جريدة الجرائد

فرنسا.. كوكتيل الهجرة والإرهاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعدما كان الإسلام السياسي وخطر الانفصال الذي يشكله على شرائح من المجتمع الفرنسي، الوقود الانتخابي للمعارك السياسية في فرنسا، جاءت مُعْضلة الهجرة لتلقي بظلالها على الموافق السياسة الضَّاغطة على الرئيس إيمانويل ماكرون وهو يستعد للانخراط في سباق نيل الثقة لولاية ثانية.

فقد شكل حدث مقتل شرطية فرنسية طعناً بالسكين على يد شاب تونسي مناسبة استغلها اليمين التقليدي واليمين المتطرف لتوجيه انتقادات لاذعة للرئيس إيمانويل ماكرون، وطريقة إدارته لقضايا الأمن ومحاربة الإرهاب.

وتسبّب هذا الحدث في صدمة وطنية عارمة كونه يستهدف للمرة الخامسة في غضون أشهر معدودة عناصر الأمن والشرطة، في الوقت الذي كانت فيه عناصر الشرطة محل جدل صاخب بسبب تجاوزات في أداء واجبها اليومي، استغلته بعض قوى اليسار لاتهام إيمانويل ماكرون بأنه يشج النزعة السلطوية في المنظومة الأمنية.

اليوم تغيرت الصورة حين جندت قوى اليمين أقلامها وتغريداتها، لمحاولة كشف ضعف الرئيس ماكرون في إيجاد معالجات لظاهرة الإرهاب التي تضرب المواطنين الفرنسيين من حين لآخر.

وكون مرتكب الجريمة مواطناً تونسياً حديث العهد في فرنسا، دخل إليها بطريقة غير شرعية، وعاش فيها سنوات بدون أوراق إقامة إلى أن سُوِّيت وضعيّته مؤخراً، كان كافياً لكي تستعمل أيقونة اليمين المتطرف مارين لوبين المدفعية الثقيلة لقصف إيمانويل ماكرون.

مارين لوبين لجأت في هذا الهجوم لخطابها المعادي للمهاجرين، وقالت إنه يتوجب على إدارة إيمانويل ماكرون الإيقاف الفوري لعمليات تسوية وضعية المهاجرين والعمل على إبعادهم الفوري عن التراب الفرنسي، لأنهم يشكلون خطراً داهماً على أمن الفرنسيين.

ويخشى المراقبون أن يكون لهذا الخطاب صدى فعّالاً في الرأي العام الفرنسي، الذي يعيش هذه السنة على وقع وتيرة الانتخابات الرئاسية، والتي يقول معظم استطلاعات الرأي ومعاهد الدراسات السياسية بأن حظوظ مارين لوبين هذه المرة للوصول إلى قصر الإليزيه جدية للغاية.

في هجومها على إيمانويل ماكرون تركز مارين لوبين على نقطة ضعف عنده، وهي الأمن المرتبط بالهجرة السرية مع انتشار التطرف الديني، الذي ترجم لاحقاً إلى أعمال إرهابيه تستهدف رموز الجمهورية.

فوِفْق معظم مراكز الدراسات السياسية، يشكل هوس الأمن الذي تسهر على بلورته وزارات سياديَّة العمود الفقري لكل الخيارات السياسية للفرنسيين قد تدفعهم في سابقة تاريخية لتعبيد الطريق أمام مارين لوبين للوصول إلى قصر الإليزيه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من المتطرف ؟
فول على طول -

أرى أنك وأمثالك هم المتطرفون الحقيقيون والذين بيدافعون عن الارهاب والارهابيين بل يصفون أهل البلاد الذين يخافون على بلدانهم " باليمين المتطرف " ..هل من يخاف على بلده يعتبر متطرف من وجهة نظرك ومن رؤيتك مع أنك تكتب فى جريدة " الرؤيه الاماراتيه " ؟ أى ريه تلك تمتلكها سيادتك ؟ من لا يرى خطر المهاجرين وخاصة المؤمنين على بلاد المهجر فهو أحول بل أعمى ولا يرى الشمس فى وضح النهار . يتبع

تابع ما قبله
فول على طول -

يا عم الكاتب فرنسا ليست كوكتيل هجره وارهاب بل فرض عليها ذلك من الذين أمنوا واخوتك فى الايمان ..فنسا واخواتها من دول الغرب هم ضحايا للهجره والارهاب . متى تصفون الأمور وصفا صحيحا ؟ هل سمعت عن حوادث الارهاب فى فرنسا أم لا ؟ وةهل بعد كل هذه المصايب الارهابيه تريد من فرنسا أن تسكت حتى ترضى عنهم سيادتك ؟ ماذا لو حدث فى الامارات التى تكتب فى جريدتها نصف أو ربع ما حدث فى فرنسا من ارهاب ..هل كنت تكتب هذا الكلام الغث عن الاماراتيين لو خافوا على بلدهم وتصفهم بالمتطرفين ؟ يا عم الكاتب اللى اختشوا ماتوا من زمان ..متى تفهمون فهما صحيحا دون تحيز ؟ ربنا يشفيكم يا بعدا .