كانت حرية الاعتقاد للمخالفين في الدين و التعايش و التسامح قبل الاسلام حلم الانسانية ، فصارت بعده حقيقة واقعية ، . شو بدك اكثر من هيك حرية اعتقاد ولا اكراه في الدين ولكم دينكم ولي دين و تسامح وتعايش للمخالفين في الدين يا أستاذ ؟ الملايين من غير المسلمين من الكفار والمشركين وعبدة التماثيل والايقونات والنار والفروج في المشرق موجودين ومرتاحين ولهم آلاف الكنايس والاديرة والمعابد والحسينيات منذ الف واربعمائة عام ونيف ، ولو كان الوضع معكوسا لتمت ابادة المسلمين السُنة وسويت بيوتهم ومساجدهم بالأرض كما يحصل الآن في البلاد التي تمكنت فيها الاقليات من الوصول الى السلطة مثل سوريا ولبنان وإيران والعراق واليهود في فلسطين ، حَكمَ المسلمون صربيا لأكثر من 300 سنة لم يهدموا كنيسة واحدة ولم يقتلوا صربي واحد بسبب دينه لكن عندما استقوى الصرب على المسلمين لــ4 سنوات فقط هدموا 800 مسجد و قتلوا 300 ألف مسلم و اغتصبوا 60 ألف مسلمة وهجروا 1.5 مليون مسلم وبالآخر بقولوا قال الاسلام غير متسامح ؟! شلت ألسنتهم المعوجة القذرة وشاهت وجوههم الكالحة الباردة الصفيقة .. بعدين يا أستاذ انا ملاحظ ان مفردات مثل حرية الاعتقاد و التسامح والتعايش صارت ارهاب فكري للمسلمين السُنة ،و أداة لسلخهم معنويا وماديا من عقيدتهم ، ليصيروا كفار او بلا هوية دينية ، وإلا فإنهم غير متسامحين ؟! فيما يتمسك الآخرون بعقائدهم الباطلة والفاسدة ؟! هل هذا الارهاب الفكري معقول او مقبول يا أستاذ ؟! اننا نلاحظ ان الدول العربية التي اعتنقت الانسانية واقامت للاقليات كنايس وكنس ومعابد غير مكترثة للاقليات المسلمة في تلك البلاد بل وتدعم النظم التي تقهر وتقمع وتقتل المسلمين ؟! هل الانسانية قابلة للمعايير المزدوجة يا استاذ ؟!!

شوفت يا عم الكاتب رد الكنسيين الانعزاليين واخوانهم في الدين الملاحدة الشعوبيين الحقدة ؟!
ابوالصلوح -

شوفت يا عّم الكاتب العربي الانساني ، قريت ؟!! كيف رد على مقالك بالافتراء على الاسلام الذي ما ضرهم بشيء ، فهاهم في المشرق الإسلامي بالملايين ولهم الاف الكنايس والاديرة خلي بالك هؤلاء الذين يزعمون ان دينهم محبة وسلام وتسامح وادارة الايسر بعد الايمن وبارك عدوك واصفح عن لاعنك ؟!! كيف ان الواحد فيهم اتخذ من مقالك فرصة ليسب لك الدين والرسول والقرآن ، بيهاجمك وبيهاجم دينك لانك مسلم. ...

ابراهيم ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولا وثنياً وموسى وعيسى براء من يهود و مسيحيي اليوم
Asd -

قال محاوري: ما رأيك بمصطلح «الأديان السماوية» أو «الإبراهيمية»؟فقلت: في ذلك تفصيل وبيان، فإن كان المقصود أن الله أنزل شريعةً على نبيه موسى عليه الصلاة والسلام، وأنزل كذلك على نبيه عيسى عليه الصلاة والسلام، وأنزل على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، فهذا صحيح.ولا ريب أن كل من اتبع الرسول في زمانه فهو على حق، فالذين اتبعوا موسى عليه السلام في زمنه وآمنوا بما أنزل إليه وهو التوراة، والذين اتبعوا عيسى عليه السلام في زمنه وآمنوا بما أنزل إليه وهو الإنجيل، كلاهما على حق، كما قال تعالى {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.وأما إن كان المقصود: أن الأديان الموجودة بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاليهودية والنصرانية، أديان سماوية صحيحة، أو إبراهيمية على التوحيد الخالص، أو أنها صحيحة كدين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فهذا باطل من القول وزور. وجه بطلانه ما يلي: أولا: إن نبي الله إبراهيم عليه السلام لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، وحاشاه من ذلك، قال تعالى {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين}، فاليهود يقولون: يد الله مغلولة، ويقولون: عزير ابن الله، والنصارى يقولون: إن الله ثالث ثلاثة، ويقولون: المسيح ابن الله، قال تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون} وقال تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}.فكيف تُنسَب عقائدهم الفاسدة لنبي الله إبراهيم عليه السلام؟!ثم هي أديان باطلة ومحرفة، وإن كانت في أصلها أدياناً سماوية، وقد قال تعالى: {من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه}، وقال تعالى: {ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه}.ثانياً: بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كل من سمع به عليه الصلاة والسلام، ولم يؤمن به فهو من أصحاب النار، لقوله عليه الصلاة والسلام: (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار) رواه مسلم.فليس هناك دين صحيح بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا دين الإسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى ا

بابا المسيحية الغربية الذي تكفره ورعاياه كنيسة الاقباط يدير ظهره لجرائم رعاياه ضد الانسانية ؟!
متابع -

رجال الديانة المسيحية.‏الرهبان و ⁧‫بابا الفاتيكان‬⁩ مجرد حراس للكنيسة،و تجار دين.‏لا هم منعوا المسيحيين من الظلم الذي مارسوه في ⁧‫ أفغانستان‬⁩،و ⁧‫ العراق‬⁩،و ⁧‫سوريا‬⁩ و قبله في ⁧‫ بوسنيا‬⁩. ‏و لا هم قادوا أية حركة ضد جرائم حرب رعاياهم ،و جرائمهم ضد الإنسانية في سجونهم ، مع ان ‏ "البابا هو الرئيس الروحي الأعلى للكنيسة الكاثوليكية وخليفة القديس بطرس، ونائب المسيح على الأرض و‌أسقف روما و‌بطريرك الغرب، والحبر الأعظم والأب الأقدس".؟!

مسبحة البابا هدية لقائد ميليشيات الحشد الشيعي ؟
مراقب -

‏بابا الفاتيكان في العراق بضيافة الحشد الشيعي الذباحين باسم ثارات الحسين .. ويهدي مسبحته الخاصة لقائد مجموعة في ميلشيا الحشد الشعبي موضوع على قائمة العقوبات الأمريكية وله عناصر يقاتلون في سوريا تحت إمرة مايسمى بفيلق القدس. ‏بس شو بدكم بكل هالحكي.. الزلمة حامل رسالة سلام!

مثلما يهرب الكنسيون المشارقة من مشاكلهم يهرب بابا المسيحية الغربية
صلاح الدين -

مثلما يهرب الكنسيون المشارقة من مشاكلهم في بيوتهم وكنائسهم الى سب الاسلام والمسلمين ، يهرب بابا المسيحية الغربية من مشاكله بالزيارات وصناعة المجد الشخصي - ماتركوا طفلا جاء الكنيسة إلاّ وعبثوا به ؟! ‏تقرير مرحلي صادر عن اللجنة الفرنسية المستقلة المعنية بالاعتداء الجنسي في الكنيسة (CIASE) - يشير إلى أنه كان هناك ما لا يقل عن 10000 طفل من ضحايا الاعتداء الجنسي من جهة القساوسة عليهم في فرنسا فقط ، منذ عام 1950؟! فكم عدد الاعتداءات علي مستوى العالم ؟ المسيحية محبة وسلام !

فين هو القتل في الاسلام يا كنسيين حقدة لم تهذبكم لا وصايا ولا تعاليم ، وانتم بالمشرق بالملايين ؟!
ابوالصلوح -

هوه فين القتل في الاسلام للمسيحيين يا ابناء الخطية والرهبان والاساقفة الزناة ؟ وكيف وصلتم الى حوار التعليقات في ايلاف لتشتموا الاسلام والمسلمين متسلسلين من أسلافكم الكفار المشركين قبل الف واربعمائة عام ان كان في الاسلام كما تدعون ؟!!! انكم بالمشرق بالملايين ولكم الاف الكنايس والاديرة

من قال
حسن -

من قال للبابا ان سيستاني مسلم ؟؟ هل من يشتم عائشة وعمر وبقية الخلفاء ويتظاهر كذبا بحب الحسين - لغرض شق صف المسلمين - ولغرس الفتنه التى انشاها وزرعها الفرس لقد تبين الان ان الفلم الشيعي هو فلم إيراني بامتياز .

الإسلام ليس ديانة إبراهيمة
وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولٌ -

وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ رَّسُولٌ (يونس - 47)، وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَٰهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا (الرعد - 37)، إِنَّا جَعَلْنَٰهُ قُرْءَٰنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(الزخرف - 3). الدعوة المحمدية اختصت عرب الجزيرة فقط والإسلام ليس له آية علاقة بالابراهيمية. وإلا لكان القرآن جاء بالارامية. وحكاية إبراهيم جاء مع إبن الجارية إسماعيل الي جزيرة العرب، البادية القحطاء، هي من تأليف صاحب الدعوة مع خليط من تلقيننات القس ورقة بن نوفل له عن حكاية الملاك جبريل وقصص الأنبياء، وكذلك خرافة خاتم المرسلين!!